طالبات بأبوظبي يطلقن حملة "دفء" لصالح اللاجئين السوريين
أطلقت طالبات نادي "بادر" للعمل التطوعي في كليات التقنية العليا بأبوظبي حملة "دفء" للعام التالي على التوالي، بهدف جمع الملابس الشتوية والأغطية المختلفة لمساعدة الدول التي يعاني أهلها من الحاجة لهذه الملابس في ظل الأجواء الشتوية الحالية، وتم تخصيص الحملة لصالح اللاجئين السوريين، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، والذي سيتولى مسؤولية توزيع الملابس والأغطية التي تم جمعها من قبل الطالبات.
وفي هذا الصدد أوضح نائب مدير كليات التقنية العليا للاستراتيجية والاتصال مدير كلية أبوظبي التقنية للطالبات الدكتور عادل العامري، أن العمل التطوعي وخدمة المجتمع من الجوانب الأساسية والهامة التي توليها كليات التقنية أهمية خاصة ضمن استراتيجة عملها، وتشجع كافة المبادرات الطلابية التي تدعم ذلك من منطلق القناعة بدور العمل التطوعي في تعزيز شخصية الطالب وقيمه الوطنية والمجتمعية، وبناء المواطنة الصالحة، كما أنها تنمي مهارات التواصل الفعال والايجابي مع الآخر وروح المسؤولية والوعي بالقضايا المحلية والخارجية.
وأضاف د. العامري،أن نادي "بادر" من الأندية الفعالة والتي تفخر كلية التقنية في مدينة خليفة بأبوظبي بتأسيسه وبجهود طالباته ومبادراتهن المتواصلة كل عام، والتي تنم عن وعيهن وحبهن لخدمة المجتمع ومساعدة الآخرين، مشيرا الى ان طالبات النادي أطلقن حملة "دفء" للعام الثاني على التوالي تزامنا مع حلول فصل الشتاء لمساعدة الدول التي يعاني أهلها من قسوة الشتاء وتوفير الملابس لهم ليتمكنوا من مواجهة ظروف الطقس، معتبرا ان هذه المبادرة انسانية بالدرجة الأولى وتعكس قيم التكافل والتراحم التي يتمتع بها أبناء وبنات الامارات، مؤكدا ان هذا هو غرس القيادة الرشيدة التي تتخذ من العمل الانساني والتطوعي نهجا يشهد له العالم أجمع.
من جانبها أوضحت موزة الرميثي منسقة شؤون الطلبة ومشرفة نادي "بادر" بكلية الطالبات، أن النادي يضم في عضويته هذا العام 16 طالبة من كلية التقنية بمدينة خليفة، وانطلق نشاطه من ابريل 2012 ويعد سنويا خطة عمل لتقديم العديد من الأعمال التطوعية والخدمة الاجتماعية من خلال زيارة المرضى والمسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم الحملات التطوعية والفعاليات لدعم مختلف الفئات بالمجتمع، والتفاعل مع كافة المستجدات التي تتطلب مشاركة مجتمعية فاعلة، والإستجابة لأي جهة تحتاج لطالبات للعمل التطوعي، معتبرة أن حملة "دفء" انطلقت من وعي الطالبات بالظروف المناخية القاسية التي تعاني منها بعض الدول ويروح ضحيتها أطفال ونساء وكبار سن لعدم قدرتهم على تحمل قسوة الشتاء،وأن الحملة حازت على تفاعل كبير من الطالبات.
كما ذكرت الطالبة خديجة الكعبي رئيسة نادي "بادر"، أنهن أطلقن حملة "دفء" في مطلع شهر نوفمبر الماضي في مقري كلية الطالبات في العاصمة أبوظبي ومدينة خليفة بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطالبات للمشاركة وجمع ملابس شتوية وأغطية وكل ما يساعد الآخرين على اتقاء برد الشتاءالقارص، وأنهن اخترن توجيه الحملة لصالح اللاجئين السوريين، لما عاناه هؤلاء اللاجئين بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم في العام الماضي من ويلات الشتاء القارصة، لذا فإن الطالبات سارعن للمشاركةلمساعدتهم ودعمهم، مشيرة الى أنهن تواصلن مع الهلال الأحمر الإماراتي وأبلغوهم بالكمية التي تم جمعها والتي تعادل 9 صناديق ممتلئة بالملابس المختلفة، بحيث سيتولى الهلال الاحمر مشكورا مسؤولية توصيل هذه المساعدة البسيطة من طالبات التقنية لأطفال سوريا.
من جابنها قالت الطالبة العنود الحمادي من عضوات نادي "بادر"، أنهن تمكن هذا العام من جمع كم من الملابس أكثر بكثير من العام الماضي في ظل الإعلان المبكر عن الحملة وتفعيلها في مقري الطالبات بأبوظبي ومدينة خليفة، وأن الملابس التي استقبلها النادي متنوعة وتتناسب مع مختلف الأعمار وخاصة الصغار، وقد قامت الطالبات بفرزها وترتيبها وتعبئتها في صناديق ليتم نقلها مباشرة وتوصيلها للمستهدفن بالتعاون مع الهلال الأحمر، مشيرة الى أنها وكافة عضوات النادي يشعرن بالسعادة الكبيرة مع كل مبادرة ونشاط تطوعي سواء كانت لصالح فئات داخل الدولة أو خارجها، فالعمل التطوعي ينعكس ايجابيا على شخصياتهن وحتى أدائهن الأكاديمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news