تعطلت مظلته خلال تدريب جوي

شقيق الشهيد المزروعي: نفتخر بأن «سلطان» أصغر شهداء الوطن

الشهيد سلطان المزروعي. الإمارات اليوم

«نفتخر بأن شقيقي هو الأصغر سناً بين شهداء القوات المسلحة في الإمارات».

بهذه الكلمات بدأ سيف المزروعي، شقيق الشهيد سلطان سالم عبدالله المزروعي (16 عاماً)، حديثه عن شقيقه الشهيد، واصفاً إياه بأنه «كان مثالاً للشاب المؤمن، كامل الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة».

«خبر وفاة (سلطان) لم يكن سهلاً على الأسرة، إلا أن وقوف القيادة بجانبنا ومواساتها لنا، خففا من مصابنا وضاعفا شعورنا بالفخر باستشهاده». سيف المزروعي (شقيق الشهيد)

وأفاد بأن «(سلطان) استشهد في 22 يونيو من عام 2004، خلال تدريبات جوية في إحدى الدول الأجنبية، حيث شارك ضمن فرقته في المدرسة الجوية بالقوات المسلحة في تدريبات عسكرية، وبعدما قفز من الطائرة تعطلت مظلته، ما تسبب في وفاته».

وأضاف أنه «على الرغم من مرور 11 عاماً على استشهاد (سلطان)، فمازلنا نشعر بالفخر عند الحديث عنه»، مشيراً إلى أن «التضحيات التي قدمها شهداء الإمارات داخل الدولة وخارجها تمثل عملاً بطولياً، لأنهم قدموا أرواحهم في سبيل حماية أمن الوطن والمواطن».

وأوضح (سيف) أن «خبر وفاة (سلطان) لم يكن سهلاً على أفراد الأسرة، إلا أن وقوف القيادة بجانبنا ومواساتها لنا، خففا من مصابنا وضاعفا شعورنا بالفخر باستشهاده».

وذكر أن «الشهيد درس في ثانوية القوات الجوية، لأنه كان يتمنى أن يصبح عسكرياً وضابطاً في القوات المسلحة منذ طفولته، وكان يعيش أسعد أيامه عندما قبل في القوات الجوية».

وأشار (سيف) إلى أن الشهيد شارك في العديد من التدريبات الجوية، وكان مثالاً للمواطن المتميز، إذ كان يتمتع بأخلاق طيبة، وبسيرة حسنة بين أفراد القوات الجوية.

وتابع أن استشهاد الأبطال أثناء التدريب لا يختلف عن استشهادهم في ساحات القتال، لأنهم في الحالين يقدمون أرواحهم دفاعاً عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، وعن سلامة الوطن.

وأضاف (سيف) أن «القيادة الرشيدة اعتادت الوقوف إلى جانب أسر الشهداء ورعاية أفرادها، وتوفير جميع احتياجاتهم، ولم يحدث يوماً أن قصرت مع أي منهم».

وأكد (سيف) أن «أرواحنا فداء للوطن وللقيادة الرشيدة، ونحن مستعدون لتقديم مزيد من الشهداء دفاعاً عن شعبنا وأمتنا».

 

تويتر