البكري محافظاً لعدن.. واستسلام وهروب وتصدّع في جبهة ميليشيات الحوثي ــ صالح

المقاومة تستعيد «القصر» في عدن وتحاصر «العند» وتطارد فلـول المتمردين

القوات اليمنية تمشط الأحياء في عدن من فلول المتمردين الحوثيين وقوات صالح. أ.ف.ب

استعادت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، أمس، القصر الرئاسي بحي التواهي في عدن، وأحكموا سيطرتهم على الحي بالكامل بعد أن سيطروا على مباني الإذاعة والتلفزيون والأمن السياسي والمخابرات وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، فيما استسلمت أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي وصالح، وهربت أعداد أخرى، ويجري تمشيط معسكر الفتح من بعض الجيوب التي تبقى فيها فلول للمتمردين، وتحاصر المقاومة قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، كما حققت تقدماً في عدد من الجبهات في تعز، وفي وقت عيّن الرئيس عبدربه منصور هادي، نايف البكري محافظاً جديداً لعدن بعد تحريرها، وقعت تصدعات داخل معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرة المتمردين في مناطق عدة على خلفية الهزائم المتواصلة.

وتفصيلاً، أحكمت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية في عدن سيطرتها على أبرز المواقع السيادية في مدينة التواهي، بعد حصار فرضته على المتمردين وبعد أن فشلت نداءات الاستسلام التي وجِهت لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وباتت القاعدة البحرية ومقر القيادة العسكرية الرابعة ومقار التلفزيون والإذاعة والأمن السياسي بعدن في قبضة المقاومة. وقد أُطلِقت الألعاب النارية في سماء المدينة بعد القضاء على آخر معاقل المتمردين في محافظة عدن.

وبعد مجزرة حي دار سعد شمال مدينة عدن التي ارتكبها المتمردون رداً على هزائمهم المتواصلة، منعت ميليشيات صالح والحوثي منظمة الصليب الأحمر من إدخال صهاريج وقود لتشغيل مضخات المياه المتوقفة، حيث تعاني أحياء الشيخ عثمان والمنصورة ومدينة انما والتقنية من انقطاع المياه منذ ثلاثة أيام فضلاً عن الانقطاع الكلي للكهرباء.

وعلى صعيد متصل، عاد العشرات من أهالي عدن إلى ديارهم بعد أن استعادت المقاومة السيطرة على مساحات واسعة من المحافظة، حيث وجد الأهالي الذين هُجروا قبل أربعة أشهر خراباً ودماراً حلّ بمنازلهم وممتلكاتهم جراء قصف الحوثيين وقوات المخلوع.

من جانب آخر، باتت المقاومة الشعبية في جبهة لحج على مشارف قاعدة العند الاستراتيجية، بعد أن أصبحت على بعد أمتار قليلة من لواء لبوزة القريب من القاعدة. وجاء هذا التقدم بعد معارك خاضتها المقاومة تحت غطاء جوي مكثف من طائرات التحالف استهدف مخابئ المتمردين ومواقعهم.

وقتل 18 من الحوثيين وقوات صالح وأسر 20 آخرون في مواجهات بالقرب من القاعدة. ويمثل معسكر العند أهمية استراتيجية كونه يشكل نقطة لوجيستية على الطريق الواصل إلى شمالي مدينة عدن.

وفي تعز، التي تتجه إليها الأنظار، قتل 28 وأصيب أكثر من 100 من الحوثيين وقوات صالح، خلال مواجهات متفرقة مع المقاومة، كما أسفرت المواجهات أيضاً عن مقتل اثنين من المقاومة وإصابة 32. وسيطرت المقاومة على عدد من المباني، منها مقر حزب صالح، ومبنى الاتصالات ومبانٍ أخرى، كما سيطرت على حي الزنوج ومكتب المالية والبريد، وأحرزت تقدماً بجبهة الإخوة. وفي مأرب، أعلنت المقاومة الشعبية سيطرتها على ثلاثة مواقع استراتيجية لميليشيا الحوثي وقوات صالح، وحققت تقدماً ملحوظاً في جبهة «العطيف» غرب المحافظة.

من جهته، شن طيران التحالف العربي غارات جوية على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، وفي محافظات مأرب وعمران والجوف. كما شن غارات على مخازن الأسلحة في معسكر السواد جنوب صنعاء.

على الصعيد السياسي، أصدر الرئيس هادي قراراً جمهورياً قضي بتعيين نايف البكري محافظاً لعدن، وذلك بعد تحريرها من الحوثيين. وقالت وسائل إعلام يمنية إن المحافظ الجديد لعدن نايف البكري كان يشغل منصب وكيل المحافظة لشؤون المديريات، وكانت له إسهامات كثيرة في الحفاظ على مؤسسات الدولة في المدينة وبرز كرجل دولة يقوم بأنشطة يومية في مديريات المحافظة ويتفقد الخدمات الأساسية للمواطنين.

وبدأت تداعيات انهزام الحوثي في عدن تحدث تصدعات داخل معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرتهم ومستوى ظهورهم ووجودهم في صنعاء. وكشفت مصادر أمنية في العاصمة أن العديد من قادة المتمردين الحوثيين بدأوا بتغيير أماكنهم المعتادة وإبعاد أسرهم إلى خارج صنعاء، وذلك في ضوء توجيهات تلقوها من قائد التمرد عبدالملك الحوثي بعد انكسار ميليشياته في عدن.

 

 

تويتر