العملية تعد الأكبر والثانية في المحافظة

تبادل 194 أسيراً بين المقاومة والميليشيات في تعز

صورة

جرت في محافظة تعز عملية تبادل 194 أسيراً بين المقاومة والجيش اليمني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى، في منطقة غراب شمال مدينة تعز، في عملية هي الثانية التي تشهدها المحافظة.

وبحسب مصدر في المقاومة، فإن عملية التبادل تمت بوجود الصليب الأحمر، وتم فيها الإفراح عن 118 مسلحاً حوثياً ومن قوات المخلوع صالح من قبل المقاومة والجيش الوطني، فيما أفرجت الميليشيات عن 76 أسيراً من المقاومة والجيش، في أكبر عملية تبادل أسرى بين الطرفين.

وتمت عملية التبادل في منطقة منفذ غراب عند المدخل الغربي لمدينة تعز قرب معسكر اللواء 135 مدرع، بحضور ممثلين من الطرفين، وقادتها وساطات قبلية، على رأسهم الزعيم القبلي عبداللطيف المرادي.

وفي هذا السياق، كشف رئيس لجنة تبادل الأسرى عبداللطيف المرادي، في اتصال مع قناة «الحدث»، عن بعض تفاصيل عملية تبادل الأسرى في تعز، موضحاً أن عملية التبادل جرت لدوافع إنسانية دون أي شروط.

وجاءت العملية الواسعة من تبادل الأسرى بعد نحو أسبوعين من عملية مماثلة قادتها منظمة الصليب الأحمر، وتم الإفراج فيها عن 35 أسيراً من الطرفين، عقب مفاوضات استمرت أشهراً.

وسيعزز تبادل الأسرى الآمال في صمود وقف إطلاق النار الذي أعلن في أبريل في ثالث أكبر مدن اليمن بعد انتهاكات متكررة من جانب الحوثيين.

يشار إلى أن لجنة الأسرى والمعتقلين في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وتستضيفها الكويت تعقد اجتماعات متكررة للوصول إلى اتفاق بإطلاق معتقلين.

وأنهت المشاورات اليمنية أسبوعها الثامن دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، وكان الإنجاز الوحيد لهذه المشاروات منذ انطلاقتها في 21 أبريل الماضي هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، التي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة عن القرار الدولي 2216.

وتنص النقاط الخمس بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات المخلوع صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من عام 2014، بينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.

من جهة أخرى، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، أمس، أن الابتزاز الذي مارسته جماعة الحوثي وقوات المخلوع

صالح في الإفراج عن السجناء عمل غير أخلاقي وغير معهود في العالم، ولا تقوم به حتى عصابات المافيا.

وأوضح الأصبحي، في موقعه الرسمي على «تويتر» أن «هناك قصصاً مروعة من سجون الحوثي وصالح تتمثل في تعذيب وحشي يتعرض له المختطفون»، مشيراً إلى أن بعض السجناء في حالة صحية حرجة ومدمرة.

وأضاف أن «جرائم قصف محافظة تعز المستمرة والممنهجة من قبل قوات صالح وبقيادة أخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر هي الأكثر إجراماً».

وأوضح أن «ما لم يقله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريحات له أول من أمس، أنه تم تجريف الاحتياطي النقدي كله لليمن خلال عام واحد من قبل الحوثيين وقوات صالح».

وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين وقوات صالح بممارسة أصناف من عمليات القمع ضد العديد من المختطفين المعارضين لها في محافظات يمنية عدة، في الوقت الذي توجه اتهامات للأخيرين أيضاً بسرقة الاحتياطي النقدي في البلاد بالبنك المركزي الواقع تحت سيطرتهم، وتحويل أمواله لمصلحة أنشطتهم الحربية.

تويتر