أطلقتها في الإمارات وتخطت الحدود الجغرافية لتوصلها إلى القطاع

«البر» الإماراتية تواصل حملة «تراحموا» لإغاثة فقراء غزة

حملة «تراحموا» التي أطلقتها «دار البر» أغاثت كثيراً من الفقراء والمحتاجين في غزة. الإمارات اليوم

للمرة الثانية على التوالي، تخطت جمعية دار البر الخيرية في الإمارات العربية المتحدة كل الحدود الجغرافية لتوصل إلى الفلسطينيين حملة «تراحموا»، التي تزداد مساعداتها وبرامجها في كل مرة، لتغيث الكثير من الفقراء والمحتاجين.

حملة «تراحموا»، التي أطلقتها دار البر في الإمارات، هي واحدة من بين المشروعات المستمرة من دون انقطاع لمساعدة الفلسطينيين، فخلال الأسابيع الماضية نفذت مرحلتها الأولى في قطاع غزة لإغاثة المشردين في منطقة وادي غزة، وسط القطاع، واليوم تتواصل مرحلتها الثانية لإعانة فئات متنوعة، وأعداد كبيرة من العائلات الفقيرة والمستورة في مختلف مناطق القطاع.

داخل الأزقة الضيقة والأحياء الفقيرة، انتشرت أيادي الخير البيضاء لتصل إلى العائلات الفقيرة، وتوصل لهم المساعدات المختلفة والاحتياجات الضرورية، وذلك للتخفيف من أوجاعهم، وإدخال الفرحة إلى قلوب أطفالهم.

ومن بين تلك العائلات، المواطن وليد النامولي، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الذي يعيل أسرة مكونة من 22 فرداً، جميعهم يعيشون ظروفاً قاسية داخل منزلهم الضيق والمهترئ، الذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة.

يقول النامولي لـ«الإمارات اليوم» «إن جمعية دار البر كانت السباقة في إزالة الغيوم السوداء التي لبدت حياتي، وخففت من أعباء الحياة القاسية التي قسمت ظهري، حيث وفرت مساعدات مادية أسهمت في تسديد ديوني المتراكمة بفعل تكاليف إيجار الأرض الزراعية التي كنت أعمل بها قبل أن يجرفها الاحتلال».

ومن مدينة رفح انتقلت أيادي الخير والعطاء إلى مدينة خانيونس جنوب القطاع، لترسم صورة أخرى من صور التراحم.

المواطن محمد المصري من مدينة خانيونس يستفيد للمرة الثانية من حملة «تراحموا»، حيث أنشأت له جمعية دار البر منزلاً لأطفاله يلم شملهم تحت سقف واحد، بعد أن تجرعوا مرارة التشرد، بعد أن هدم الاحتلال منزل العائلة خلال الاعتداءات السابقة.

مشاهد التراحم التي أوصلتها جمعية دار البر من الإمارات إلى القطاع، كانت حاضرة داخل مقر المجلس العلمي للدعوة السلفية الذي ينفذ حملة «ترحموا»، حيث أقبل المئات من المواطنين للاستفادة من حملة «تراحموا»، حيث خصصت العديد من المساعدات والبرامج المختلفة لإغاثة فئات متعددة من المواطنين.

تويتر