الجيش اليمني يحرّر التبة السوداء والخلوة والشجرة في تعز

أعلن قائد محور تعز في الجيش اليمني اللواء الركن خالد فاضل، تمكن قوات الجيش من تحرير وتطهير مواقع التبة السوداء والخلوة والشجرة من الميليشيات، وأن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تعيش لحظاتها الأخيرة في تعز، فيما تتواصل المعارك في جبهات اليمن المختلفة بمساندة قوية من مقاتلات التحالف العربي، بينما تمكنت الدفاعات الجوية للتحالف من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات باتجاه مدينة مأرب أمس، وتم تدميره بالجو.

وفي التفاصيل، أضاف اللواء فاضل خلال زيارته للمواقع المحررة غرب المدينة، أمس، أن «الميليشيات في حالة انهيار وتقهقر أمام عزيمة أبطال الجيش والمقاومة». وأكد قائد محور تعز أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تطهير التبة السوداء والخلوة والشجرة من الميليشيات غرب جبل هان باتجاه الربيعي غرب المدينة.

من جانبه، أكد أركان حرب اللواء 17 مشاة العقيد أمين جعيش، أن مقاتلي اللواء تمكنوا من دحر الميليشيات غرب المدينة، وأجبروها على التراجع والانسحاب مخلفة العديد من القتلى والجرحى، مع أسر ثلاثة من عناصرهم.

كما أكد رئيس عملية اللواء 22 ميكا والناطق باسم الجيش في تعز العقيد منصور الحساني، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التقدم في الجبهة الشرقية وتطهير عدد من المباني والسيطرة على بيت العودي جوار كلية الطب، وتمكنت قوات القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا من دحر وإفشال هجوم للميليشيات على قرية المدهين شرق المكلكل بالمنطقة الشرقية.

وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة باتت تحاصر معسكر التشريفات الواقع جوار القصر الجمهوري من ثلاث جهات رئيسة، ولم يتبق لهم إلى منفذ وحيد عبر منطقة القصر باتجاه شارع الكمب الذي تتمركز فيها قوات الشرعية، حيث باتوا في مواقعهم محاصرين بالكامل.

أمنياً، أكد مقرر اللجنة الأمنية في تعز الرائد صلاح عبدالجليل، لـ«الإمارات اليوم»، تمكنهم في الجهات الأمنية من تأمين المناطق المحررة في الجبهات الشرقية والشمالية والغربية، وتطهيرها من عدد كبير من الألغام والمتفجرات التي خلفتها الميليشيات، والتي زرعتها بطرق احترافية وفنية في جميع المناطق والمباني والشوارع والأزقة في الجحملية وصالة والعسكري والدفاع الجوي.

وأكد وجود دور كبير للخبراء الإيرانيين وميليشيات «حزب الله» اللبناني في عمليات القتال وزراعة الألغام وإطلاق القذائف على تعز، مشيراً إلى أنهم في الجهات الأمنية اكتشفوا الكثير من الألغام ذات الصناعة المحلية والإيرانية، والتي صنعت وأعدت وزرعت عن طريق خبراء من «حزب الله» وإيران. وقال إن طريقة زراعة تلك الألغام في الأكياس البلاستيكية وعبر خيوط غير مرئية، وفي مناطق لا يمكن توقعها تدل دلالة كبيرة على وجود خبرات غير عادية وراء العملية.

وأكد عبدالجليل وجود عشرات الأسرى من الميليشيات لدى قوات الجيش والأمن في تعز معظمهم أطفال، وبينهم قيادات ميدانية وعناصر أجنبية، حيث تم اعتقالهم في مناطق متفرقة من المدينة، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عن الهويات والاعترافات التي يدلون بها في وقت لاحق.

وعلى صعيد الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف لمساندة جبهات تعز، فقد واصلت مهاجمة مواقع الميليشيات في المناطق الشرقية والشمالية والغربية للمدينة، مستهدفة آليات عسكرية ومواقع، ما أسفر عن مصرع 10 من الميليشيات وإصابة آخرين.

وكانت مصادر ميدانية في تعز تحدثت عن مصرع 20 حوثياً في هجوم فاشل شنته الميليشيات على معسكر الدفاع الجوي في شمال غرب المدينة، فيما جرح العشرات وتم أسر ثلاثة.

وفي مأرب، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات باتجاه المدينة فجر أمس، وتم تدميره بالجو، وهو الصاروخ العاشر الذي تطلقه الميليشيات على المدينة خلال أقل من أسبوعين.

وفي الجوف، أعلن الشيخ أحمد عامر جعمان، أحد مشايخ المتون الموالين للميليشيات، انضمامه إلى صفوف الشرعية، ما يعد ضربة قوية في صفوف الميليشيات، إذ يعد جعمان من أكبر مشايخ منطقة الأهنوم في عمران.

وشهدت مديرية المصلوب معارك عنيفة مع الميليشيات بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارات نوعية على مواقعهم في شرق المديرية، تم فيها تدمير مخزن أسحلة وعدد من الآليات العسكرية، كما قتل وأصيب عدد من عناصرهم.

وفي ذمار، أكدت مصادر محلية في المدينة مصرع عدد كبير من المسلحين التابعين للميليشيات أثناء تدريبهم في معسكر تدريب بمديرية عنس بعد استهدافه من قبل مقاتلات التحالف بغارتين.

وفي حجة، أكدت مصادر عسكرية تواصل تقدم قوات الجيش في جبهتي ميدي وحرض عبر محورين باتجاه المناطق الجنوبية على طريق حرض - الحديدة، وسط تراجع وتقهقر الميليشيات في تلك المواقع المفتوحة. وأكدت المصادر تدمير عدد من الآليات والتحصينات للميليشيات في تلك المناطق ومصرع وإصابة عدد كبير من عناصرها، بينها قيادات ميدانية، مشيرة إلى أن مسؤول التموين للميليشيات في تلك الجبهات عبدالسلام الشيبة، قتل في معارك جنوب ميدي، أول من أمس.

وفي صنعاء، تواصلت عمليات الدهم والاعتقالات التي تشنها الميليشيات على معارضيها من مختلف التكوينات السياسية، بما فيها حزب المخلوع صالح حليفهم في الانقلاب.