إسرائيل تستهدف محيط مطار المزة العسكري بالصواريخ

النظام يسيطر على حلب القديمة.. والفصائل تدعو إلى هدنة 5 أيام

صورة

سيطرت قوات النظام السوري، أمس، على أحياء حلب القديمة التي انسحبت منها الفصائل المعارضة، ما يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبياً، في ما تبقى لهم من الأحياء الجنوبية الشرقية، فيما دعت الفصائل المعارضة إلى هدنة لمدة خمسة أيام في حلب لإجلاء المدنيين. في حين استهدفت صواريخ «أرض- أرض» إسرائيلية محيط مطار المزة العسكري عند مدخل العاصمة السورية دمشق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن قوات النظام وحلفاءها بدأت عمليات تمشيط في أحياء حلب القديمة، الواقعة في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية، مشيراً إلى انسحاب المقاتلين من هذه الأحياء بعد سيطرة قوات النظام، الليلة قبل الماضية، على حيَّي باب الحديد واقيول، الواقعين شمال شرق قلعة حلب.

وانسحب مقاتلو الفصائل، وفق عبدالرحمن، تحت وابل من القصف المدفعي العنيف لقوات النظام، بالإضافة إلى الغارات الجوية.

وقال إن «العديد من العائلات تضطر إلى ترك جثث أبنائها تحت الأنقاض وتهرب من شدة القصف».

• عدد النازحين منذ بدء هجوم قوات النظام على حلب تجاوز 80 ألفاً.

وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» في شرق حلب عن قصف عنيف يستهدف المنطقة. وباتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 75% من مساحة الأحياء الشرقية.

وأعلن المرصد أن عدد النازحين، منذ بدء الهجوم، إلى أحياء تحت سيطرة قوات النظام وأخرى تحت سيطرة الأكراد، تجاوز 80 ألفاً.

وفي موسكو، أعلن الجيش الروسي مقتل العقيد الروسي، رسلان غاليتسكي، الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها في حلب.

وغاليتسكي أحد أرفع الضباط الذين يقتلون في سورية منذ بدء التدخل الروسي، في سبتمبر 2015، وجرح قبل أيام في قصف مدفعي لمسلحي المعارضة في غرب حلب الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.

في السياق، دعت الفصائل المعارضة في مدينة حلب، أمس، إلى إعلان «هدنة إنسانية فورية» لمدة خمسة أيام، في شرق المدينة، حيث حققت قوات النظام تقدماً سريعاً، على أن يجري خلالها إجلاء المدنيين الراغبين بالمغادرة إلى ريف حلب الشمالي.

واقترحت الفصائل في بيان، مبادرة من أربعة بنود «لإنهاء معاناة» المدنيين، ينص أبرزها على «إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام» يتم خلالها «إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج إلى عناية مستعجلة، ويقدر عددها بـ500 حالة تحت رعاية الأمم المتحدة».

كما تنص المبادرة على «إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى منطقة ريف حلب الشمالي، حيث إن محافظة إدلب (شمال غرب) لم تعد منطقة آمنة بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، كما أنها لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخلياً»، وفق البيان. وقال عضو المكتب السياسي في حركة «نورالدين الزنكي» أبرز الفصائل في حلب، ياسر اليوسف، لـ«فرانس برس»، عبر الهاتف، إن «جميع الفصائل المقاتلة في حلب موافقة على هذه المبادرة».

ولم تتطرق المبادرة إلى مصير المقاتلين، لكنها نصت في بندها بندها الرابع على أنه «عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة».

ويأتي إعلان الفصائل عن هذه المبادرة بعد رفضها قبل يومين أي اقتراح لإخراج مقاتليها من شرق حلب، بعد إعلان موسكو عن محادثات، كان من المقرر أن تجري، أمس، مع واشنطن، لبحث آليات خروج المقاتلين من شرق حلب.

من جهة أخرى، استهدفت صواريخ «أرض ـ أرض» إسرائيلية، فجر أمس، محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله «أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق صواريخ أرض ـ أرض عدة من داخل الأراضي المحتلة غرب تل أبوالندى، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان من دون وقوع إصابات».

من جهته، تحدث المرصد عن «دوي انفجارات عنيفة، فجر أمس، في منطقة مطار المزة العسكري في ريف دمشق»، موضحاً أن «حرائق اندلعت داخل المطار عقب سماع أصوات الانفجارات».

إلى ذلك، اتهم الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس، روسيا بعرقلة مساعي الأمم المتحدة حول سورية بعد استخدامها مع بكين حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو إلى إعلان هدنة من سبعة أيام في مدينة حلب.

وقال في بيان «هذه العرقلة المنهجية التي تمارسها روسيا تتماشى مع منطق التدمير الذي يتبعه نظام بشار الأسد، والذي يمس بالسكان المدنيين العزل».

تويتر