نال تكريم سيف بن زايد لفوزه بجائزة «الأفكار الإبداعية»

الغافري يسجّل اسم الإمارات على أقوى بصمة لكشف الجريمة

الغافري أثناء أبحاثه لنيل الدكتوراه. الإمارات اليوم

أمضى المواطن، راشد حمدان الغافري، ثلاثة أعوام مبتعثاً في بريطانيا، للحصول على درجة الدكتوراه في علم الجينات الجنائية، وعاد حاملاً الشهادة، ومسجلاً براءة اختراع لبصمة وراثية، هي الأولى من نوعها في العالم، والأقوى من نوعها دولياً.

وتفوق هذه البصمة نظيرتها التقليدية، وتساعد على التوصل إلى الجناة في العديد من القضايا الجنائية الصعبة، خصوصاً قضايا الاغتصاب والمفقودين، وفحص العينات المتحللة والضعيفة.

ويوم الأربعاء الماضي، تلقى الغافري تكريماً من الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لفوزه بالمركز الأول في فئة «الأفكار الإبداعية» بجائزة «المبتعث المتميّز».

وروى الغافري لـ«الإمارات اليوم» محطات من رحلته العلمية، التي بدأت عام 2005، حين ابتعث من قبل شرطة دبي للدراسة في أستراليا، التي أمضى في جامعاتها أربعة أعوام، وعاد إلى أرض الوطن حاملاً شهادة البكالوريوس في الأدلة الجنائية والكيمياء التحليلية.

وفي عام 2009، ابتعث بقرار من القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، في ذلك الوقت، إلى أستراليا، مجدّداً، لدراسة العلوم الجنائية الجينية. وبعد عودته التحق بالعمل في شرطة دبي في مجال الأدلة الجنائية نحو عامين، ليبتعث بعدها إلى بريطانيا لنيل درجة الدكتوراه، بمكرمة من سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، عام 2011.

ويضيف الغافري، وهو حالياً خبير دكتور في الأحياء الجنائية بشرطة دبي، أنه «استطاع أن ينال درجة الدكتوراه من جامعة سنترال لنكشاير في بريطانيا، خلال ثلاثة أعوام، في أقل من الوقت المعتاد لنيل الدكتوراه المقدر بأربع سنوات».

وخلال دراسته للدكتوراه، تمكّن من التوصل إلى ابتكار البصمة الجديدة، وهي «بصمة وراثية ذكرية، تكشف جرائم يرتكبها الرجال».

وأوضح أن «هذه البصمة تتيح التعرف إلى عينات الذكور في جرائم عدة، لعل أهمها جرائم الاغتصاب، حين تكون عينات المادة الوراثية للأنثى طاغية على عينات الذكور».

وتابع: «أحياناً تخفق البصمة التقليدية في فصل العينات وتحديد الجاني الذكر، وتأتي هذه البصمة لتفصل العينات، وتساعد على الكشف عن الجناة في العديد من القضايا المعقدة»، مشيراً إلى أن «هذا الفصل يجعل قيمة البصمة كبيرة جداً في قضايا الأدلة الجنائية المختلطة، ويساعد الخبراء الجنائيين في قضايا الاعتداء الجنسي، وقضايا المفقودين، كما يساعد في التعرف السريع على أصول العينات المجهولة الهوية، وتحديد موقعها الجغرافي، والكشف عن هوية ضحايا الكوارث».

وأضاف: «تم تسجيل هذا الابتكار عالمياً، العام الماضي، بمكتب الملكية الفكرية في بريطانيا، وجرى تطبيقه في العديد من القضايا، وحقق نتائج ناجحة بنسبة تزيد على 99%»، مشيراً إلى أن «هذا الابتكار الإماراتي أصبح مطلوباً من قبل إدارات البحث الجنائي من دول عدة، للكشف عن جناة في قضايا كبرى».

ولفت إلى أن «القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس المزينة، أثنى على الابتكار، معتبراً أنه سيسهم في حل كثير من الجرائم، وقدّم لي الدعم لأعرض هذا البحث في ثمانية مؤتمرات عالمية، كما تم نشر البحث في سبع أوراق علمية في جامعات كبرى».

ونال الدكتور الغافري تكريم التفوق العلمي من سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، في شهر نوفمبر الماضي، لحصوله على درجة الدكتوراه، ونال تكريم أفضل ابتكار علمي من الشيخ حمدان بن مبارك، وزير التعليم العالي، الشهر الماضي.

تويتر