«التحالف» يبدأ معركة تحرير الحديدة من بوابة جزيرة كمران
الجيش يتقدم في جبهات «ميدي» بتحرير 3 مواقع استراتيجية
تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية جديدة في جبهة ميدي، التابعة لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، فيما بدأت مقاتلات التحالف بمعركة تحرير الحديدة، باستهداف أهم مناطق تجمعات السلاح والتهريب في جزيرة كمران، مع استمرار معارك الساحل الغربي وحزام صنعاء ومناطق متفرقة.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف من السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة ميدي الساحلية، بمحافظة حجة الحدودية، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات الانقلابية، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، فيما تم أسر عدد منهم.
وأكدت مصادر ميدانية، في ميدي، أن قوات الجيش توغلت في عمق المدينة من اتجاه جنوب غرب المدينة، وسيطرت على المباني الواقعة فيها، وتمكنت من تطهير مناطق الحوض وتبة الخنادق وتبة الحرورة من الجهة الجنوبية الشرقية، وهي مناطق استراتيجية للسيطرة على المدينة، وباتت تحاصر بقية مواقع الميليشيات في المدينة من جميع المناطق.
وكثفت قوات الجيش ومقاتلات التحالف قصفها على مواقع الميليشيات في محيط ميدي وحرض، فيما أكدت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة انطلاق معركة تحرير ميدي وحرض بالكامل، بعد تلقيها تعزيزات نوعية من قبل التحالف والجيش، وأن المعركة لن تتوقف حتى تفتح الطريق الرابط بين حرض والحدود السعودية مع المناطق الشمالية لمحافظة الحديدة.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة «إن قوات الجيش شنت هجوماً، سقط على أثره العشرات من مسلحي الميليشيات بين قتيلٍ وجريح، وأسر عنصرين أحدهما قناص». وأوضح أنه بالتحقيقات الأولية معهما اعترفا بتلقيهما تدريبات نوعية، على أيدي خبراء إيرانيين ولبنانيين في دورات مختلفة.
يأتي ذلك تزامناً مع بدء قوات التحالف البحرية والجوية معركة تحرير جزيرة كمران، الواقعة قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، والتي تعد أهم أوكار الميليشيات، ومركزاً مهماً لتهريب الأسلحة المقبلة من البحر إليها، عبر زوارق صغيرة ومن ثمة يتم تجميعها ونقلها إلى سواحل الحديدة، ومنها إلى المحافظات الداخلية.
وذكرت مصادر محلية، في الحديدة، أن غارات وقصفاً مكثفاً لبوارج التحالف المتمركزة قبالة السواحل اليمنية استهدف الجزيرة، ما أسفر عن اندلاع حرائق في مناطق متفرقة منها، مشيرة إلى اقتراب قطع بحرية عدة من الجزيرة، استعداداً لعملية إنزال بحري متوقعة فيها.
وقامت الميليشيات بنقل قطع عسكرية، وأسلحة متعددة، إلى الحديدة من المحافظات المجاورة لها، في إطار إعلان الاستنفار والنفير، استعداداً لمعركة الحديدة.
وكشفت مصادر عسكرية في المحويت أن الميليشيات نقلت أسلحة ثقيلة، كانت مخبأة في مديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت، باتجاه أعلى قمة جبل شاهر الاستراتيجي، المطل مباشرة على محافظة الحديدة وضواحيها، استعداداً لمواجهة الجيش والتحالف.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات قامت بحفر الأنفاق الأرضية والجروف في أعلى قمة جبل شاهر، وقامت بتخزين العديد من الذخائر والسلاح المتوسط والثقيل، منها مدافع ورشاشات وغيرها من الأسلحة، وقامت بتغطية مداخل الأنفاق والتمويه عليها بالأشجار والأحجار.
كما قامت بنقل عشرات الأطفال والشباب إلى المعسكر التدريبي، الواقع في منطقة الحسّي القريبة من جبل شاهر الاستراتيجي، المطل على مدينة الحديدة وضواحيها، بغرض تدريبهم على الأسلحة والمهارات القتالية كافة، والزج بهم في معاركهم الخاسرة.
وفي تعز، تمكن الجيش من التقدم باتجاه مديرية الخوخة شمال المخاء باتجاه الحديدة، ووصله إلى منطقة موشج بعد منطقة «حسي سالم»، بعد معركة عنيفة مع الميليشيات تم فيها تدمير مدرعة عسكرية ومصرع من كانوا على متنها، كما تمكن من التقدم باتجاه منطقة الكدحة، الواقعة بين البرح ومقبنة بعد تقدمه إلى جبل علقة، بعد إحباطه هجوماً للميليشيات على مواقعه بالمنطقة.
كما واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه معسكر خالد، ومفرق المخاء شرق وشمال شرق المخاء بمساندة مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات النوعية على مواقعهم، في مناطق متفرقة بمحيط المخاء الشمالي والشرقي.
وفي العاصمة صنعاء، واصلت مقاتلات التحالف قصفها المركّز على مواقع الميليشيات في المدينة ومحيطها، واستهدفت قاعدة الديلمي الجوية، ومحيط مطار صنعاء شمالي المدينة، كما استهدفت غارات التحالف معسكر ضبوة جنوب المدينة، ومنطقة «الجائف الأسفل» في مديرية همدان شمال غرب العاصمة، وقصفت معسكر ريمة حميد في منطقة سنحان، مسقط رأس المخلوع صالح جنوب العاصمة.
وفي شبوة، واصلت طائرات أميركية بدون طيار قصفها مواقع تنظيم «القاعدة»، وقصفت قرية الشبيك شمال مدينة عتق عاصمة المحافظة، إثر توافر معلومات استخباراتية بانعقاد اجتماع لقيادات التنظيم. وأضافت أن الطائرات الحربية ألقت قنابل ضوئية على المنطقة أعقبها قصف عنيف، وشوهدت سيارات تقل مصابين تغادر المنطقة.
وفي صعدة، دمرت مقاتلات التحالف العربي مخزن أسلحة للميليشيات الانقلابية في جبل الثار بمحور البقع، كما قصفت مواقع لهم في منطقة المتجرف، وأخرى في منطقة بني سعد بمديرية الظاهر.
وفي الجوف، واصلت عمليات الانشقاق عن صفوف الميليشيات بإعلان القياديين في صفوف الحوثيين: ناصر السنتيل، وناجي يحيى السنتيل، من قبيلة بني نوف بمديرية المصلوب انضمامهما للشرعية، ووجها رسالة إلى بقية المغرر بهم من أبناء المنطقة للالتحاق بركب الشرعية.
وفي عدن، أحبط الأمن البحري بعدن محاولة تهريب باخرة أجنبية، بعد أن حاول طاقمها المكوّن من 13 بحاراً الهرب بها من حرم الميناء، وكانت الجهات المختصة أوقفتها على ذمّة صفقة أخشاب تالفة.
وأكد مدير أمن التشكيل البحري في ميناء عدن، النقيب صخر خليل، أن أفراد التشكيل بقيادته، تمكنوا من الصعود على ظهر السفينة، والسيطرة على قمرة القيادة، وإجبار قبطانها على العودة إلى حرم ميناء عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news