مصرع قياديين في الميليشيات في البيضاء وإب
«الشرعية» على مرمى 5 كيلومترات من «ابن غيلان» وتحاصر «تشريفات» تعز
واصلت قوات الشرعية اليمنية تقدمها في جبهات صنعاء، حيث باتت على بعد خمسة كيلومترات من نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، المطل على مطار صنعاء الدولي، ومواقع استراتيجية بالعاصمة صنعاء، فيما أطبقت على معسكر التشريفات في تعز، بينما قُتل قياديان في الميليشيات في معارك البيضاء وإب.
قوات الجيش بمديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء اقتربت من مركز المديرية، وباتت على بُعد منطقة واحدة منها، بعد السيطرة الكاملة على منطقة العقران. 37 قتيلاً من عناصر الميليشيات وجرح العشرات، في المعارك الأخيرة بنهم. |
وفي التفاصيل، أكد مدير دائرة العمليات الحربية في وزارة الدفاع، العميد ناصر الذبياني، في تصريحات نقلها المركز الإعلامي للقوات المسلحة، سيطرة قوات الشرعية على عدد من المواقع الاستراتيجية في نهم، أهمها جبل القتب الاستراتيجي، وجبال مريحات، والتباب الحمر، وكحل، وتباب شرق القتب قرب منطقة المدفون. وقال إن القوات الحكومية باتت على بُعد خمسة كيلومترات من نقيل ابن غيلان الاستراتيجي المطل على مطار صنعاء الدولي، ومواقع استراتيجية بالعاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر ميدانية في الجيش بمديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، اقتراب قوات الشرعية من مركز مديرية نهم، وباتت على بُعد منطقة واحدة منها، بعد السيطرة الكاملة على منطقة العقران، التي فرت منها عناصر الميليشيات بشكل كبير مخلفة عتادها وراءها.
وكانت قوات الجيش والمقاومة بقيادة نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، وصلت إلى محيط نقيل ابن غيلان الاستراتيجي على مشارف مديرية أرحب من الجهة الشمالية الغربية، المطل على قاعدة الصمع العسكرية شمال المدينة، والواقع على طريق مأرب ــ صنعاء، التي تؤدي مباشرة إلى وسط العاصمة.
وذكرت المصادر الميدانية أن قوات الشرعية التي يقودها نائب الرئيس اليمني، اقتربت من نقيل ابن غيلان من محورين، وباتت على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات منه، وهي تتقدم بشكل حذر، نتيجة انتشار الألغام المزروعة بشكل كثيف في محيط النقيل، وانتشار القناصة والمدفعية الثقيلة في جنبات الجبال والتباب المحيطة، وفي كهوف ومتارس وخنادق تم حفرها في وسط جبل النقيل، الذي استهدفته مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات بهدف تمهيد الطرق إليه. كما شنت غارات مماثلة على مواقع أخرى للميليشيات في نهم، أدت إلى تدمير مركز اتصالات ومخزني أسلحة وآليات عسكرية في مناطق متفرقة، كما استهدفت معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة في جنوب العاصمة، ومعسكر ضبوة بمديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح.
من جانبه، تفقد الفريق الركن الأحمر، المنطقة العسكرية السابعة ومواقع الجيش والمقاومة الشعبية بمديرية نهم، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بتسوية أوضاع الأبطال، وتقدير التضحيات والجهود التي يبذلونها.
ونوه بالدعم الكبير لدول التحالف، وما قدمته من مساندة للشرعية في اليمن في مختلف المجالات، مؤكداً أن هذه الأدوار الأخوية الصادقة ستظل محط تقدير الأجيال، وشاهداً على حزم وتلاحم الأشقاء والأصدقاء في مواجهة أخطار التمدد الإيراني الطائفي.
كما تفقد الأحمر المواقع الأمامية لمقاتلي الجيش والمقاومة في مديرية نهم، مشيداً ببسالتهم وتضحياتهم، وما يحققونه من انتصارات في مواجهة الميليشيات، داعياً الأحرار من أبناء القوات المسلحة والأمن والقيادات السياسية والاجتماعية إلى الالتحام بصفوف الشرعية وجبهات الجيش والمقاومة، بما يحقق إنهاء المعاناة، ويضع حداً للجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وكان ناطق المقاومة في نهم، الشيخ عبدالله الشندقي، أشار إلى سقوط 37 قتيلاً من عناصر الميليشيات، وجرح العشرات، في المعارك الأخيرة التي أدت إلى تحرير جبل السفينة، وجبل القتب، وجبل قرن وادعة، وسبعة مواقع أخرى. وفي العاصمة صنعاء، عمدت الميليشيات إلى إجبار العديد من ضباط وزارتي الدفاع والداخلية، اللتين تسيطر عليهما في صنعاء، على دورات دينية لمدة أسبوعين في أماكن سرية، تهدف، وفقاً لمحامي المخلوع صالح، محمد المسوري، إلى نشر ثقافة الحوثيين وأفكارهم الدينية في أوساط القوات المسلحة والأمن. وقال المسوري إن الضباط والجنود في صنعاء رفضوا التجاوب مع تلك الدورات الإجبارية.
وفي عمران، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة في مقر اللواء 310، ما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة فيها، دفعت سكان المناطق المحيطة بالمعسكر إلى النزوح والفرار، كما استهدفت اللواء التاسع بخمس غارات في المحافظة ذاتها.
وفي تعز، أكد قائد عمليات اللواء 22 ميكا الناطق باسم الجيش في المحافظة، العقيد الركن منصور الحساني، لـ«الإمارات اليوم»، قرب سقوط معسكر التشريفات في محيط القصر الجمهوري في الجبهة الشرقية للمدينة بيد الجيش، الذي بات يحاصره من ثلاث جهات، مشيراً إلى أن المعسكر تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية، متوقعاً سقوطه قريباً. وقال الحساني إن الميليشيات تكبدت 11 قتيلاً، وعشرات الجرحى، وتدمير أربع عربات عسكرية في المعركة الأخيرة بمحيط التشريفات.
وأضاف أن الميليشيات المتمركزة في تبتي السلال وسوفتيل والحوبان تحاول فك الحصار عن التشريفات، بقصف مواقع الجيش المحيطة به بالأسلحة الثقيلة، من دون مراعاة للأحياء السكانية المحيطة بالقصر والمعسكر، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وفي صعدة، أكد الناطق باسم الجيش، العميد الركن عبده مجلي، مواصلة قوات الشرعية تقدمها نحو مركز المحافظة، بعد تحريرها جبل السنترال الذي يطل على مركز قيادة اللواء 101 مشاة، مشيراً إلى أن قوات الجيش تقف على بعد 70 كيلومتراً من مركز المحافظة، المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية. وفي البيضاء، أكدت مصادر في المقاومة تمكنها من السيطرة على أسلحة نوعية للميليشيات بمنطقة المختبي في مديرية ذي ناعم، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، مشيرة إلى أن الجيش غنم أسلحة كلاشينكوف ومعدات وقاذفات «آر بي جي». وأكدت المصادر مصرع عدد كبير من الميليشيات في المعركة التي دارت بمنطقة المختبي، بينهم القيادي الميداني في صفوف الميليشيات (أبوهاشم الريامي) وثلاثة من مرافقيه. ويُعدُّ الريامي المسؤول الأول عن اختطاف أبناء البيضاء والأبرياء وتعذيبهم في السجون، واختطاف المارّة ونهب أموالهم، وهو قاتل عدد من أبناء قيفة ورداع، ومتهم في جرائم سلب ونهب وتعذيب للمساجين. وفي إب، تمكنت مقاتلات التحالف من قتل القيادي الحوثي في منطقة العاقبة في مديرية العدين عدنان علي مسعد وعدد من مرافقيه في غارة جوية شنتها على منزله في المنطقة المحاذية لمحافظة تعز من جهة الشمال الشرقي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news