توقعات بتحويل تعز مقراً لإقامة أعضاء من الحكومة عقب تحريرها

هادي: مواقف الإمارات مع اليمن سُطّرت بأحرف من نور

هادي خلال استقباله سفير الدولة لدى اليمن. سبأ نت

استقبل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس، سفير الدولة لدى اليمن، سالم بن خليفة الغفلي، حيث ثمّن هادي مواقف الإمارات، قيادة وشعباً، التي سُطرت بأحرف من نور في محراب العزة والكرامة، مع أشقائهم اليمنيين، في الدفاع عن الأرض والعرض والمصير المشترك، لوضع حد للميليشيا الانقلابية وأجندتها الدخيلة على اليمن، فيما وجه هادي ونائبه رئيس الوزراء، خالد بحاح، عدداً من الوزراء والمسؤولين بالانتقال إلى تعز، وسط توقعات بأن تصبح مدينة تعز مقراً لإقامة أعضاء من الحكومة اليمنية عقب تحريرها بشكل كامل.

وفي التفاصيل، استعرض هادي وسفير الدولة، خلال لقائهما، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وحمل هادي السفير نقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

من جانبه، هنأ السفير هادي بالانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل الجبهات التي كان آخرها الانتصار على الميليشيا الانقلابية بمحافظة تعز. وأكد مواصلة الإمارات دعمها لليمن وشرعيتها الدستورية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن هادي وبحاح وجها عدداً من وزراء الحكومة والمسؤولين بالانتقال إلى مدينة تعز للإشراف على إيصال مواد الإغاثة وتطبيع الأوضاع في المدينة، بعد كسر الحصار المفروض عليها من قبل الميليشيات. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن أول قافلة طبية، مقدمة من مركز الملك سلمان، وصلت إلى مدينة تعز، الليلة قبل الماضية، فيما لاتزال قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مستمرة في تطهير المناطق الواقعة شمال المدينة من ميليشيات الحوثي والمخلوع.

وتوقع مراقبون أن تصبح مدينة تعز مقراً لإقامة أعضاء من الحكومة اليمنية عقب تحريرها بشكل كامل، وأشاروا إلى أن تعز قد تشهد استقراراً أمنياً أفضل نسبياً من قرينتها عدن التي تشهد حوادث وخروقاً أمنية. واعتبروا أن موقع تعز الجغرافي، الذي يتوسط البلاد ويربط شمال اليمن بجنوبه، يمكّنها من لعب دور مهم إذا ما اتخذ قرار بجعلها منطلقاً لأي عمليات عسكرية أو سياسية خلال الفترة المقبلة. يأتي ذلك في وقت أعلن محافظ تعز، علي المعمري، أن قوات من الجيش الوطني بدأت تسلم المنشآت والمباني الحكومية والعسكرية من المقاومة الشعبية في المناطق التي استعادت الشرعية السيطرة عليها غرب تعز.

وأكد مصدر عسكري لـ«الإمارات اليوم» أن قيادة «اللواء 35 مدرع»، غرب تعز، تسلم قيادة اللواء والمواقع التابعة له رسمياً من المقاومة الشعبية التي انسحبت منها بعد تحريرها من الميليشيات الانقلابية، لافتاً إلى أن أفراد اللواء أعادوا تمركزهم في مواقعهم ونصبوا نقاط تفتيش في الطرقات المؤدية إلى اللواء، وكذا جامعة تعز التي كانت تتخذها المليشيات الانقلابية مركزاً لقواتها. وأضاف المصدر أن أفراد اللواء «22 ميكا»، الذي تم تدريبه في قاعدة العند الجوية لتأمين تعز، انتشروا في مناطق الضباب ومنفذ الدحي وبير باشا وصولاً إلى وسط المدينة، حيث تم نصب العديد من نقاط التفتيش.

في السياق نفسه، هنأت قيادات المؤتمر الشعبي العام (قيادات وقواعد المؤتمر في الداخل والخارج المؤيدة للشرعية)، الشعب اليمني بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، والذي أسهم في فك الحصار، مشيرة إلى أن تعز حققت بوادر النصر المؤزر على جحافل الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح، بعد انتصار عدن.

وعبرت قيادات المؤتمر، في بيان، عن شكرها لأهل تعز رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً، الذين صمدوا شهوراً طويلة وهم يعانون حصاراً ظالماً وجائراً، تحملت بسببه تعز وأهلها العطش والجوع والدماء والدمار، فسجلت بذلك إحدى ملاحم التاريخ اليمني المعاصر.

وأشاد البيان بالدور الإيجابي لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والدول كافة التي وقفت إلى جانب اليمن، على ما قدموه ويقدمونه من عون لتعز ولليمن وللشرعية والدولة في مواجهة الانقلاب والانقلابيين.

ووجه البيان دعوة لمن تبقى من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، وجنود وضباط الجيش، والحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن الخاص، في تعز وبقية محافظات الجمهورية، ممن غرر بهم المخلوع صالح، بسرعة الانضمام فوراً ومن دون تردد إلى صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

تويتر