الأسد يتعهد بمواصلة القتال لـ «تحرير» كل شبر من سورية

الأسد: المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد. أ.ف.ب

تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بمواصلة القتال لتحرير كل شبر من سورية، و«اقتلاع الإرهاب من جذوره».

وقال أمام أعضاء مجلس الشعب الجديد، غداة فوز هدية عباس برئاسة المجلس بالتزكية «أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة، ليس لأننا نهوى الحروب، هم من فرض الحرب علينا، لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره، أينما وجد، ومهما ألبس من أقنعة».

وأضاف: «كما حررنا تدمر وكثيراً من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم، ولا خيار أمامنا سوى الانتصار، وإلا فلن تبقى سورية، ولن يكون لأبنائنا حاضر ولا مستقبل».

وأكد الأسد أن الهدنة التي شهدتها مناطق عدة في سورية منذ 27 فبراير الماضي بموجب اتفاق روسي - أميركي «أنجزت العديد من المصالحات التي حمت أو أوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة إلى الشعب السوري أو قواتنا المسلحة».

كما اعتبر أنها «سمحت بتركيز الجهود العسكرية في اتجاهات معينة وتحقيق إنجازات»، مسمياً مدينة تدمر والقريتين، حيث تمكن الجيش السوري بدعم روسي من طرد تنظيم «داعش» في 27 مارس الماضي.

وقال إن المشكلة الوحيدة في الهدنة «أنها تمت بتوافق دولي وبموافقتنا كدولة، لكن الطرف الأميركي لم يلتزم بشروطها».

وتعليقاً على محادثات جنيف الرامية لايجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ مارس 2011، قال الأسد إن «المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد»، معتبراً أن ما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي.

وأكد الأسد رفض أي حل خارج ورقة المبادئ الأساسية التي قدمها الوفد السوري الحكومي إلى مفاوضات جنيف في الأمم المتحدة.

ودعا كل من «حمل السلاح إلى أن ينضم لمسيرة المصالحات»، مؤكداً أن «الدولة بمؤسساتها هي الأم لكل أبنائها السوريين عندما يقررون العودة إليها».

 

تويتر