ندوة ناقشت العلاقات العربية الأميركية في ظل الإدارة الجديدة
حنيف حسن: الخليج لديه قدر من التفاؤل بـ «ترامب»
قال رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، إن دول الخليج لديها قدر من التفاؤل تجاه سياسة الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، بعد توليه السلطة، مشيراً إلى أن سياسات ترامب الداخلية شأن خاص بالشعب الاميركي، وما يعنينا في دول الخليج بصفة عامة وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص، هو الحفاظ على مصالح شعوبنا وتحييد أعدائنا.
جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مجلس الدكتور حنيف القاسم الثقافي بمقره في دبي، ناقشت العلاقات العربية الأميركية في ظل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مسؤولياتها.
وتفصيلاً، أفاد الدكتور حنيف حسن القاسم بأن العالم يعيش حالياً حالة من القلق والترقب انتظاراً للآثار المترتبة على التوجهات التي يطرحها الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، والتي تتمثل في قرارات غير مألوفة شغلت الرأي العام في العديد من دول العالم، خصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط، ما أثار حفيظة حكومات أوروبية حول مصير الاتحاد الأوروبي، خصوصاً بعد انسحاب بريطانيا، إضافة إلى اختلاف وجهات النظر نحو قضايا المهاجرين من آسيا وإفريقيا، وانعكاس ذلك على عدم الاستقرار في الدول المستقبلة لهم.
وأوضح أن دول الخليج لديها قدر من التفاؤل تجاه سياسة الرئيس ترامب بعد توليه السلطة، ومبادرته في الاتصال بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن أول زعماء العالم الذين تلقوا اتصالاً من ترامب.
وأضاف القاسم أن «ما يعنينا في دول الخليج بصفة عامة، وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص، هو الحفاظ على مصالح شعوبنا وتحييد أعدائنا»، مشيراً إلى أن سياسات ترامب الداخلية شأن أميركي خاص بالشعب الأميركي، لا ينبغي مناقشته، طالما لا يؤثر سلباً في العلاقات والمصالح الدولية.
من جانبه، قال أستاذ السياسة الدولية، الدكتور نصر عارف، إن الرئيس الأميركي، بصفة عامة، هو متخذ قرار وليس صانعاً له، لأن الولايات المتحدة تقوم مؤسساتها بدور حيوي في صناعة القرار، والتوجه العام في أميركا هو إعادة النظر في هيكلة المواقف نحو الكثير من القضايا الداخلية والخارجية، لاعتقادهم أن إدارة أوباما لم تتخذ القرارات والمواقف التي تتناسب مع مكانة أميركا العالمية.
وأكد أن اختيار ترامب لم يكن مصادفة أو مفاجأة، لكنه اختيار لشخصية مختلفة تستطيع تحقيق هدف المرحلة الحالية، وهو إعادة الهيبة الاميركية، خصوصاً على المستوى الدولي. وأكد الباحث والإعلامي، الدكتور هاني نسيرة، أن «لدينا في المنطقة فرصاً كبيرة للتعاون والاتفاق مع ترامب، خصوصاً في موقفه من انتفاخ إيران ونشاطها المتمدد قلقاً وزرعاً للفوضى بسياساتها التدخلية العلنية في سورية واليمن والعراق ولبنان وغيرها، وقد أنتجت مضاداتها، مثل داعش والنصرة، وغيرهما».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news