ارتياح شعبي لجهود استعادة الحياة الطبيعية للمدينة

الحراك السلمي بعدن يشيد بدور الإمارات في حفظ الأمن

دور الإمارات محوري في استعادة الأمن والاستقرار في عدن. أ.ف.ب

في إطار الجهود التي تبذلها قيادة محافظة عدن لاستعادة الأمن والاستقرار في المدينة التي تم تحريرها من ميليشيات التمرد قبل أشهر، بمساندة كبيرة من قبل الإمارات وقيادة التحالف العربي، زار محافظ عدن اللواء جعفر سعد، أمس، عدداً من النقاط الأمنية بالمحافظة، واطلع على جهود القائمين على تلك النقاط من أنصار المقاومة والجيش الوطني في تنفيذ حملة نزع السلاح ومنع التجوال به في شوارع المدينة.

 

كما زار المحافظ عدداً من المرافق الحكومية بالمحافظة للاطلاع على قضايا ومشكلات كل مرفق في سبيل إيجاد حلول لها، في إطار البحث عن جميع المشكلات التي تعاني منها المرافق الحكومية التي تعرضت لتدمير ونهب جراء العدوان الذي شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على المحافظة، في حين تعمل الإمارات على إعادة تأهيل العديد من المرافق الحكومية الخدمية في مجال التعليم والأمن والصحة والمياه والكهرباء، والتي بدأ معظمها في العمل بعد إعادة ترميمها.

 

وقال عضو المجلس الوطني للحراك السلمي بمحافظة عدن، نبيل ياسين، إن هناك ارتياحاً كبيراً لجهود المحافظ الجديد الساعية إلى استعادة الحياة الطبيعية لمدينة عدن وعلى رأسها استعادة الأمن والاستقرار، مشيدة في الوقت ذاته بدور الإمارات في هذا المجال الذي قال إنه دور محوري يرتكز عليه بناء المنظومة الأمنية للمدينة والجنوب بشكل عام.

وحول تقبل الحراك لخطوات السلطة المحلية ممثلة في المحافظ الجديد، والمسنودة بخبرات ودعم الإمارات والتحالف في سبيل نزع السلاح ومنع التجوال به في المدينة، وعملية انضمام مقاتلي المقاومة الجنوبية للجيش والأمن الوطني، وكل الخطوات الهادفة لاستعادة الأمن، أشار ياسين إلى أن هناك تقبلاً من جميع فصائل الحراك لخطوات المحافظة وجهود دولة الإمارات في سبيل استعادة الأمن للمدينة التي تعرضت لتدمير جميع البنى التحية الإنمائية والخدمية منها، وعلى رأسها المرافق والأجهزة الأمنية التي عملت دولة الإمارات خلال الفترة الماضية على إعادة تأهيلها بما فيها أقسام الشرطة ودعمها ورفدها بالإمكانات والتجهيزات اللازمة للقيام بدورها على أكمل وجه، حسب وصفه.

 

وحذر ياسين من خطط وجهود من أسماهم بقايا المخلوع صالح والحوثيين لإفشال خطوات المحافظ والإمارات الناجحة في استعادة الهدوء والأمن للمدينة، وقال إن نجاح تلك الخطط والجهود في استعادة أمن عدن والجنوب سيشكل ضربة موجعة للمتمردين، وسيؤدي إلى انهيار رهانهم على الفوضى وانفلات الأمن في المدن المحررة.

 

في غضون ذلك، شهدت محافظة عدن، أول من أمس، عملية انتحارية نفذها انتحاري ممن حذر منهم ياسين، استهدفت نقطة أمنيه في جولة «كالتكس» بمديرية المنصورة شمال المدينة، ما أدى الى مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين من أنصار المقاومة الجنوبية القائمين على النقطة الأمنية.

 

ووصف عضو المجلس الوطني للحراك العملية الانتحارية بالمؤشر الإيجابي إلى انهيار المتمردين ووصولهم إلى حالة اليأس والإفلاس، كما تعد مؤشراً إلى نجاح الجهود الأمنية لانتشال المحافظة من حالة الانفلات الأمني التي عاشته خلال الفترة القليلة الماضية.

وكان محافظ عدن، اللواء جعفر سعد، ومعه وزير الشباب والرياضة، قائد المقاومة في المدينة، نايف البكري، عقدا لقاء موسعاً بقيادات المقاومة الجنوبية تم خلاله الاتفاق على نقاط مشتركة تعزز الأمن والاستقرار في المدينة منها،

فتح معسكرات تدريبية لقوات الأمن التي سيتم تشكيلها وبواقع ثلاثة معسكرات تدريبية: أولها بقاعدة العند، والثاني بمعسكر رأس عباس، والثالث بمصنع بحلس منطقة العلم، بالإضافة إلى تغيير قيادات أقسام الشرطة بقيادات أمنية ذات كفاءة عالية.

وتم الاتفاق كذلك على تقسيم حصة 6000 فرد في جهاز الشرطة على ثماني مديريات من عدن بواقع 750 لكل مديرية، بحيث تستكمل قيادات المقاومة في هذه المديريات الأسماء المتبقية في القوائم المقدمة سلفاً، فضلاً عن تحويل إيرادات مدينة عدن إلى حساب خاص بالبنك المركزي فرع عدن، بحيث يتم تعزيز مكاتب البريد بأموال تخصص لدفع المرتبات.

كما جرى الاتفاق على ضبط عمليات التهريب الخاصة بالمشتقات النفطية في عدن ومنع خروج أي كميات إلى خارج المحافظة، بالإضافة إلى تعيين المحافظ لوكيل يكون مختصاً بمتابعة قضايا شهداء وجرحى المقاومة وأسراها.

وسيتم كذلك استيعاب العناصر المدنية التي انضمت إلى المقاومة وهي تحمل شهادات مدنية في مرافق الدولة المدنية، وأخيراً ستلتزم قيادات المقاومة بالتوجيه لأفرادها بالتقليل من حمل السلاح والعمل على حماية الكليات والمستشفيات الخاصة والمرافق الحكومية من أي اعتداءات من قبل أي مسلحين.

تويتر