العميد والجوارح

ماذا يريد العميد هذا الموسم، وما طموحات إدارة النصر؟ فرغم التصريحات السابقة التي كانت تتحدث عن سعي النصر للمنافسة وحصد لقب الدوري، تبيّن اليوم خلاف ذلك تماماً، فالفريق ابتعد كثيراً، بسبب المستويات المتواضعة التي يقدمها.

وأتساءل: لماذا لم يتم استبدال نيلمار في فترة الانتقالات الشتوية، وهو لم يقدم أي خدمات للفريق النصراوي في الفترة الماضية، كما أن الفريق على موعد مع استحقاق آسيوي صعب؟ وفي رأيي هو الأضعف في مجموعته الآسيوية.

والأمر نفسه تقريباً بالنسبة للجوارح، فيبدو من الواضح أن هناك فجوة بين الإدارة والمدرب، خصوصاً بعد استبدال البرازيلي جو، ومن حق جماهير الشباب أن تغضب وتنفعل وهي ترى أن الأمور تدخل في منعطف خطير. وأعتقد أن الإدارة تتحمل ما يحصل الآن، وآخره الخسارة من فريق الجزيرة.

بعض الأندية انتهت طموحاتها تماماً، ومنها فريق الشعب، الذي لم ينفع معه استبدال المدرب ولا اللاعبين الأجانب، فتواصلت الأخطاء الإدارية، والنتائج المخيبة، وهي السبب المباشر في وصول الكوماندوز إلى هذه الحال المحزنة.

رغم فوز فريق الجزيرة على الشباب، إلا أن مردود الفريق لا يوازي ما دفعته الإدارة من مبالغ ضخمة مقابل التعاقدات التي لم تُجد نفعاً، منها الأجنبي لافيتا الذي لم يقدم المستوى المطلوب منه، وأرى أن الجهاز الفني للجزيرة عليه الدفع بخلفان، حتى يكون أساسياً بدلاً من لافيتا.

جولة بعد أخرى تتضح معالم المنافسة على الدرع، بين العين والأهلي، ليبقى التساؤل الأكبر: ماذا تريد بقية الأندية من موسم حافل بالتخبط والصرف المبالغ فيه؟

أشياء غريبة في الدوري، تخبطات في الأندية وفي التحكيم، ومستويات متذبذبة، دوري ضعيف فنياً، وآخرون لا يعلمون توقيت المباريات، ومنهم من لا يفرق بين مباريات الدوري والكأس.

رغم موقعه غير المناسب في جدول الترتيب الآن، إلا أن محترف الوحدة، الهداف الخطير تيغالي، يفرض اسمه بقوة في دورينا، ويُحسب لإدارة الوحدة التجديد له.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .