بمشاركة أكثر من 350 من قادة وموظفي الحكومة

«دبي للأداء المتميز» يناقش طموحات القيادة

المنسق العام للبرنامج: الدكتور أحمد النصيرات.

نظّم برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أمس، ندوة تحت شعار «القيادة.. متطلبات وطموحات»، بحضور الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس البرنامج، عبدالله الشيباني، والمدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، والمنسق العام للبرنامج، الدكتور أحمد النصيرات، وعدد من مديري الجهات الحكومية، و350 من المسؤولين والموظفين.

وقال النصيرات إن «نهج التميّز والإبداع، الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دعامة أساسية لتحقيق إنجازات نوعية تدعم رؤيتنا الطموحة والمتمثلة في إيجاد عمل حكومي إبداعي متميز، وفق أفضل الممارسات العالمية».

وتابع «سنواصل جهودنا الحثيثة في تطوير الأداء والعمل الحكومي، لضمان تحقيق رؤية القيادة التي تعمل لإسعاد الناس ورفاهية المجتمع»، مضيفاً «أننا نعيش عصر التغيرات الطموحة والتحديات الكبيرة، واستجابتنا لها يجب أن تكون سريعة وفعّالة، مركزين على الإبداع واستمرار العطاء».

وأكد الطاير أن القيادة تحرص على إعداد القيادات الوطنية الشابة، لتكون قادرة وجاهزة لتحمّل مهامها ومسؤولياتها في استكمال مسيرة البناء والتنمية، مشيداً بمبادرة برنامج دبي للأداء الحكومي في تنظيم منتديات وملتقيات معرفية، يتم فيها استضافة الشخصيات القيادية في الدولة، لتقديم خبراتها وتجاربها وقصص نجاحها إلى الموظفين من قيادات الصفين الثالث والرابع في الحكومة.

وقال إن هيئة الطرق أدركت منذ تأسيسها، أهمية وجود قيادات متميزة على كل مستويات العمل، حيث أطلقت العديد من البرامج التدريبية، منها «قيادي» و«تطوير الأداء الفردي للمديرين»، و«الريادة»، و«نقل المعرفة لموظفي مؤسسة القطارات»، إلى جانب الاتفاق مع المؤسسات التعليمية في الدولة على إنشاء برامج تعليمية تخدم عمل الهيئة مثل دبلوم الطرق، وبرامج تشجيع الموظفين على متابعة التحصيل العلمي، وتقديم البعثات الدراسية داخل الدولة وخارجها.

وألقى الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي سباع المري، محاضرة بعنوان «كيف تصنع قائداً ناجحاً؟»، وقال إن «القيادة أصبحت عِلماً وفناً قائماً بذاته، يُبحث ويُدرّس ويحظى بالكثير من الاهتمام والعناية لما للقائد والقيادة من أثر عظيم على المؤسسات والمجتمع، ومع آلاف الكتب والأبحاث التي تطرقت لهذا المجال تختلف الرؤى والتعريفات الممنوحة للقيادة، لكنها تكاد تجمع على أن القيادة هي امتلاك القدرة على التأثير في الآخرين وسلوكهم، وتحريكهم نحو تحقيق رؤى وأهداف محددة.

وأوضح أن المدير هو شخص في منصب له سلطة محددة، يوظفها لتحقيق أهداف موضوعة له، أما القائد فيستخدم مجموعة من العوامل من بينهما السلطة والقدرات والإلهام والشخصية كي يرفع من أداء من حوله من أفراد وفرق ومجموعات للوصول إلى تحقيق الرؤية.

وتناولت الندوة عدداً من المحاور التي تصب في ترسيخ مفاهيم التميز والإبداع، وأوضحت التوقعات من قيادات العمل الحكومي، والتحديات التي تواجه القيادات في الحكومة، بالإضافة إلى تحديد أبرز سمات التميز في القادة ودورهم في إسعاد الموظفين والمتعاملين، وكيفية استدامة إعداد صفوف من القيادات.

واختتمت الندوة بجلسة تفاعلية، تضمنت مناقشة أنماط القيادة المختلفة وخصائصها وأمثلة عنها، وكيف أن يكون الفرد قائداً ناجحاً، إضافة إلى نشاط تفاعلي لدعم الخصائص القيادية عند الحضور.

تويتر