وجهة نظر
انضباط يا حبيبي انضباط
«لا يستمر إلا المسؤول صاحب الإنجاز الذي يستطيع مواكبة المتغيرات، ومواجهة التحديات»، كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كتاب «ومضات من فكر»، تدل على طموحات القيادة في الدولة، ليس لمواكبة التطورات فقط، وإنما لتكون دولة الإمارات الرقم واحد عالمياً.
والأحداث بعد أول جولتين من دوري الخليج العربي كشفت المستور على مستوى التحكيم، رغم اجتهادات رئيس اللجنة، وكانت لجنة الانضباط موضع شك، وعلى ما يبدو أنها تستعرض العضلات متى وكيفما تريد، والواضح أمام الجميع أن العمل في أروقة اتحاد الكرة يعبر في نفق مظلم، بعيداً كل البعد عن ما تطمح إليه القيادة في دولة الإمارات.
قد اختلف مع الأخ عارف العواني الذي من حقه أن يتظلم ووجد أمامه الخصم ليس النادي الأهلي وإنما لجنة الانضباط، وأن العقوبة التي صدرت في حق عدنان حسين، وتسربت إلى الجميع لن تعيد إلى الوحدة الثلاث نقاط، وقانونياً الأهلي لا ذنب له، والقاضي والمتهم هو «لجنة الانضباط»، وعلى اللجنة أن تخضع للحساب، لعدم وجود عمل واضح وعملي يتوافق مع المصلحة العامة لكرة الإمارات، ويبدو أن مزاجية أعضاء اللجنة فوق كل شيء في من يصدرون عقوبة بحقه، والدليل واقعة جرافيتي التي لم يتم تداولها، وعلى ما يبدو أن على الأندية ووسائل الإعلام أن تتكيف مع هذه المزاجية، ونؤكد أن العيب ليس في الخطأ، وإنما العيب عندما يكابرون في الخطأ، و«تطنيش» الأندية والجماهير عندما تطالب بحقوقها.
إن طريقة عمل لجنة الانضباط تعتبر كارثة، وعلى اتحاد الكرة أن يعلم أن الأندية تتكبد خسائر حتى تكون في مقدمة الأندية المحترفة، لكن اتحاد الكرة بلجانه بعيد كل البعد عن الاحتراف، ولا يواكب المتغيرات والتطورات، ولايزال باب النجار مخلوعاً، والحديث عن هذه الموضوعات ليس المقصود به النادي الأهلي، وللأسف أن اسم الأهلي موجود في الحالتين الأخيرتين، لكننا ننتقد عمل الاتحاد ولجانه، والذي أجده محزناً جداً ومأسوياً في تطبيق اللوائح والقوانين.
«ما يزيد الطين بلة» تصريح الأمين العام وانتقاده لاجتهاد الإخوة الصحافيين في الحصول على المعلومة ونشرها، وعليه أن يعلم أن الصحافي لا يحتاج إلى تصريح أو إذن منه حتى ينشر أي معلومة، فالصحافة ليست ملكاً لأحد، فهي ملك للقارئ، وقوله «ليس من المعقول أن تصل المعلومة إلى الإعلام قبل الأندية»، دليل على أن الدنيا في وادٍ وأنتم في وادٍ مظلم، وتريدون من وسائل الإعلام أن ترجع إلى الخلف في أداء واجبها المهني، لأن اتحاد كرة القدم لم يواكب التطور، كما في كل مؤسسات الدولة، ويبدو أن الأخ يوسف عبدالله لا يعلم أن الإمارات تسابق الزمن لتحتل الرقم واحد في العالم، وهل يحاسب الصحافي على اجتهاده وحصوله على المعلومة؟ لكن يبدو أنه يريد إعلاماً يتماشى مع مزاجية اتحاد الكرة، وكان الأجدر أن يحاسب اللجان على التأخير في ايصال المعلومة إلى الأندية.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .