«الأرصاد»: مشروعات للأحواض المائية تتضمن خزانات ومجاري وحواجز للسيول

سدود جديدة لتخزين مياه الأمطار في الدولة

الدولة تعمل بشكل جادّ على الاستفادة من كل نقطة من مياه الأمطار وعدم فقدانها. من المصدر

كشف المدير التنفيذي لمركز الأرصاد الجوية والزلازل، الدكتور عبدالله المندوس، أن المركز ينفذ حالياً مشروعات لتخزين مياه الأمطار في الدولة، من ضمنها مشروع جديد يشمل انشاء سدين في حوض وادي الحلو، وإعادة تأهيل سد بمنطقة غيل كلباء وقنوات التصريف الخاصة به، حيث يعتبر وادي الحلو من الاحواض المائية التي تخلو من كل أنواع المنشآت المائية التي تحقق عمليات الحصاد المائي، مشيراً إلى وجود مشروعات لكل الاحواض المائية بالدولة، بعضها جاهز للتنفيذ، وبعضها الآخر مشروعات تعزيزية تحتاج إلى دراسة استشارية لوضع تصاميمها تمهيداً لتنفيذها.

توزيع مياه السدود

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/06/499067.jpg

قال المدير التنفيذي لمركز الأرصاد الجوية والزلازل، الدكتور عبدالله المندوس، إن مياه الأمطار تتم الاستفادة منها بعد تجميعها في السدود الموزعة على كل مناطق الدولة، ويتم توزيع تلك المياه ليستفيد منها الأهالي الموجودين في المناطق الملاصقة للسدود والمناطق التي تقع على ارتفاعات أقل من ارتفاع السدود بفعل تأثير الجاذبية، ورشح المياه المخزنة بها الى الخزانات الجوفية أسفل السدود.

وأشار المندوس إلى استخدام المركز لآليات حديثة للحد من هدر مياه الأمطار المخزنة خلف سدود الدولة، من خلال تخزين المياه في خزانات جوفية طبيعية (تحت سطح الأرض) للحد من تبخرها خلف السدود، لافتاً إلى أن هذه الآلية تعرف بـ«الرشح الاصطناعي»، وتتمثل في إدخال المياه في خزانات جوفية طبيعية بواسطة آبار إعادة شحن حُفرت خصيصاً لهذا الغرض، تمكن من تخزين المياه في خزانات اصطناعية مغطاة، وتسهل صيانتها، كما تم في منطقتي (فلي) و(فلج المعلا).

وأكد المندوس أن مياه الأمطار تعد المصدر الرئيس الذي تعتمد عليه العديد من الدول في الشرب وريّ المزروعات، خصوصاً تلك الدول التي تعاني شح مصادر المياه البديلة كالأنهار، كما هو الحال بدولة الإمارات، مشيراً إلى أنه نتيجة محدودية موسم تساقط الأمطار واقتصارها على مواسم محددة، فإن الدولة تعمل بشكل جادّ على الاستفادة من كل نقطة من مياه الأمطار وعدم فقدانها، واستغلالها بالشكل الصحيح عن طريق العديد من المشروعات المائية التي تقوم بها.

وأوضح المندوس لـ«الإمارات اليوم» أن المركز بصدد القيام بعدد من المشروعات البحثية لإيجاد أساليب علمية حديثة تقدم حلولاً للحصاد المائي في مناطق من الدولة تتميز باستحالة عمليات الحصاد المائي بها، كالمناطق التي تتميز بوجود مساحات كبيرة من السبخات وتجمعات من المياه المالحة السطحية، ومناطق اخرى فيها مسارات سيول غير محددة بسبب عدم وجود فروق ارتفاعات او لضعف طبوغرافية الأرض، بالإضافة إلى مناطق أخرى طبيعة التربة السطحية والجيولوجية بها لا تسهم في الحصاد، وتساعد على فقدان مياه الأمطار بعد وصولها الى سطح الأرض.

وقال: «تعمل الدولة على تحضير خزانات ضخمة (منشآت مائية) لتجميع مياه الأمطار في مواسم هطولها كالسدود والمجاري المائية والحواجز في أماكن السيول الناتجة عن مياه الأمطار، وتجميعها للاستفادة منها في الري، ومنع تدفقها وخسرانها دون أي فائدة تذكر»، مشيراً إلى أن المركز يقوم حالياً بتكليف من لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبالتعاون مع وزارات الطاقة والتغير المناخي وتطوير البنية التحتية، بالإسهام في ادارة ومراقبة كل مشروعات المنشآت المائية بشمال وشرق الدولة، التي تخدم عمليات الحصاد المائي بالإمارات.

وأشار إلى وجود مشروع خاص بعمل تعديلات فنية على السدود المائية للدولة، لوقف هدر مياه الأمطار والفيضانات، ودرء مخاطرها، إضافة إلى عمل خزانات في مناطق منخفضة محددة لتجميع مياه الأمطار الجارية، حيث يهدف المشروع إلى ايجاد حلول فنية تعزيزية لأغلب السدود الرئيسة في الدولة، بهدف رفع كفاءتها من حيث عمليات إعادة شحن الخزانات الجوفية بمياه الأمطار، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها، كما سيتم عمل مشروعات لوضع حلول قديمة أثبتت جدارتها، وكذلك تطبيق حلول جديدة لعمليات الحصاد المائي وعمليات إعادة شحن الخزانات الجوفية بأساليب مختلفة وقياس الطرق الأفضل.

 

تويتر