تضييق الخناق على «داعش» قبيل اقتحام الفلوجة.. ومقتل 47 من عناصره في ديالى والأنبار
الإعدام لـ 24 متهماً بقتــل 1700 جندي عراقي من قاعدة سبــــايكر
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، أمس، حكماً بالإعدام شنقاً على 24 متهماً في قضية قتل نحو 1700 مجند من قاعدة سبايكر العسكرية شمال مدينة تكريت العام الماضي، بعد أيام من بدء تنظيم «داعش» هجومه الواسع في البلاد. في حين قطعت القوات العراقية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» إمدادات التنظيم بين الفلوجة والصقلاوية، تمهيداً لاقتحام الفلوجة، بينما قتلت 47 من عناصره في محافظتي ديالى والأنبار.
وأعلنت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، أن الأدلة المتوافرة لديها «كافية لتجريم 24 مداناً في قضية إعدام الجنود الأسرى في قاعدة سبايكر داخل المنطقة الرئاسية»، في اشارة إلى مجمع القصور الرئاسية في تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وعليه «قررت المحكمة اعدامهم شنقاً حتى الموت».
والمحكومون هم من أصل 28 متهماً عرضوا على المحكمة التي اعلنت تبرئة الأربعة الآخرين لعدم كفاية الدليل.
ونفى المتهمون التهم الموجهة اليهم بقتل ما قد يصل إلى 1700 مجند معظمهم من الشيعة، بعد اعتقالهم من المتطرفين ومقاتلين موالين لهم على اطراف القاعدة العسكرية، بعد أيام قليلة من بدء تنظيم «داعش» هجومه الواسع في شمال العراق وغربه في يونيو 2014.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى، عبدالستار البيرقدار، إن المحكمة الجنائية المركزية أصدرت أحكام الإعدام «استناداً إلى البند الرابع من قانون الإرهاب». وذكر أن كل من حوكموا وصدرت ضدهم أحكام، أمس، «مواطنون عراقيون». وأضاف أن 604 مشتبهين مطلوب القبض عليهم لصلتهم بالقتل مازالوا هاربين.
وأعلنت السلطات في العاشر من يونيو الجاري، أنها عثرت حتى تاريخه على رفات نحو 600 من ضحايا عمليات القتل التي باتت تعرف باسم «مجزرة سبايكر»، في مقابر جماعية بمنطقة تكريت التي استعادت السيطرة عليها من «داعش» مطلع أبريل الماضي.
وكانت الصور والأشرطة المصورة التي نشرها التنظيم العام الماضي لعملية قتل المجندين، اظهرت أن العديد منهم قتلوا برصاصة في الرأس قبل ان تلقى جثتهم في مجرى نهر دجلة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية عراقية، أمس، أن القوات العراقية بالتعاون مع «الحشد الشعبي» قطعت إمدادات «داعش» بين الفلوجة والصقلاوية (60 كم غرب بغداد).
وقالت إن القوات الأمنية العراقية المسنودة بفصائل «الحشد الشعبي» حررت «الجسر الياباني» والمناطق المحاذية له من سيطرة التنظيم، فضلاً عن إحرازها تقدماً كبيراً في ناحية الصقلاوية وتحرير مناطق الشيحة والزغاريت والبو بخيت.
وأشارت إلى أن القوات العراقية قطعت جميع امدادات التنظيم ما بين الفلوجة والصقلاوية بعد تحريرها تلك المناطق الاستراتيجية التي كان التنظيم يقوم بإيصال إمداداته من خلالها.
ولفتت إلى أن المرحلة المقبلة للقوات العسكرية ستكون تحرير ناحية الصقلاوية بالكامل وتضييق الخناق على «داعش» في قضاء الفلوجة ومحاصرته من جميع الاتجاهات تمهيداً لاقتحامها.
وذكرت أن قوات الجيش فتحت بعض الممرات والمعابر بغية إخراج العوائل التي تريد الخروج من مناطق الفلوجة والصقلاوية إلى ناحية العامرية وقضاء الخالدية لاشتداد المعارك عبر منطقة الفلاحات شرق الفلوجة، فضلاً عن فتح معبر وحيد في منطقة الحلابسة غرب الفلوجة.
وفي بعقوبة (محافظة ديالى) أفاد مصدر أمني عراقي بأن القوات الأمنية تمكنت أمس، مع بدء العملية العسكرية في منطقة حوض حمرين والتابعة لقضاء كفري (200 كلم شمال بغداد) من قتل 22 من عناصر «داعش» بينهم قياديان سوري وسعودي. كما أفاد المصدر بأن عبوة ناسفة موضوعة بالقرب من أحد المقاهي الشعبية في منطقة حي بني زيد غربي بعقوبة انفجرت في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح.
وأسفر انفجار عبوة ناسفة أخرى موضوعة بالقرب من أحد المحال التجارية في سوق ناحية بني سعد جنوب بعقوبة عن مقتل ستة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة. كما ذكرت مصادر في الجيش العراقي، أمس، أن 25 من عناصر «داعش» قتلوا في اشتباكات جاءت عقب هجوم للتنظيم بهدف السيطرة على إحدى المناطق غرب مدينة الأنبار (118 كم غرب بغداد).
وقالت إن التنظيم هاجم الليلة قبل الماضية ناحية بروانة الواقعة شرقي قضاء حديثة غرب محافظة الأنبار وهو الهجوم الثاني للتنظيم خلال ساعات، وتمكنت القوات العراقية ورجال العشائر من إفشال الهجوم وقتل 25 من «داعش»، وتدمير أربع سيارات مفخخة استخدمها التنظيم في الهجوم. وشن التنظيم هجوماً أول من أمس، على ناحية بروانة شرق حديثة لكن القوات الأمنية تمكنت من إحباطه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news