مسجل لديها 2297 يتيماً و887 وصياً

«تمكين الشارقة» تحصّن الأيتام ببرامج نفسية

«تمكين الشارقة» تساعد الأيتام على التفريغ والتنفيس المبكر. من المصدر

أفادت مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نوال ياسر الحامدي، بأن عدد الأيتام المسجلين في المؤسسة حتى سبتمبر الماضي، بلغ 2297 يتيماً فاقدي الأب (مواطنون ووافدون)، فيما بلغ عدد الأوصياء 887 وصياً على الأيتام فاقدي الأب والأم، مشيرة إلى أن المؤسسة تنفذ برامج نفسية لهم بهدف رفع المناعة النفسية من تأثير فقدان الأب، بهدف حمايتهم من الاضطرابات ورفع ثقتهم بأنفسهم بأنشطة دينية وترفيهية ورياضية.

سدرة الأمنيات

قالت مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نوال ياسر الحامدي، إن المؤسسة أسهمت في تحقيق 671 أمنية لأبنائها الأيتام خلال حملة «سدرة الأمنيات» التي أطلقتها لتحقيق 1000 أمنية للأيتام المنتسبين، ولاتزال تواصل حملتها التي أطلقتها للمرة الأولى في منتصف أغسطس الماضي، وتستمر الحملة إلى حين تحقيق جميع الأمنيات.

وأشارت إلى أن المؤسسة تسعى عبر «سدرة الأمنيات» إلى تكريس البعد الإنساني والاجتماعي والنفسي والتربوي لكل أوجه الدعم للأيتام، مجسدة عمق رؤية الدولة وفلسفتها في رعاية وكفالة أبنائها فاقدي الأب، مشركة جميع فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة لتفعيل دورهم المجتمعي المهم تجاه شريحة الأيتام.

وأشارت الحامدي إلى أن اليتيم الذكر ينسب للمؤسسة حتى يعمل والأنثى حتى تتزوج، لافتة إلى أن قيمة المساعدات المالية المقطوعة والشهرية خلال العام الماضي بلغت مليوناً و198 ألف درهم استفاد منها 759 يتيماً يمثلون 298 أسرة في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، موضحة أن المؤسسة تقدم العديد من مشروعات التمكين الاقتصادي والنفسي والتربوي والأكاديمي والبيئي للأيتام.

وتابعت أن المؤسسة نفذت برنامجاً نفسياً وقائياً تحت مسمى «برنامج تخطي» لأبنائها فاقدي الأب المنتسبين إليها، يتمثل في جلسات دورية ذات طابع خاص، تتيح لموظفي المؤسسة التواصل مع شخصية الأبناء بطريقة مبتكرة، إذ يشتمل البرنامج على نموذجين لفئتين مختلفتين، تشمل الفئة الأولى من سن (6 إلى 11) سنة، والفئة الثانية من عمر (12 إلى 18) سنة. وبينت الحامدي، أن «تخطي» هو برنامج متكامل يقام على مدار العام، يهدف إلى وقاية ورفع المناعة النفسية للأيتام من التأثيرات النفسية والاجتماعية لفقدان الأب، وذلك بالتثقيف النفسي وحماية نفسية اليتيم من الاضطرابات، ورفع الثقة بالنفس، كما يساعد على بناء الشخصية المرنة القابلة لاحتواء المواقف الجديدة وإدارة الأزمات، للخروج بأقل الخسائر الممكنة على نفسية الطفل.

وذكرت أن البرنامج يهدف إلى مساعدة اليتيم على التفريغ والتنفيس المبكر لوقايته من آثار فقدان الأب لاحقاً في ما يتعلق بصدمة الوفاة، وتدريبه على تطوير ذاته والتوافق مع متطلبات الحياة الجديدة، لافتة إلى أن أساليب البرنامج تتنوع وتختلف باختلاف الفئة العمرية المشمولة بالبرنامج منها الإرشاد باللعب، والتمثيل المسرحي، والتنفيس الانفعالي، والإرشاد الديني، والقراءة، والأنشطة والفعاليات، والدورات والجلسات الحوارية، وغيرها، وأن ذلك يتم من خلال استخدام العديد من الاستراتيجيات الداعمة، والأساليب الإجرائية المناسبة، والاختبارات الشخصية، والتمارين المتنوعة كتمارين تطوير وتقدير الذات وتمارين النمذجة السلوكية، وتمارين بناء الثقة وتمارين الاسترخاء.

تويتر