جزء من ريعها يذهب إلى الأعمال الخيرية

«يوم بلا مركبات» تنطلق الأحد المقبل

انتهت بلدية دبي من الاستعداد لإطلاق فعاليات الدورة الثامنة لمبادرة «يوم بلا مركبات»، التي ستنطلق الأحد المقبل، ودعت الجميع للمشاركة ضمن هذه المبادرة البيئية، خصوصاً أنها مرتبطة هذا العام بـ«عام الخير»، وسيتم تخصيص جزء من ريعها للمساهمة به في الأعمال الخيرية.

وأكد مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن «المبادرة تشهد مشاركة العديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، إضافة إلى مشاركة عدد من كبار الشخصيات، بينهم رؤساء الدوائر الحكومية في الإمارة، ما يمثل دعماً حكومياً شاملاً للمبادرة، ومشاركة مختلف القطاعات كقطاع التعليم والقطاع التطويري وقطاع التجزئة والفنادق والمصارف ومشاركة فئة ذوي الإعاقة، التي تحرص البلدية دائماً على دمجها في مختلف مبادراتها وفعالياتها».

• المبادرة تسهم في تشجيع استخدام وسائل النقل العام بدلاً من المركبات الشخصية.

وأكد «سعي البلدية إلى إبراز مكانة مدينة دبي عالمياً في مجال المدن الصديقة للبيئة عن طريق إيجاد حلول مستدامة وفعالة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، أبرزها تلوث الهواء، وزيادة البصمة الكربونية التي تنجم عن انبعاثات المركبات، إذ تطلق مركبة واحدة ما يقارب الـ140 كيلوغراماً من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء باستخدام خزان وقود ممتلئ بحجم 15 غالوناً، في حين يبلغ مقدار الانبعاثات الكلية من غاز ثاني أكسيد الكربون من مركبة واحدة سنوياً نحو أربعة أطنان، وتسهم هذه الانبعاثات في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري»، مشيراً إلى أن المبادرة تسهم في تحقيق أهداف الإمارة من خلال الأجندة الوطنية 2021 في مجال المحافظة على جودة الهواء وخفض البصمة الكربونية.

وأضاف لوتاه، أن «المبادرة تسهم أيضاً بشكل فعال في تشجيع استخدام وسائل النقل العام بدلاً من استخدام المركبات الشخصية للوصول لمواقع العمل، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها، تأكيداً على التزام مدينة دبي بالاتفاقات البيئية الدولية التي تتعلق بالتغير المناخي والمساهمة في الحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، كما تعكس اهتمام الحكومة والمجتمع بالوصول إلى أبرز الممارسات الرامية إلى إيجاد الحلول المستدامة للقضايا البيئية التي تشهدها الإمارة بشكل عام، وزيادة البصمة الكربونية التي تنجم عن قطاع النقل البري على وجه الخصوص». وأشار إلى التطور الذي شهدته المبادرة خلال الأعوام السبعة السابقة على صعيد أعداد الجهات المشاركة في فعالياتها، إذ شهدت الدورة الأولى للمبادرة مشاركة جهتين فقط، في حين شهد العام الماضي مشاركة 1070 جهة، ما يؤكد الدور الكبير للمبادرة في تنمية الحس بالمسؤولية المجتمعية تجاه القضايا البيئية في المدينة، والعمل على تحقيق الأهداف البيئية للإمارة بشكل عام، وتعاظمت النتائج البيئية المتحققة من خلال المبادرة، إذ تم التخلي عن استخدام قرابة 30 ألف مركبة شخصية، واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة عوضاً عنها، مقارنة بعدم استخدام 1000 مركبة شخصية فقط خلال الدورة الأولى للمبادرة.

وأوضح أن البلدية تسعى من خلال الدورة الثامنة للمبادرة إلى زيادة أعداد الجهات المشاركة في فعالياتها من القطاع الخاص على وجه الخصوص.

تويتر