خورفكان تشيع جثمان الشهيد عبدالله الحمادي

شيّعت مدينة خورفكان، أمس، بعد صلاة الظهر بمسجد عمر بن الخطاب، جثمان الشهيد الرقيب عبدالله محمد عيسى الحمادي، ثم وري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة شرق بخورفكان. ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت استشهاد الحمادي خلال قيامه بمهمة داخل الدولة، وتقدمت في بيانها أمس بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهيد.

وقالت زوجة الشهيد (أم مهند): «عبدالله كان محباً ومخلصاً لعمله، كما كان متفانياً فيه إيماناً منه بأنه يقدم واجباً جليلاً لوطنه المعطاء».

وأضافت: «خرج زوجي من منزله وهو مبتسم بشوش كعادته»، مشيرة إلى أنه «كلما سمع نبأ استشهاد أحد أبطالنا البواسل كان يتمنى لو أنه معهم في ساحات النصر والإنسانية وأن ينال الشهادة، ولله الحمد، رزقه الله بها».

وأشارت إلى أنها تلقت الخبر بكل صبر وقوة، لأن استشهاد زوجها “أمر مشرف وتاج على رأس كل فرد في العائلة” مضيفة أن «فراق أحبتنا مؤلم لكن الوطن أغلى بكثير من أرواحنا ومن أزواجنا وأبنائنا».

وقال والد الشهيد عبدالله محمد عيسى الحمادي: «أعجز عن الوصف والشعور الذي أنا فيه من الفخر والاعتزاز بنيل ابني وفلذة كبدي الشهادة في سبيل الله وسبيل الدفاع عن الوطن».

وذكر خال الشهيد عبدالرحيم القاضي، أن «الشهداء مثال للإخلاص الحقيقي والوفاء، فلا شيء أغلى من الروح سوى حب الله ورسوله والوطن، كما أن أسرهم أصبحت معروفة بين الناس بصبرها وقوه إيمانها».

ولفت إلى أن آخر حديث للشهيد مع والدته كانت تدعو الله أن يحفظ الوطن من شرور الحاقدين. وقال: «نحن فخورون بالشهيد وبفدائه للوطن، فقد كان شخصاً طيب القلب، محباً لوالديه، وأبنائه، ومثابراً في عمله، والجميع يعتمد عليه، وكان يعمل على تطوير نفسه، إذ نشعر الآن بأننا فقدنا أخاً صالحاً يحبه الجميع، ويذكره بالخير، لأخلاقه الحسنة، وكان حريصاً دائماً على تعليم أبنائه القرآن، ويحثهم على الاجتهاد في الدراسة، فأكبر أبنائه هي حور (11 سنة)، وأصغرهم حمدان (عامان)، وبينهما مهند ومايد».