بريطانيا تخصّص 12 مليون إسترليني لمشروعات التنمية باليمن

الإمارات ترسل أول دفعة من قطع غيار محطات كهرباء عدن

مولدات كهربائية لدعم قطاع الكهرباء في حضرموت. أرشيفية

وصلت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أول من أمس، الدفعة الأولى من قطع غيار محطتي المنصورة وخور مكسر لتوليد الطاقة الكهربائية، بموجب القرض الموقع بين الحكومتين اليمنية والإماراتية، في حين يتوقع وصول الدفعة الثانية من قطع الغيار خلال الأيام المقبلة، فيما خصصت الحكومة البريطانية 12 مليون جنيه إسترليني لمشروعات التنمية في اليمن.

وأوضح وكيل محافظة عدن لشؤون التنمية والاستثمار، المهندس عدنان الكاف، أن هناك أيضاً دفعة ثالثة من قطع الغيار، وهي لمحطة الحسوة، يتم الترتيب لها، وحين يتم استيفاء الإجراءات والتجهيزات كافة سيتم الإعلان عنها، مشيراً إلى أن إدارة مؤسسة كهرباء عدن شكلت لجنة لتسلّم قطع الغيار، تضمنت مجموعة من الشروط والمهام المطلوب القيام بها، وذلك في سبيل نجاح الخطوات التي تسعى من خلالها الإدارة العامة للكهرباء لحل عدد من الإشكالات والصعوبات التي تعانيها كهرباء عدن.

وثمّن الكاف دور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها ودعمها المتواصل لمختلف القطاعات في العاصمة عدن، وعلى رأسها قطاع الكهرباء، لافتاً إلى جهود بذلها محافظ عدن عيدروس الزبيدي، بالتنسيق مع المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تواصلت الشركة الأوكرانية للمساهمة والمساعدة بالاتفاق معها للقيام بعملية عمرة شاملة لمحطة الحسوة، بحيث يتم رفع قدرة التوليد إلى 140 ميغاواط.

من ناحية أخرى، أعلن مستشار التنمية البريطانية رئيس فريق إعادة الإعمار بوزارة التنمية الدولية البريطانية سايمون لي، تخصيص بلاده 12 مليون جنيه إسترليني لدعم مشروعات التنمية في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب سيف فتح، أمس، بالعاصمة السعودية الرياض، رئيس فريق إعادة الإعمار بوزارة التنمية الدولية البريطانية، وناقشا دعم مشروعات قطاع التنمية المحلية في اليمن.

وذكر سايمون لي أن وزارة التنمية البريطانية صرفت أربعة ملايين جنيه سابقاً، وسيتم دفع ثلاثة ملايين خلال الأشهر المقبلة، لدعم مشروعات التنمية المجتمعية، موضحاً أن بلاده حريصة على مشروعات المتعلقة بالتنمية في كل المحافظات، عبر صندوق التنمية الاجتماعية ومشروع الأشغال العامة.

من جانبه، أشاد الوزير فتح بما تقدمه المملكة المتحدة من دعم واهتمام سياسي واقتصادي باليمن، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشروعات التي تمت مناقشتها، وسيتم تنفيذها في اليمن. وكان ائتلاف الإغاثة الإنسانية استكمل، أول من أمس، تنفيذ مشروع توزيع أدوية ومستلزمات طبية لتسعة مستشفيات عاملة في مدينة تعز، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتمويل تكاليف النقل عبر الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة.

واستفادت من المشروع، الذي يرعاه كل من وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة ومحافظ محافظة تعز وبإشراف اللجنة الطبية العليا بتعز، مستشفيات: الثورة العام، الروضة، الجمهوري، التعاون، المظفر، اليمني السويدي، الكرامة، الصفوة، الحكمة. وأوضح عضو اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز، الدكتور صادق الشجاع، أن المساعدات الطبية التي وزعت كانت عبارة عن خمسة أطنان، منها مستلزمات خاصة بمركز الغسيل الكلوي بالمستشفى الجمهوري، والمتمثلة في تقديم 7400 أنبوب غسيل كلوي، ومضادات حيوية ومسكنات آلام، وأدوية خاصة بالأطفال والباطنية، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية وجراحية أخرى يحتاج إليها المرضى في المدينة، وزعت لثمانية مستشفيات أخرى عاملة في المدينة.

من جانبه، عبّر المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، أمين الحيدري، عن شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي قدم المساعدات الطبية، وكذا الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة على تمويلها تكاليف النقل، ومكتب الصحة العامة والسكان بعدن.

ويشهد الوضع الصحي في مدينة تعز أوضاعاً إنسانية بالغة السوء، جراء الحرب والحصار الذي كان مفروضاً عليها منذ بدء الحرب في أبريل من العام الماضي.

تويتر