قوات الشرعية تحرّر مواقع شمال الجوف.. وغارات للتحالف على مواقع الانقلابيين في عمران

الجيش الوطني والمقاومة الشـــعبية يسيطران على الخط الرئيس بين تعز والحديــــدة

مقاتلون من قوات الشرعية في مديرية نهم التابعة للعاصمة صنعاء. رويترز

سيطرت قوات الشرعية اليمنية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، على الخط الرئيس الذي يربط محافظتي تعز والحديدة بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، كما سيطرت على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع في محافظة الجوف، بينما شن طيران التحالف العربي ثماني غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش سيطرت على المناطق المطلة على امتداد الخط العام بين تعز والحديدة، وتشمل بلاد الوافي والعقيرة والصراهم وباتت جميع المواقع المطلة على امتداد الخط بيد قوات الجيش والمقاومة. وأضافت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى من الحوثيين فيما قتل أحد أفراد المقاومة إضافة إلى ثلاثة جرحى.

وكانت قوات الجيش والمقاومة قد سيطرت على مديرية المسراخ الخميس الماضي بعد معارك هي الأعنف مع الميليشيات.

وشنت ميليشيا الانقلاب هجوماً عنيفاً على مواقع المقاومة وقوات الجيش الوطني في منطقة الاقروض بريف مدينة تعز (وسط البلاد)، حسب ما قال مصدر ميداني.

وأشار المصدر إلى أن الانقلابيين شنوا الهجوم العنيف بغطاء من المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، وأضاف أن موقعاً للمقاومة تعرض لأكثر من 12 صاروخاً من نوع كاتيوشا. واستهدفت الضربات المدفعية والصاروخية للحوثيين في الأغلب مواقع لرجال المقاومة ووحدات من قوات اللواء 35 مدرع، فيما بعض القذائف سقطت على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين.

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس المقاومة الموحد في تعز العقيد منصور الحساني، إن أكثر من 43 مسلحاً حوثياً قتلوا في المعارك التي دارت من أجل استعادة المديرية التي أصبحت خالية تماماً من الميليشيات الانقلابية، غير أن مصادر محلية أفادت باستمرار الاشتباكات في انحاء متفرقة من المديرية، بعد ان تلقى المقاتلون الحوثيون تعزيزاً عسكرياً عبر منطقة الاقروض.

ويمكن أن يقود هذا التقدم المهم للشرعية في الناحية الجنوبية الشرقية، إلى تخفيف الحصار المفروض على أحياء مدينة تعز، لكن تأمين هذه المكاسب لايزال بحاحة الى التقدم شمالاً نحو مديرية الدمنة، وغرباً في مديرية صبر الموادم الممتدة إلى وسط المدينة المنكوبة.

وفي الجوف، قالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على مواقع الحوثيين وقوات صالح في جبال «الخرشه» والمواقع المحيطة بجبال «العقبة» بمديرية خب والشعف، شمال محافظة الجوف.

وأضافت المصادر أن مقاتلي الجيش والمقاومة الشعبية قاموا بتمشيط تلك المواقع «وتمكنوا من أسر سبعة من الحوثيين وقوات صالح». وبحسب المصادر، استولت قوات الجيش والمقاومة الشعبية على العديد من الأسلحة والآليات العسكرية التي كانت موجودة في تلك المواقع.

يذكر أن محافظة الجوف تشهد منذ أشهر عدة مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية والجيش الوطني اللذين استطاعا استعادة السيطرة على مناطق عدة هناك.

وفي العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات على ألوية الحماية الرئاسية والصواريخ بعيدة المدى جنوبي العاصمة. كما ضرب الطيران الحربي معسكر القوات الخاصة، المعروفة بقوات النخبة الموالية للرئيس السابق، في منطقة الصباحة غربي صنعاء.

وواصل الطيران غاراته المكثفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة، على وقع معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين وحلفائهم، اسفرت عن سقوط عديد القتلى والجرحى.

وطالت غارات جوية، امدادات للحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقة مسورة بمديرية نهم شرقي صنعاء، غير ان إعلام الحوثيين تحدث ايضاً عن ضحايا في أوساط المدنيين.

يأتي هذا في وقت دفعت فيه القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية ضخمة الى المديرية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات، استعداداً لتقدم جديد عند الطوق الأمني للعاصمة.

وقال القيادي الميداني في المقاومة محمد مشلي، إن الانقلابيين «ينتحرون بشكل جماعي في محاولات فاشلة لاستعادة مواقع تم تحريرها اليومين الماضيين، خصوصاً في محيط منطقتي ضبوعة ومسورة» على بعد 55 كم من العاصمة.

وفي محافظة عمران، قال سكان محليون إن غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح ومخازن الأسلحة في جبل «مرحه» جنوب غرب عمران. وأشار السكان إلى أن انفجارات عنيفة دوت في تلك المواقع نتيجة الغارات، بالتزامن مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، فيما لاتزال الطائرات تحلق في سماء المحافظة.

وفي محافظة حجة، تمكنت قوات التحالف والشرعية من صد هجوم واسع هو الثالث خلال اليومين الماضيين على ميدي بمختلف الأسلحة، وذكر مصدر في المنطقة لـ «الإمارات اليوم»، ان ميليشيا الحوثي والمخلوع شنت هجوماً كبيراً على المدينة، وبثت شائعات عن سقوطها والجيش ارسل تعزيزات وقام بهجوم مضاد، والمعارك لاتزال محتدمة على اطرافها والاباتشي يقوم بمهامه.

وفي محافظة عدن، قال مصدر أمني لـ «الإمارات اليوم» إن مسلحين على متن دراجة نارية اطلقوا النار على الشيخ القبلي مازن علي العقربي وأردوه قتيلاً، قبل أن يلوذوا بالفرار، لافتاً إلى انه تم نقل العقربي الى المستشفى ولكنه كان قد فارق الحياة.

إلى ذلك تصدت الحراسة الأمنية لبوابة محطة الحاويات الغربية، الليلة قبل الماضية، لهجوم شنه مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة.

وفي محافظة أبين، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم «القاعدة»، سيطرتها على مدينة أحور شرق أبين بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. واوضح مصدر محلي لـ «الإمارات اليوم» أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً هو الأعنف على مدينة أحور واشتبكوا مع مقاتلي القبائل في المديرية لساعات عدة، قبل ان تفرض القاعدة سيطرتها بشكل كامل على المدينة.

في الأثناء، قتل عدد من عناصر تنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة من دون طيار، أمس، على منطقة العقلة بمحافظة شبوة شرق البلاد. وقال شهود إن طائرة من دون طيار استهدفت سيارة كان على متنها عدد من عناصر تنظيم القاعدة، ما أدى الى مقتل كل من كان في السيارة.

تويتر