أكدوا استعدادهم للعودة إلى اليمن في أي وقت
أبطال الدفعة الأولى يروون شهادات النصر لذويهم
روى أفراد القوات المسلحة البواسل، من أبناء الدفعة الأولى المشاركة في قوات التحالف العربي، أثناء استقبالهم ذويهم شهادات حية لما حققوه من إنجازات ميدانية في اليمن، مؤكدين استعدادهم التام للعودة في أي وقت لمشاركة أشقائهم أبطال الدفعة الثانية في استكمال تطهير أرض اليمن الشقيق، وإعادة الشرعية، مشددين على أنهم رهن إشارة القيادة الرشيدة لأداء أي مهام جديدة توكل إليهم.
أبطال معركة مأرب: حسمنا ملحمة الإصرار والنصر أكد عدد من أبطال القوات المسلحة البواسل، أن معركة استعادة مأرب شهدت بطولات وإنجازات عسكرية، أسهمت في رفع الروح المعنوية للجنود الإماراتيين، الذين اعتبروها جزءاً من الثأر لشهداء الوطن، واصفين هذه المعركة بـ«ملحمة الإصرار والنصر». وذكر قائد فصيل شارك في العملية، الرقيب محمد إبراهيم البلوشي، أن «عملية استعادة مأرب استغرقت ثلاثة أيام، تمكنا خلالها من قطع الإمدادات الآتية من صنعاء بالكامل عن العدو، بما فيها الأسلحة والذخائر والمعدات، ودمرنا آلياته ورفعنا الأعلام، وحققنا نتائج رائعة، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة». وأضاف: «أشعر بفرحة منقوصة، بسبب استشهاد بعض زملائي، لكن هذا الأمر زاد من عزيمتنا وإصرارنا على الثأر لشعب الإمارات». وقال عريف أول، محمد علي صالح: «ظللنا موجودين في عدن بعد تحريرها، ثم عدنا إلى مأرب، وساندنا إخوتنا هناك حتى تمكنا من تحقيق النصر وتحريرها، لاسيما أن سد مأرب التاريخي يمثل لنا قيمة كبيرة، لكون من بناه هو أبونا الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، مشيراً إلى أن غرفة العمليات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت دائمة التواصل معهم للاطمئنان عليهم». ووصف الرقيب راشد علي الشملي، معركة تحرير مأرب بـ«ملحمة الإصرار والنصر»، مؤكداً أنه وزملاءه عاهدوا الله وأنفسهم وقادتهم على عدم العودة إلى الوطن دون استعادة سد مأرب التاريخي. |
وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» أجواء الاستقبالات التي جرت بين الجنود وأسرهم خلال الاحتفالات التي أقيمت في مدينة زايد العسكرية.
وقال الجندي هاني علي المهدي، إن «جميع أفراد القوات المسلحة الإماراتية على قدر المسؤولية، ويتخذون من القيادة الرشيدة، القدوة والمثال للتضحية والفداء، ليؤكدوا أنهم على قدر الثقة الغالية التي وضعتها القيادة الرشيدة بين أيديهم، مشدداً على أنهم يستمدون قوتهم من وطنهم العزيز ومن قيادتهم الرشيدة، التي تبذل الغالي والنفيس لإسعاد شعب الإمارات، والعمل على إعلاء شأن الوطن، وأن تظل رايته عالية خفاقةً».
وأضاف: «نشعر بالفخر لمشاركتنا في تحرير أرض اليمن من المعتدين على الشرعية، وتلبية نداء الوطن والقيادة، والواجب الذي لا يعلوه نداء آخر، ونحن جميعاً على استعداد للتضحية بأرواحنا. وإذا أرادت قيادتنا أن نعود إلى أرض الميدان فسنعود فوراً وبلا تردد».
وأكد الجندي عبيد سليمان عبيد، أن جميع أفراد القوات المسلحة فداء للوطن وقيادته، مشيراً إلى أنهم على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن ونصرة الحق، منوهاً بعطاءاتهم واستعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل عزة ورفعة الوطن، ونصرة المستضعفين في اليمن الشقيق. وقال إنهم جاهزون للعودة إلى ميدان المعركة في أي لحظة تقررها القيادة الرشيدة.
وقال الجندي أحمد عليوه الشحي، إن أفراد الدفعة الأولى، المشاركة في قوات التحالف العربي، على أتم استعداد لمشاركة إخوانهم بالدفعة الثانية وبقية أفراد قوات التحالف العربي، معركة نصرة الأشقاء اليمنيين، مشيداً بالروح الوطنية الكبيرة التي أظهرها جميع أبناء الشعب الإماراتي، والمقيمين على أرضه، في استقبالهم، والإشادة ببطولاتهم.
وأيده في الرأي ابن عمه الجندي حميد عبدالله الشحي، مشيراً إلى أن فرحة العودة إلى أرض الوطن والاستقبالات الرسمية والشعبية التي لاقوها تدفعهم للعودة مرة أخرى، ومشاركتهم إخوانهم استكمال تحرير اليمن من المغتصبين. وقال: «كلنا فداء الإمارات، وفداء شيوخنا وقيادتنا، فروحنا أقل ما نقدمه لوطننا وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية».
وعبر الجندي سالم عبدالله سالم، عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن، بعد أن شارك لمدة ثمانية أشهر في مهمة قتالية ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن «استقبال الشيوخ والأهالي والضباط، لأفراد الدفعة الأولى العائدة، أنساه تعب الرحلة ومشقة الطريق».
وأعرب الملازم سالم سيف الزيودي، عن فرحته الشديدة بما حققه جنود الإمارات من إنجازات ميدانية في اليمن، قائلاً: «أشعر بالفخر بما حققناه من انتصارات في المعارك والعمليات العسكرية، وأعتبر استقبال شيوخنا وذوينا لنا أفضل تكريم نحصل عليه».
وأضاف الزيودي: «أشكر شيوخنا وقادتنا على هذا الاستقبال الرائع، وأؤكد لهم باسم زملائي أننا جميعاً تحت إمرتهم في أي شيء، وجاهزون لأي مواجهة»، لافتاً إلى أن العمل بروح الفريق والثقة والاعتزاز بالذات وارتفاع الروح المعنوية، كانت أهم عوامل النجاح، ولعبت دوراً كبيراً في التغلب على العقبات الميدانية كافة التي واجهت الجنود.
قائد قوات التحالف في مأرب: أبناؤنا حقّقوا بطولات كبرى أكد قائد قوات التحالف العربي في محافظة مأرب باليمن، العميد الركن علي سيف الكعبي، أن أبناء القوات المسلحة الإماراتية، قدموا بطولات وتضحيات كبرى، أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، منوهاً بإنجازات الدفعة الأولى، التي نجحت في تحرير عدن وسد مأرب، ودحر عدوان المتمردين، وبذل عناصرها جهوداً إنسانية كبيرة، منها تأمين وصول مواد الإغاثة إلى المدنيين. ولفت الكعبي إلى أن الجنود البواسل عادوا إلى أرض الوطن، بعد أن أدوا مهمتهم الوطنية الموكلة إليهم على أكمل وجه، وهم يتمتعون بروح معنوية عالية، إيماناً بأنهم يدافعون عن الحق والشرعية. |
وأكد الرقيب مراد علي البلوشي، أن تجربة الحرب في اليمن كانت فريدة من نوعها، وكللها الله بالنجاح، لافتاً إلى أن حفاوة الاستقبال التي وجدوها منذ دخولهم أراضي الوطن، كانت «أكبر من كل التوقعات».
وقال البلوشي: «أقول لأهلي وإخوتي وأبناء وطني، يكفينا استقبالكم، كما أقول لقادتنا وشيوخنا، وعلى رأسهم أصحاب السمو رئيس الدولة، ونائبه، وولي عهده، حفظهم الله، كل ما كنت أتمناه هو السلام عليكم».
وقال الرقيب علي درويش عبدالله: «تعلمت الكثير من الأمور والأشياء التي غيّرت في شخصيتي، على مدى ستة أشهر في اليمن، أهمها الاعتزاز وبذل كل ما هو غالٍ ونفيس من أجل رفعة بلدي».
وهو ما أيده زميله حميد الله الظهوري، الذي أكد أنه لا يستطيع وصف ما يشعر به حيال مشاركته في مساعدة الأشقاء في اليمن على تحرير مأرب وعدن، موجهاً رسالة للقيادة قال فيها: «نحن حاضرون بقوة ليس للدفاع عن اليمن فحسب، وإنما للحفاظ على أمن شبه الجزيرة العربية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news