التحالف يقصف رتلاً لـ«داعش» تنكّر بزيّ «الحشد» غرب الرمادي

قصف طيران التحالف الدولي، أمس، رتلاً لتنظيم «داعش»، غرب الرمادي، كان عناصره يرتدون زي قوات «الحشد الشعبي»، الذي أعلن بدوره مقتل القائد الشيشاني البارز في التنظيم (أبوشامل الشيشاني) شمال تكريت.

وأعلن رئيس مجلس شيوخ وعشائر الأنبار نعيم الكعود، أمس، قصف طيران التحالف الدولي رتلاً تابعاً لـ«داعش» غرب الرمادي، موضحاً أن عناصر التنظيم كانوا يرتدون زي «الحشد الشعبي».

وقال إن طيران التحالف الدولي وبمساندة القوات الأمنية على الأرض تمكن في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، من قصف رتل لعجلات تنظيم «داعش» يرتدي عناصره زي «الحشد الشعبي» أثناء محاولتهم الاقتراب من منطقة السكران بناحية بروانة، التابعة لقضاء حديثة، (160 كم غرب الرمادي).

وأضاف أن القصف أدى إلى «مقتل العشرات من عناصر التنظيم وحرق وتدمير عجلات التنظيم الإرهابي قبل وصولهم إلى المنطقة».

جاء ذلك فيما تستمر العمليات العسكرية في محافظة الأنبار لمطاردة عناصر «داعش» وتحرير المناطق التي سيطر عليها التنظيم بمشاركة طيران التحالف.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، بأن 10 مدنيين بينهم نساء أصيبوا بقصف صاروخي لتنظيم «داعش» على ناحية عامرية الفلوجة. وقال إن التنظيم قصف، عامرية الفلوجة (23 كم جنوب الفلوجة) بـ40 صاروخ كاتيوشا وقذائف هاون.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القصف أسفر عن إصابة 10 مدنيين بينهم ستة نساء، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل.

في السياق، أعلن «الحشد الشعبي» مقتل قائد شيشاني بارز في تنظيم «داعش» شمال تكريت.

وقال المتحدث العسكري باسم الحشد كريم النوري، أمس، لـ«السومرية نيوز»، إن «القوات الأمنية وبإسناد من الحشد الشعبي تمكنت من قتل القائد البارز في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبوشامل الشيشاني، خلال المعارك الجارية في قضاء بيجي»، مشيراً إلى أن «أغلب القيادات الداعشية في بيجي شيشانية الجنسية».

وأضاف أن «قوات الحشد الشعبي بدأت بتحرير حي التأميم في قضاء بيجي والتقدم نحو مركز القضاء»، مؤكداً أن «قضية بيجي قد حسمت، وما تبقى هو عمليات التطهير».

وأشار إلى أن «عناصر تنظيم داعش الإرهابي اصبحوا محاصرين من جهة النهر وجنوب شرق بيجي»، مؤكداً أن «التنظيم بدأ بإعدام العديد من عناصره ممن فروا من المعارك الجارية».

وكان نائب محافظ صلاح الدين، عمار حكمت، رجح أن يتم تحرير قضاء بيجي من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل خلال اليومين المقبلين، وفيما عزا سبب تأخر تقدم القوات الأمنية المسنودة بمقاتلين من «الحشد الشعبي» في القضاء، إلى «حرصها» على ممتلكات المواطنين، أكد وضع آلية لإعادة النازحين خلال الأيام المقبلة.

وكان مصدر أمني عراقي أكد مقتل أربعة انتحاريين من التنظيم حاولوا التسلل، أول من أمس، إلى مواقع وجود القوات الأمنية في منطقة الفتحة شرقي بيجي (200 كم شمال بغداد).

وقال إن عناصر من القوات الأمنية العراقية و«الحشد الشعبي» اطلقوا نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه الانتحاريين الأربعة القادمين عبر طرقات وعرة من جهة جبال حمرين فقتلوهم جميعاً.

وأضاف المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من تطهير الحي الصناعي جنوب المدينة، فيما لاتزال المناوشات جارية في الشريط المحاذي لنهر دجلة شرق بيجي مع احتفاظ الطرفين بمواقعهما.

وأكد أن الطريق نحو مصفاة بيجي سالك لتعزيز القوات الموجودة، معترفاً بأن «داعش» مازال يسيطر على اكثر من نصف مساحة المصفاة، من بينها المنشآت النفطية المهمة.