دي ميستورا في دمشق في محاولة لإعطاء دفع لمشاورات جنيف

الأكراد يقطعون طريق إمداد «داعش» إلى الرقة

صورة

قطع المقاتلون الأكراد، أمس، طريق إمداد لتنظيم «داعش» يربط مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بمدينة الرقة، المعقل الأبرز للتنظيم، وسيطروا على الجانب السوري من معبر أقجة قلعة مع تركيا. في وقت وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى دمشق، أمس، في محاولة لإعطاء دفع لمشاورات جنيف التي تقوم بها مع أطراف معنية بالنزاع المستمر في سورية.

وقال القائد في «وحدات حماية الشعب» الكردية حسين خوجر، لـ«فرانس برس»، أمس، «قطعنا طريق إمداد تنظيم داعش إلى الرقة»، في إشارة إلى طريق تمتد من جنوب تل أبيض إلى مدينة الرقة في شمال سورية.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «وحدات حماية الشعب الكردية» مدعمة بفصائل مقاتلة عربية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة «مشهور تحتاني» الواقعة في الامتداد الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش».

وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، تمكن الأكراد في الأشهر الأخيرة من السيطرة على أكثر من 50 قرية وبلدة في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة، معقل التنظيم الذي كان يتفرد بالسيطرة على كامل المحافظة.

وأشار إلى اشتباكات جارية في منطقة «مشهور فوقاني» عند المشارف الشرقية لتل أبيض.

وأسفرت الاشتباكات وقصف طائرات التحالف عن مقتل 11 عنصراً على الأقل من التنظيم، جثث معظمهم لدى الوحدات الكردية، فيما قضى ثلاثة مقاتلين أكراد في الاشتباكات، وفق المرصد.

كما أفاد مصور «فرانس برس» بأن المقاتلين الأكراد استولوا، عصر أمس، على المعبر الحدودي بين مدينة أقجة قلعة التركية وتل أبيض، من مسلحي التنظيم. وقال إن العديد من المقاتلين الأكراد تمركزوا في القسم السوري من المعبر.

 

في السياق، أعادت السلطات التركية ظهر أمس، فتح أقجة قلعة الحدودي أمام مئات السوريين الهاربين من المعارك الجارية بين الأكراد والتنظيم للسيطرة على مدينة تل أبيض.

واصطف نحو 1000 سوري منذ صباح أمس، قرب المعبر، بانتظار ان تسمح لهم قوات الأمن التركية بالدخول، بحسب المصدر.

ووفقاً للتقديرات، اجتاز نحو 16 ألف سوري الحدود انطلاقاً من هذا المعبر بسبب المعارك.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، لقناة «سي ان ان ترك»، أمس، «إذا وافقت تركيا على موجة جديدة من اللاجئين القادمين من تل أبيض، فهذا يعني انها يجب ان تكون مستعدة لتدفق ما لا يقل عن 100 ألف شخص».

من ناحية أخرى، قتل 23 شخصاً على الأقل وجرح 100 آخرون، نصفهم من الأطفال، جراء سقوط قذائف صاروخية استهدفت أحياء عدة خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب شمال سورية، بحسب التلفزيون السوري، الذي قال إن القذائف استهدفت أحياء عدة بينها «منطقة جامع الرحمن ومساكن السبيل والراموسة والأشرفية» في غرب المدينة. سياسياً، وصل ستافان دي ميستورا إلى دمشق، أمس، في زيارة ستركز على مشاورات جنيف، التي يقوم بها مع اطراف معنية بالنزاع المستمر في سورية منذ اربع سنوات، سعياً لإيجاد تسوية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان دي ميستورا التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وقدم له «عرضاً عن المشاورات التي أجراها في جنيف أخيرا في شأن ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية».ونقلت الوكالة عن المعلم «دعم جهود المبعوث الخاص من اجل التوجه نحو حل سياسي، مع التأكيد على اهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو، وضرورة متابعتها لضمان نجاح لقاء جنيف». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات ان زيارة دي ميستورا ستستغرق ثلاثة أيام.

 

تويتر