ضمن جهود الهيئة لتعزيز الرعاية الصحية في اليمن

«الهلال الأحمر» تقدم معونات طبية إلى مستشفى الثورة في تعز

صورة

قدّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دفعة جديدة من المعونات الطبية إلى مستشفى الثورة في محافظة تعز اليمنية، وذلك ضمن جهود الهيئة لتعزيز أوجه الرعاية الصحية في اليمن، ودعم خدمات القطاع الصحي الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة التي تشهدها البلاد.

وأولت الهيئة القطاع الصحي اهتماماً خاصاً، ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة لتأهيل المستشفيات وتجهيزها، وتعزيز قدرتها للتغلب على التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن.

تم تسليم المواد الطبية التي تضمنت الأدوية والمستلزمات الجراحية إلى المستشفى الذي يواجه تحديات كبيرة في أداء رسالته لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمصابين والضحايا من المدنيين الأبرياء، بسبب الأحداث التي تشهدها المحافظة والحصار المشدد عليها، وذلك بحضور محافظ تعز علي المعمري، ومدير الصحة في المحافظة ومدير مستشفى الثورة وعدد من المسؤولين في القطاع الصحي وممثلي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وتم نقل المعونات الطبية وإدخالها إلى تعز عبر الطرق الجبلية الوعرة، وذلك لصعوبة إيصالها من خلال الطرق الرئيسة المغلقة، بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من عام والذي تسبب في نقص حاد في المواد الطبية وشح شديد في الأدوية والمستلزمات العلاجية.

ويعتبر «مستشفى الثورة» من المؤسسات الصحية المهمة في تعز، والذي يقع عليه العبء الأكبر في علاج الجرحى والمصابين الذين تتزايد أعدادهم مع احتدام الأزمة في المحافظة.

وأكدت الهيئة في بيان لها أمس، أن تحسين الخدمات الصحية في اليمن في المرحلة الراهنة يعتبر من أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأزمة.

وأشارت إلى أن جهودها في تحسين أداء القطاع الطبي في اليمن تتضمن عدداً من المحاور، منها أولاً الجانب الإنشائي وإعادة إعمار البنية التحتية الذي يشمل تأهيل وصيانة المستشفيات والمؤسسات الصحية التي تأثرت بالأحداث، وجعلها مكاناً ملائماً لتقديم الخدمات الطبية اللازمة، إلى جانب توفير الخدمات اللوجستية الأخرى من سيارات إسعاف ومولدات كهرباء وخدمات المياه والصرف الصحي.

ونوهت الهيئة إلى أن الساحة الصحية في اليمن تشهد شحاً شديداً في الأدوية والمستلزمات الطبية مع زيادة المصابين والمرضى، وقالت إن هناك لجاناً صحية متخصصة تدرس بعناية أولويات واحتياجات هذا القطاع، ورفعها في شكل تقارير عاجلة للهيئة لتوفيرها.

وأكدت أن خططها في هذا الصدد تسير على قدم وساق، بفضل تضافر الجهود، وتعاون الجميع مع الهيئة في تحقيق رسالتها الإنسانية على الساحة اليمنية. وأشاد محافظ تعز في كلمته بهذه المناسبة بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين الأوضاع الإنسانية لسكان المحافظة، لاسيما ما يتعلق الخدمات الطبية، وقال إن اهتمام الهيئة بالجانب الصحي تجلى بوضوح في تبنيها مشروع تأهيل المستشفيات والمرافق الطبية الرئيسة في اليمن، والتي شهدت خدماتها الصحية تردياً ملحوظاً، بسبب النقص في المواد الطبية.

وأكد المعمري دور الهيئة الحيوي في استعادة هذا القطاع المهم لنشاطه، بعد أن تعثرت خدماته خلال الفترة الماضية، بسبب الظروف التي يمر بها اليمن حالياً.

وأضاف أن هذه المواد الطبية تعتبر الأولى من نوعها التي تدخل المحافظة منذ نحو العام، لذلك سيكون وقعها كبيراً على تحسين الخدمات الطبية في المحافظة.

جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نفذت العديد من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية داخل محافظة تعز، رغم تعقيدات الأوضاع الجارية هناك، فقد تم خلال هذا العام فقط تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 40 ألف أسرة في المحافظة ومديرية الوازعية والشمايتين ومناطق ذوباب وباب المندب، إضافة إلى 20 ألف سلة غذائية تم توزيعها على أهالي تعز الذين نزحوا إلى محافظات لحج والضالع وعدن، نتيجة الظروف الصعبة والأحداث التي تعيشها محافظتهم.

تويتر