2.5 مليون حاج على صعيد عرفات اليوم

توافد أكثر من 2.5 مليون حاج أمس، الثامن من ذي الحجة على مشعر منى القريب من مكة المكرمة لقضاء يوم التروية، استعداداً للصعود الى جبل عرفات اليوم (جبل الرحمة)، لأداء ركن الحج الأعظم.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكة المكرمة إلى منى تميزت باليسر، رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة نسبة لتوافر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى.

واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات من عشرات المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي، ومراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي.

ويبدأ الحجاج صباح اليوم الصعود على جبل عرفات لقضاء ركن الحج الأعظم، ومع غروب شمس اليوم التاسع ينفر الحجيج إلى مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ثم يتوجهون مع ساعات الصباح الأولى للغد إلى منى في أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي، ثم الحلق أو التقصير ويتحللون من إحرامهم تحللاً أصغر.

عقب ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة وبذلك يتحللون تحللاً أكبر.

ونقلت وسائل الإعلام السعودية عن وكيل وزير الخارجية للشؤون القنصلية محمد بن عبدالرحمن السلوم قوله إن السلطات السعودية منحت مليونا و761 ألفا و395 تأشيرة حج لحجاج الخارج، بينما يتوافد بقية الحجاج من الداخل.

ولمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بمشعر منى أجرت قوات الدفاع المدني مسحاً شاملاً للتأكد من سلامة شبكات تصريف السيول، وفعالية أنظمة التهوية في أنفاق المشاة، وانتشار وحدات الإنقاذ المائي مع قوارب إنقاذ مطاطية، وفرق الإسعاف في المواقع الأكثر عرضة للمخاطر.

وقال المسؤول عن الحماية المدنية في منى المقدم دخيل السلمي، إن خطة مواجهة سيول الأمطار تشمل إخلاء جميع الحجاج -إن دعت الضرورة- إلى مخيمات إيواء آمنة.

وتمكنت فرق الدفاع المدني السعودي من إخماد حريق اندلع في عدد من الخيام المغطاة في منطقة عرفات بالقرب من مكة المكرمة خاصة بالحجاج المصريين.

وقال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بالحج الرائد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي، إنه فور تلقي البلاغ عن حدوث حريق في أحد المواقع في منطقة عرفات، هرعت 20 فرقة من الإطفاء والإنقاذ لمباشرة الحادث، إضافة إلى تشغيل شبكات الإطفاء القريبة من الحدث، إذ تمكنت من محاصرة النيران في الموقع وإخمادها في وقت وجيز.

وأعلنت السعودية مشاركة 23 فرقة من إدارة الأسلحة والمتفجرات بالأمن العام مجهزة بالتقنيات الأمنية العالية لتأمين شعائر الحج، بالإضافة الى نشر 2087 كاميرا تلفزيوينة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة لمتابعة حركة الحجاج.

أما مواجهة مخاطر اندلاع حرائق بسبب تهريب بعض الحجاج إسطوانات غاز الطهي فتعالجـه السلطات السعودية عبر شن حمـلات تفتيش على المخيمات لاشتراط السلامة، إضافة إلى نشر 1300شبكة إطفاء آلية تغطي منى، و1200 شبكة إطفاء في عرفات، و500 شبكة أخرى في مزدلفة. وتنشر السلطات السعودية 981 مركزاً متنوعاً بين إطفاء وإنقاذ وإسعاف وإنقاذ مائي ومراكز للسلامة. ونشرت الأجهزة المعنية بالحج 500 كاميرا للمراقبة ونصبت 30 شاشة عملاقة موزعة على مناطق مختلفة في منى ستنقل صوراً حية ومباشرة لتحركات حجاج بيت الله، إضافة إلى تثبيت أكثر من 70 ألف برج وعمود لإنارة مكة المكرمة. كما أن هناك أربع قواعد للطيران ينتشر فيها 15 طائرة تقدم خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمراقبة الجوية. ونشرت السلطات أكثر من 17 ألف ضابط وفرد من قوات الأمن بدعم المروحيات تحسباً لأي طارئ.

ووصل عدد حجاج دولة الإمارات لهذا العام 10500 حاج، منهم 8500 مواطن و2000 حاج من المقيمين. وأكد رئيس بعثة الحج الرسمية محمد عبيد المزروعي، أن جميع الأمور تسير بشكل طيب وجميع حجاج الإمارات بخير، وأشار إلى إن البعثة قامت بنصب 14014 خيمة من «الجيبسون بورد» المكيفة في منى. كل خيمة تضم 10 أسر، قابلة للطي. من جانبه، أكد رئيس البعثة الطبية الدكتور عبدالكريم الزرعوني، أن الأوضاع الصحية لحجاج الإمارات مطمئنة.