"مبروك.. ما ياك" مبادرة تختصر خطوات إصدار الوثائق الرسمية للمواليد الجدد

أعلن فريق الدفعة الثانية للمسرعات الحكومية نجاح المرحلة التجريبية لخدمة  مبروك ما ياك" التي تبنتها وزارة الداخلية من خلال تحدي الـ 100 يوم والخاص بإنجاز معاملات جميع الوثائق الرسمية للمواليد الجدد لمواطني دولة الامارات.

  تتمثل الخدمة في تقليص رحلة المتعامل من سبع زيارات إلى زيارة واحدة فقط يتم فيها تسلم جميع الوثائق الرسمية للمولود الجديد "شهادة الميلاد و جواز السفر و بطاقة الهوية و الإضافة في خلاصة القيد وفي السجل السكاني".

وتم الإعلان عن هذا الإنجاز عبر منصة المسرعات الحكومية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحقيق الريادة لدولة الإمارات على مستوى العالم في مجال تقديم الخدمات لإسعاد المتعاملين.

وتقوم آلية عمل الخدمة الجديدة على إدخال بيانات الأسرة من خلال الوثائق المقدمة عند تسجيل الأم في المستشفى والتأكد من صحة هذه البيانات عن طريق وزارة الداخلية وبعد ذلك يتم إرسال رسالة نصية تحوي رابطا إلكترونيا إلى المتعامل لاستكمال الطلب إلكترونيا بخطوات بسيطة وسهلة ومن ثم يتم التواصل مع المتعامل لتسلم جميع الوثائق المتعلقة بالمولود والتي تتضمن شهادة الميلاد وجواز السفر وبطاقة الهوية الإماراتية، فضلا عن إضافة المولود إلى خلاصة القيد العائلي من مقر إدارة الجنسية بوزارة الداخلية.

تعتبر خدمة مبروك ما ياك إحدى ثمار مشاريع مصنع سعادة المتعاملين التي أطلقها برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة بداية هذا العام ولاقت تفاعلا كبيرا من قبل المتعاملين.

وتم تطوير هذه الباقة من خلال فريق عمل المسرعات الحكومية بالتعاون مع الشركاء الرئيسين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في اصدار وثائق المولود الجديد وهي وزارة الداخلية و وزارة الصحة و هيئة صحة أبوظبي وهيئة صحة دبي و هيئة الامارات للهوية و هيئة تنظيم الاتصالات و وزارة المالية و مركز أبوظبي للأنظمة والمعلومات و مؤسسة دبي الذكية و بريد الامارات.

وأعلن فريق العمل إنجاز المرحلة التجريبية للخدمة استعدادا للتطبيق الفعلي بعد أن استكمل بناء الرابط الذكي بين كافة الجهات المشتركة في تقديم الباقة في كل من مستشفى الكورنيش بإمارة ابوظبي ومستشفى دبي بإمارة دبي ومستشفى القاسمي بأمارة الشارقة بإشراف فريق الحكومة الذكية في هيئة تنظيم الاتصالات ليتم تعميمها على جميع إمارات الدولة في المرحلة المقبلة.

وحرصت الجهات الحكومية المشاركة على تدريب الطاقم الإداري والفني على أعلى المستويات لضمان تسهيل إجراءات إصدار الأوراق الثبوتية مثل جواز السفر، والهوية، وتوفير صورة رقمية للمولود الجديد، سعيا منهم للارتقاء بالخدمة المقدمة وضمان نجاحها.

من جهته قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، "تعكس خدمة مبروك ما ياك أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي في تقديم خدمات ذكية متكاملة تتماشى مع المكانة الرائدة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة على المؤشرات العالمية في مجال الخدمات الذكية.

وأضاف: " قمنا في الهيئة وتماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إسعاد المتعاملين بتوفير البنية التحتية اللازمة لإنجاز هذه المبادرة وذلك من خلال تطوير الشبكة الإلكترونية الاتحادية التي شكلت العصب الرئيسي للربط وتبادل البيانات بين مختلف الجهات المعنية بهذا المشروع".

وأكد أنه وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة، فإن المرحلة المقبلة هي مرحلة الربط الحكومي، والتكامل والجودة لتحقيق سعادة المتعامل.. وأشاد بروح التعاون العالية لتطبيق مبادرة مبروك ما ياك وقال إن هذا يجعلنا متفائلين بتحقيق المزيد من القفزات على طريق الحكومة المترابطة والمتكاملة بإذن الله".

وأكد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند "تأتي خدمة مبروك ما ياك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة في سبيل تقديم كل ما من شأنه إسعاد المتعاملين عبر دفع عملية التحسين والتطوير المستمر لجودة الخدمات المقدمة لهم وتحديد الطرق والوسائل اللازمة لإزالة جميع العقبات التي تحول دون تحقيق سعادتهم، تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق سعادة ورضا المتعاملين، وتقليل مدة إنجاز معاملاتهم، فضلا عن مواءمة التطور السريع  للخدمات الذكية وتعزيزها في دولة الإمارات.

وأشار الرند إلى أن التعاون المثمر بين شركاء المبادرة أفضى إلى نجاح المرحلة التجريبية من الخدمة والتي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل المتعاملين منوها إلى أن الوزارة مستمرة في بذل أقصى الجهود جهود لتطوير آليات عمل جديدة تساهم في رفع جودة الخدمات لتحقيق أعلى مستويات الرضا والسعادة للمتعاملين، تماشيا مع التوجه الاستراتيجي للدولة برفع معدلات سعادة المتعاملين، وانطلاقا من إيماننا الراسخ بأن التميز يبدأ بالدرجة الأولى من المتعامل، وأن غاية أي مبادرة تقوم بها الوزارة هو الوصول إلى سعادة متعامليها.

وأكد مدير عام الجنسية بوزارة الداخلية  العميد سعيد راكان الراشدي أن إطلاق المبادرة يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا بالعمل على تسريع الخدمات المقدمة وتعزيز جودتها في إطار حضاري يضمن استدامة استقرار ورفاهية المجتمع باعتباره في مقدمة أولويات الحكومة التي تعمل على تحقيقها والبناء عليها، من خلال تبني مقاييس السعادة على أسس علمية متطورة، لبناء مجتمع إيجابي وسعيد.

وقال إنه عندما يكون إسعاد المواطنين غاية أساسية تتطلع إليها قيادتنا الرشيدة، تأتي خدمة مبروك ما ياك ترجمة لذلك من خلال تقديم الكترونية متكاملة لمواطني الدولة بصورة سلسلة وسريعة وآمنة تعمل على توفير جهد المتعاملين وتختصر مسارات المعاملات الرسمية إلى الحد الأدنى بصورة تحافظ على الدقة والجودة.

فيما أشار العقيد ناصر خادم الكعبي مدير إدارة اسعاد المتعاملين بوزارة الداخلية، إلى أن جهود وزارة الداخلية مستمرة في تنفيذ مشاريع ريادية بأساليب عمل مبتكرة  تفضي إلى تحقيق نتائج سريعة وضمان استدامة جودة الخدمات لإسعاد المتعاملين وفق استراتيجية علمية تضمن تحقيق هذا الهدف بأساليب فعالة تعتمد الابتكار في توظيف الموارد وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات كافة عبر تطبيق أسس استشراف المستقبل.

وقال إن المبادرة تعمل على اختصار وقت المتعاملين بنسبة كبيرة إلى جانب أنها تعد منصة موحدة مطورة لإصدار وثائق المولود بحيث يتقدم المتعامل لجهة واحدة وعبر وسائل تقنية ليضمن انتهاء معاملته وحصوله على الخدمة في وقت قياسي دون أن يراجع مراكز تقديم الخدمات، مما يشكل نقلة حضارية في سرعة وجودة الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، تماشيا مع التوجه الاستراتيجي لحكومة الإمارات برفع معدلات الرضا والسعادة للمتعاملين من خلال تطوير الخدمات المقدمة لهم في جميع الدوائر الحكومية في الدولة، ضمن آلية عمل المسرعات الحكومية لتسريع تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات بهيئة الصحة بدبي الدكتور أحمد بن كلبان حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إسعاد المواطنين وتسهيل سبل العيش الكريمة لهم من خلال طرح كثير من المبادرات الهادفة والمبتكرة لرفع رضا وسعادة المواطنين من خلال إيجاد مبادرات تسعد المتعامل بعقد شراكات بين الجهات الحكومية المختلفة.

وأضاف إنه تم طرح خدمة مبروك ما ياك والتي تهدف الى إصدار شهادة الميلاد وجواز السفر وهوية الامارات وإضافة المولود في خلاصة القيد والسجل السكاني من خلال الزيارة الاولى في المستشفى والزيارة الثانية لتسلم الباقة كاملة والتي شاركت بها هيئة الصحة بدبي كشريك استراتيجي ليتم اختصار الزيارات السبع بزيارة والثانية تكون من خلال ربط إلكتروني يسهل على المراجع الحصول على المستندات في اقل مدة زمنية ممكنه.

بدوره قال المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية وسام لوتاه "إن خدمة مبروك ما ياك هي تجسيد وتطبيق عملي لما تطمح له قيادتنا الحكيمة على مستوى الخدمات الحكومية بأن تكون في متناول الجميع بأقل عدد من الخطوات وعبر الأجهزة الذكية أينما كانوا ومتى أرادوا لتحقيق سعادة الإنسان.. وهي تجسيد لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي عكستها مقولته خلال إطلاقه لمصنع السعادة "نريد من كل الجهات ... تطوير خدمات شاملة تسهل حياة الناس، وتمكنهم من إنجاز معاملاتهم بأقل وقت وجهد وفي مكان واحد" ولنحقق الوظيفة الأساسية لأي حكومة المتمثلة بإسعاد شعبها وتحقيق طموحاته وآماله كما وصفها سموه".

وأضاف لوتاه إنه : " من الجميل أن تكون باكورة إنجازات خدمات المستقبل موجهة لتلمس حياة من سيصنعون المستقبل من المواطنين .. و نريد أن نقول للمواطنين هذا نموذج لسهولة وسعادة الحياة التي سيعيشها أبناؤنا مستقبلا وأنتم منذ الآن".

وأكد ناصر العبدولي مدير إدارة دعم مراكز سعادة المتعاملين في هيئة الإمارات للهوية، أن مشاركة الهيئة في خدمة مبروك ما ياك الذي يمثل نموذجا متميزا للتعاون وتضافر الجهود الوطنية بين مؤسسات الدولة المحلية والاتحادية، تأتي في إطار سعي الهيئة إلى المساهمة في دعم فرق المسرعات الحكومية، لتمكينها من الوصول إلى هدفها المتمثل في تسريع تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.

وأوضح العبدولي أن الهيئة تساهم بشكل فاعل في هذا المشروع بهدف إسعاد العائلة بقدوم المولود الجديد، وذلك من خلال إنجاز كافة الوثائق الثبوتية الخاصة بمواليد المواطنين الجدد بطريقة سهلة وعبر قناة موحدة، بهدف تقليص زمن رحلة المتعامل بين الجهات، وتقديمها كباقة تشمل شهادة الميلاد، وبطاقة الهوية، وجواز السفر.

ولفت إلى أن الهيئة تحرص على المساهمة في جميع المبادرات التي تنفذها مؤسسات الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين وتطويرها، بما يضمن سهولة الحصول عليها، وتسريع الإجراءات واختصار الزمن اللازم لإنجازها، بطرق إبداعية وأساليب حديثة مبتكرة، وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة والفاعلية، الأمر الذي يحقق رضاهم ويدخل السعادة والبهجة والسرور إلى نفوسهم.