أبواب

بتعرف كاظم الساهر؟

أحمد حسن الزعبي

قبل أيام قسمت شاشة كمبيوتري إلى اثنتين، الأولى لمتابعة ما يرشح عن مؤتمر لندن للمانحين، وبماذا يفكّر الكوكب «الغربي» للكوكب «الشرقي»، حتى نستطيع أن نتجرّع الآتي أو نتهيأ نفسياً لحجم المقلب الذي يحضّرونه لنا.. والثانية لمتابعة مؤتمر جنيف، حيث اعتاد العرب ألا تحلّ مشكلاتهم على أرضهم وبين جمهورهم، فلابدّ أن «يغرّبوا» الحوار حتى يطيب نسل النتائج هناك، فتحمل طاولات المفاوضات بطاولات مفاوضات جديدة، تتم ولادتها بعد شهور في «جنيفات» كثيرة، وربما «كامبديفيدات» أكثر، وبينما كنت منهمكاً في التنقل بين جنيف ولندن، فمرة ألقي بـ«الماوس» على لندن، وعندما يلعب «الماوس في عبّي» أرسله إلى «جنيف» لأرى إلى ماذا توصل الأشقاء المتحاربون هناك، فجأة وصلتني رسالة على الـ«فيس بوك»، وموسيقى تشبه الجرس، فتحت الرسالة.

• اعتاد العرب ألا تحلّ مشكلاتهم على أرضهم وبين جمهورهم، فلابدّ أن «يغرّبوا» الحوار حتى يطيب نسل النتائج هناك.

- القارئة: مساء الخير أستاذ.

- أنا: أهلاً.

- القارئة: بتعرف كاظم الساهر؟

- أنا: نعم، إنه مطرب عراقي مشهور، ولد في الموصل 12 سبتمبر 1957.

- القارئة: لا.. لا.. أقصد هل تعرفه بشكل شخصي؟

- أنا: أنا وهو أولاد الخالات.

- القارئة: وااااو.. كنت أعتقد ذلك قبل أن أسألك، فأنفك وأنفه متشابهان.

- أنا: يا بنتي.. من أين جاء التشابه؟ أولاً: أنفي يشبه إشارة إلزم يمينك.. ثانياً: تلك كانت مزحة سمجة مني.. لا أعرفه طبعاً.

- القارئة: أرجوك أنا جادة هل تعرفه؟

- أنا: صدقيني لا أعرفه.. أعرف صاحب محل أشرطة في مدينتي، تصور معه في منتصف الثمانينات، قبل أن تشتهر أغنية «عبرت الشط»، هذا كل ما يصلني بكاظم الساهر.

- القارئة: أنت كاتب، وأكيد لك أصدقاء في الوسط الفني، أريد من يصلني بكاظم الساهر.

- أنا: يا بنتي..لا تسأليني عن المطربين، اسأليني عن برهان غليون، عن رياض حجاب، عن هيثم مناع، عن الأخضر الإبراهيمي، عن بان كي مون.

- القارئة: طيب شكراً.

- أنا: أهلاً.

ثم عدت لمتابعة كلمات المؤتمرين في لندن، و«المعتمرين» في جنيف، فكلما لاح خبر عاجل قرأته باهتمام وقلق، لأنه إذا اشتدّت رياح جنيف، نبتت ــ مثل الكمأ ــ في الأرض العربية خيماً و«كرفانات» ونزوحاً، فجأة ظهرت رسالة جديدة على الـ«فيس بوك».

- القارئة: دورت على الأخضر الإبراهيمي بغوغل، ما عنده حفلات بـ«الفلنتاين»؟ والحل؟

ahmedalzoubi@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر