هادي يصدر قرارات عسكرية شملت تعيين نائب لرئيس الأركان

«الشرعية» تستعد لبدء معركة تحرير الساحل الغربي وصنعاء

مقاتلون من المقاومة في تعز يعبرون عن فرحتهم بالانتصارات على الميليشيات. أ.ف.ب

أصدرت الرئاسة اليمنية قرارات عسكرية عدة لترتيب صفوف قوات الشرعية، من بينها تعيين نائب لرئيس هيئة الأركان العامة، استعداداً لبدء مرحلة جديدة من العمل العسكري لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، انطلاقاً من الساحل الغربي، فيما تواصلت المعارك والغارات الجوية في جبهات القتال، كانت أشدها في تعز ذات الأهمية الاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية.

وتفصيلاً، توقعت مصادر عسكرية يمنية أن تشهد الأيام القليلة المقبلة معركة فاصلة لقوات الشرعية ضد الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي لليمن، مشيرة إلى قرارات عسكرية أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، بتعيين عدد من القيادات العسكرية ذات الخبرة القتالية في مناصب عليا في قوات الجيش الوطني.

وأشارت المصادر إلى اختيار قيادات عسكرية على رأس المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، التي تضم تعز وأبين ولحج وعدن والضالع، ممثلة بالعميد ركن فضل حسن محمد قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة قائداً للواء الثاني مشاة، ويرقى إلى رتبة لواء، والعميد الركن ثابت جواس قائداً لمحور العند قائداً للواء 131 مشاة، وهما القائدين اللذان كان لهما الدور الكبير في تحرير الجنوب، ولهما خبرة واسعة في الحرب ضد الميليشيات الحوثية من أيام حروب صعدة الستة، ما يشكل مؤشراً قوياً إلى أن تعز والساحل الغربي على موعد مع التحرر.

ونصت قرارات عسكرية، أصدرها هادي في إطار ترتيب قوات الجيش الوطني، بما يتناسب مع الرحلة المقبلة من العمليات، بتعيين اللواء ركن أحمد سيف المحرمي اليافعي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، خلفاً للواء الركن عبدربه الطاهري الذي تم تعيينه ملحقاً عسكرياً لليمن في روسيا.

كما تم تعيين العميد ركن صالح محمد طيمس قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في حضرموت قائداً للواء 37 مدرع، ويرقى إلى رتبه لواء، خلفاً للواء الركن عبدالرحمن الحليلي الذي دارت حوله العديد من الشكوك في ولائه للمخلوع صالح، كما تم تعيين العقيد ركن أحمد حسين الضراب رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى، ويرقى إلى رتبة عميد.

وتم تعيين العميد فهمي حاج محروس الصيعري قائداً للواء 11 حرس حدود.

وقضت عمليات الترتيب للمؤسسة العسكرية الوطنية بتعيين العميد ركن عبدالكريم قاسم الزومحي نائباً لمدير دائرة العمليات الحربية في القوات المسلحة.

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش الوطني في تعز من صد أكبر هجوم شنته الميليشيات على مواقعهم في الجبهة الغربية للمدينة. وقال رئيس عمليات اللواء 17 مشاة وقائد الجبهة الغربية لمدينة تعز العقيد عبده حمود الصغير في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إن الميليشيات بقيادة أبوعلي الحاكم، القيادي البارز في صفوفها، حاولت التقدم نحو مواقع الجيش في الضباب لتعويض الهزائم التي تكبدتها في الجبهات الشرقية والشمالية الغربية والجبهة الجنوبية في ريف المحافظة، لكنها صُدت من قبل قوات الشرعية التي كبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بدعم من مقاتلات التحالف.

وفي جبهة الأقروض بجبل صبر جنوب المدينة، تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على منطقة الخلل، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وفي جبهة الأحكوم - حيفان، أقدمت الميليشيات التي تلقت تعزيزات عسكرية من إب وذمار أخيراً على ممارسة عملية التهجير القسري ضد سكان قرى الأكبوش السجعة والكدكد والجبل، وأمهلتهم يومين لإخلاء مناطقهم التي تعمل على تحويلها إلى معسكر وقواعد لانطلاق عملياتها في جنوب المحافظة والمناطق المحاذية لمحافظة لحج باتجاه الجنوب.

وفي جبهتي ميدي وحرض في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، واصلت قوات الجيش الوطني، مسنودة بمقاتلات التحالف والمدفعية السعودية، التقدم نحو مناطق جديدة في جنوب وشرق ميدي، وباتجاه المزارع الواقعة في محيط حرض الجنوبي.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في محيط المنطقة، كما استهدفت تعزيزات عسكرية في سوق الربوع بمديرية عبس، كانت في طريقها إلى ميدي، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات ومصرع وإصابة عدد من المسلحين الذين كانوا على متنها، كما استهدفت منطقة الجر في حيران.

وفي جبهات نهم شمال شرق صنعاء، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الشرعية إلى المنطقة، بالتزامن مع إعلان المنطقة العسكرية السابعة في صنعاء عن رفع الجاهزية القتالية في صفوف الألوية العسكرية المشاركة في جبهات نهم، والتي وصلت أخيراً إلى المنطقة للمشاركة في العمليات المقبلة التي تهدف إلى فتح جبهات جديدة في محيط العاصمة.

من جهة أخرى، واصلت الميليشيات تعسفاتها ضد أبناء نهم، وقامت بفصل المعلمين من أبناء المنطقة، بحجة أنهم موالون للشرعية، واستبدلهم بعناصر موالية للميليشيات.

وعلى صعيد الخلافات بين طرفي الانقلاب بصنعاء، أقدمت عناصر مسلحة تتبع الميليشيات الحوثية بالاعتداء على عضو البرلمان في كتلة حزب المخلوع أمين الصلوي، بالضرب المبرح في مبنى البرلمان المنتهي صلاحياته.

وفي الجوف، أقدمت الميليشيات على ارتكاب جريمة بشعة بقتلها بدم بارد المسن مبخوت الحصان من أبناء مديرية المصلوب، لتعبيره الرافض لوجود الميليشيات في المديرية.

تويتر