محمد بن راشد قرر تعيينه قائداً عاماً لشرطة دبي

عبدالله خليفة المري.. رجل المهام الصعبة

اللواء عبدالله خليفة المري: هذه الثقة الغالية هي بمنزلة تكليف لمزيد من العمل، وبذل الغالي والنفيس من أجل أمن وأمان الوطن المعطاء.

أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، قراراً بتعيين اللواء عبدالله خليفة المري قائداً عاماً لشرطة دبي اعتباراً من تاريخه.

ووصف سموه قائد الشرطة الجديد بأنه من خيرة القيادات الأمنية والشرطية الشابة، ويتمتع بحس وطني وأمني، ومشهود له بكفاءته وإخلاصه في عمله ونبل أخلاقه، داعياً الله أن يوفقه وزملاءه وأقرانه لخدمة وطنهم الغالي وحماية مجتمعهم.

وقال سموّه، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس: «اللواء عبدالله خليفة المري شخصية متميزة من الناحية القيادية والحس الأمني العالي.. سيكون إضافة للقيادات الأمنية للوطن.. قائداً عاماً لشرطة دبي».

وكان اللواء عبدالله المري قد انضم إلى صفوف قوة شرطة دبي منذ عام 1992، وأسهم في تحقيق العديد من الإنجازات منذ انخراطه في العمل الشرطي، خصوصاً من موقعه في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ.

ويوصف المري بـ«رجل المهام الصعبة» الذي أثبت كفاءة استثنائية في التعامل مع تحديات كبيرة، فبالإضافة إلى منصبه نائباً للإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، تولى المري رئاسة «لجنة تأمين الفعاليات» المعنية بتأمين أضخم وأهم الفعاليات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارة، مثل احتفالات رأس السنة الميلادية، وكأس دبي العالمي للخيول، والقمة الحكومية، وطواف دبي، وعشرات الفعاليات الأخرى، مثل المؤتمرات والمعارض، كما أن اللجنة شاركت في ملف استضافة «إكسبو 2020»، وقدمت عرضاً حول دورها وقدرتها على تأمين الحدث الأهم من نوعه.

القريبون من المري يدركون أنه يتمتع بسمات قيادية بارزة، فهو مرن في التعامل مع الآخرين ومستمع جيد، ما عزز دوره في لجنة تأمين الفعاليات التي تضم جميع الدوائر الحكومية المحلية. ويتمتع بحزم شديد برز خلال التعامل مع حادث هائل، هو حريق فندق العنوان، الذي وقع عشية رأس السنة الميلادية 2016 قبل ساعات قلائل من انطلاق أضخم ألعاب نارية، وحضور أكثر من مليون و600 ألف شخص، إذ أثبت الرجل صلابة في تلك الظروف الصعبة، ولعب بالإضافة إلى رجال أشداء يتقدمهم القائد العام لشرطة دبي الراحل الفريق خميس مطر المزينة، دوراً لافتاً ورئيساً في تحويل الحادث إلى إنجاز تابعه العالم.

وحين هدأت الأمور، تبيّن أن الإنجاز الذي تحقق في التعامل مع الحريق، لم يكن وليد المصادفة، بل نتاج عمل استمر تسعة أشهر كاملة، وأن لجنة تأمين الفعاليات التي يرأسها المري لم تغفل أي جانب خلال استعدادها، لدرجة تحديد الطرف المعني بالتغطية الإعلامية، في حال وقوع أزمة، حتى لا يحدث تضارب في التصريحات.وتتميز لجنة تأمين الفعاليات بأنها تعمل بدرجة عالية من التنظيم، ففور انتهائها من تأمين مناسبة ضخمة، مثل احتفالات رأس السنة، تبدأ مباشرة في تقييم عملها، وتحديد الثغرات والسلبيات، ثم تتواصل مباشرة مع الجهات المعنية لتصحيحها، فالفعالية التي حضرها أكثر من مليون شخص في رأس السنة 2017 خلت كلياً من الحوادث، واتسمت الممرات والمناطق التي كانت تشهد ازدحاماً وتدافعاً قبل عامين فقط، بالانسيابية الواضحة خلال الاحتفالات الأخيرة.

القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، أكد أن «ترقيته وتعيينه قائداً عاماً لشرطة دبي ثقة غالية من القيادة وأمانة عظيمة أعاهد الله عليها»، متوجهاً بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الثقة الغالية التي منحها سموّه له وتعيينه قائداً عاماً لشرطة دبي.

وأضاف أن «هذه الثقة الغالية من سموّه، إنما هي بمنزلة تكليف لمزيد من العمل، وبذل الغالي والنفيس من أجل أمن وأمان هذا الوطن المعطاء»، لافتاً إلى أنه «يعاهد سموّه على أن يكون على قدر المسؤولية التي حمّلها له، وأن يكون مثالاً للقائد المثالي الذي يعطي بمشاركة زملائه من قادة وضباط وأفراد شرطة دبي، من أجل أمن هذا البلد، وأمن وسعادة كل فرد يعيش على أرضه».

وأكد المري أنه سيكمل مسيرة أكثر من 60 عاماً أسس ورسخ تفوقها نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، ليحافظ على المكانة العالية التي وصلت إليها شرطة دبي عالمياً، وليجعل منها نموذجاً يحتذى به بين أجهزة الشرطة في العالم كافة، مشدداً على تقديره لقادة الشرطة كافة الذين سبقوه في العمل، وإكمال مسيرة البناء والعطاء التي أرساها فقيد الوطن الفريق خميس مطر المزينة، والذين وقفوا إلى جانبه منذ بداية عمله في شرطة دبي، وكانوا دائماً يقدمون له العون والتشجيع والثناء على الجهود كافة التي بذلها، حتى وصل إلى المنصب الذي تقلّده اليوم.

تويتر