مقولته «ليس كل رجل لديه رؤية بإمكانه أن يكتب على الماء» تحولت إلى نبراس للشباب الإماراتي

محمد بن راشد.. الريادة شعاره.. والبساطة أسلوب حياته

منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة دبي، في 2006، عكف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تطوير بلاده، واضعاً بصمته الخاصة في شتى المجالات، وتحول الحلم إلى حقيقة، ورسمت النخلات في مياه الخليج العربي بعد سنوات من العمل الدؤوب، وتهافت المئات على شراء عقارات في هذه المشروعات الاستثنائية، وظلت العقارات في دبي سوقاً مزدهرة باستمرار، كما باتت الأقمار الاصطناعية تلتقط صوراً واضحة للنخلات وجزر العالم، على علو عشرات الكيلومترات.

- خبراء اقتصاديون: شخصية محمد بن راشد وضماناته أكسبتا الإمارات ثروة لا تقدر.

- محمد بن راشد يجعل دبي بالفعل نموذجاً للتنمية في عالم عربي يعاني الفقر والفساد.

 

«ليس كل رجل لديه رؤية بإمكانه أن يكتب على الماء»، هذه مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تحولت إلى شعار يحكم كل تحركاته وخططه التنموية، وجيلاً كاملاً من الشباب الذين يعملون معه. وتعتبر مشروعات جزر النخلة في دبي من أهم المشروعات التي أقيمت خلال العقد الأخير، الذي شهد حركة إعمار غير مسبوقة، كما أن العقد الماضي شهد إنجازات عملاقة أخرى، بما في ذلك بناء «برج خليفة» أعلى برج في العالم.

وفي الواقع، فان الطفرة العقارية ما هي إلا مجال من بين مجالات عدة، أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من خلالها الوصول بالإمارة إلى الريادة العالمية. كما ركز سموه على تطوير سباقات الخيول، وأنشأ العديد من الإسطبلات الحديثة، إضافة إلى إطلاق «مضمار ميدان» لسباقات الخيول، ليكون الأفخم من نوعه على مستوى العالم. وما من شك في أن استراتيجية سموه حولت دبي إلى مدينة عصرية تختلف عن بقية المدن العربية.

لقد مهّد طموح وثقة محمد بن راشد الطريق لوضع دبي في مصاف المدن الكبرى، جنباً إلى جنب مع لندن ونيويورك. واستطاعت دبي أن تجذب المزيد من المستثمرين حول العالم. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، التي عصفت بالمنطقة والعالم خلال السنوات الماضية، تمكن سموه من تحقيق إنجازات اقتصادية جديدة، وأصبحت دبي بالفعل نموذجاً للتنمية في عالم عربي يعاني الفقر والفساد.

جنباً إلى جنب مشروعات عملاقة مثل الجزر الاصطناعية، وناطحات السحاب، والجامعات، والشركات متعددة الجنسيات، والفنادق الفاخرة، التي انتشرت في جميع أنحاء المدينة؛ توفر دبي فرصاً مهنية جيدة للشباب العربي، ونمط الحياة التي لا يمكن العثور عليه في مدينة عربية أخرى. وعلى الرغم من الحداثة التي يلاحظها زائر دبي، فإن المدينة حافظت على تقاليد عربية راسخة، بما في ذلك تربية الجِمال والخيول. وبينما يركب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد سيارة مرسيدس في شوارع مدينته الواسعة، يفضل ركوب الخيل في البادية، كما يستمع لهموم مواطنيه ويستقبل شكاواهم في الديوان الأميري، كما كان يفعل والده في الماضي. ولا ينسى صاحب السمو أن يحدّث صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتبادل التغريدات مع الشباب الإماراتي على موقع «تويتر». وأسهمت شخصية محمد بن راشد في زيادة ثقة المستثمرين الأجانب الذين يأتون إلى دبي، ويشترون العقارات حتى قبل بداية إنشائها. كما اختارت شركات عالمية دبي لتكون مقرها الرئيس أو الإقليمي. ويقول خبراء اقتصاديون إن شخصية حاكم دبي وضماناته أكسبتا الإمارات ثروة لا تقدر بثمن.. ويعتقد محللون أن سموه تمكن خلال فترة حكمه من أن يرسخ موقع الإمارة، ويحافظ على التنمية فيها، على الرغم من تدهور اقتصادات العديد من البلدان العربية.

تويتر