البنك يهدف إلى حفظ الأصول الوراثية للأنواع النباتية البرية

القاسمي يتعرف إلى إمكانات بنك بذور ومعشبة الشارقة

سلطان القاسمي يطلع من القائمين على البنك على ما يحتويه من تجهيزات. من المصدر

زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، بنك بذور ومعشبة الشارقة الواقع ضمن مبنى أكاديمية الشارقة للبحوث.

واطلع سموه من القائمين على البنك على ما احتواه من تجهيزات ومعدات حديثة لحفظ التراث البيئي للبذور والأعشاب، حيث تعد المعشبة مكاناً مجهزاً لحفظ العينات النباتية المختلفة من أوراق وأزهار وفروع، يتم فيها تجفيف أجزاء ممثلة للنبات، يمكن للباحثين التعرف إلى النبتة من خلالها، إضافة إلى توثيق المحتوى النباتي للبيئة الإماراتية لاستخدامها في أي أبحاث مستقبلية.

كما يتم فيها تجميع العينات النباتية من البيئات الطبيعية، ويتم تجفيفها ومن ثم لصقها على أوراق مصممة خصيصاً لذلك، مع وضع البيانات المختلفة للعينة، كاسمها العلمي والمحلي، وأماكن انتشارها ووجودها وتكاثرها وبيئتها، وبعد ذلك يتم حفظها في دواليب وخزانات مجهزة خصيصاً لذلك.

وأوضح المشرفون على بنك بذور ومعشبة الشارقة أنه منذ عام 2012 إلى اليوم تم تجميع 5000 عينة نباتية، تم تصنيف نحو 3000 عينة منها بشكل تام، تمثل 415 نوعاً نباتياً من مختلف البيئات في الإمارات.

ويهدف إنشاء بنك بذور ومعشبة الشارقة إلى حفظ الأصول الوراثية للأنواع النباتية البرية من خلال الجينات الوراثية في البذور.

حماية الحياة الطبيعية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/396427.jpg

التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس معهد أبحاث الصحراء في ولاية نيفادا الأميركية، الدكتور ستيفين ويلز، ووقّع سموه على مذكرة تفاهم بين أكاديمية الشارقة للبحوث ومعهد أبحاث الصحراء في نيفادا، والتي تهدف إلى دعم بحوث الصحراء في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وحماية الحياة الطبيعية والبيئية فيها، إلى جانب رصد الموارد الأرضية في الصحراء، وزيادة إنتاج الثروة النباتية والحيوانية تحت الظروف الصحراوية المختلفة.

وأكد سموه أهمية تعزيز التعاون بين المراكز البحثية والمعاهد العلمية من أجل المحافظة على الحياة البيئية، وتحسين ظروف معيشة مكوناتها، وتحقيق التنمية المستدامة، التي تحافظ على حقوق الأجيال الحالية والمقبلة.

وتضمنت مذكرة التفاهم العديد من البنود، ومنها دعم الأبحاث الخاصة بالبيئة الصحراوية من طبيعة، ونباتات، وموارد مياه، ودراسة وسائل الحد من حركة الكثبان الرملية، ومكافحة التصحر والجفاف، ومسح وتقييم المياه السطحية والمياه الجوفية في المناطق الصحراوية.

تويتر