إسرائيل ترفع القيود على دخول الأقصى.. ومحكمة تأمر بوقف مؤقت لهدم بيوت منفذي الهجمات

شهيد.. ومواجهات مع الاحتلال في «يوم غضب» فلسطيني بـ «الضفة» وغزة

صورة

استشهد شاب فلسطيني، أمس، متاثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع، في وقت أصيب فيه 142 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس، خلال مواجهات في أماكن مختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في «يوم غضب»، دعت إليه الفصائل الفلسطينية. وفيما رفعت إسرائيل القيود على دخول المسجد الأقصى في محاولة لتخفيف التوترات، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أوامر مؤقتة تمنع فيها الجيش من هدم ستة بيوت في الضفة لفلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في بيان، إن يحيى هاشم كريرة (20 عاماً)، استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال قبل أسبوع. وكان كريرة أصيب بالرصاص في مواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة.

كما أعلنت وزارة الصحة إصابة 142 فلسطينياً برصاص الاحتلال، خلال مواجهات في الضفة وغزة.وقالت إن 19 فلسطينياً أصيبوا برصاص الاحتلال خلال مواجهات في الضفة، مشيرة إلى أن المواجهات وقعت في مدن نابلس ورام الله والخليل ومخيم الجلزون وبلدة نعلين غرب رام الله.

وذكرت، في بيان مقتضب، أن أربعة فتية أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية. وفي رام الله، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، أحدهم طفل أصيب برصاصة بالبطن، وحالته الصحية خطرة جداً.

وأصيب العشرات بحالات اختناق وإغماء نتيجة الغاز الكثيف الذي اطلقه الجيش الإسرائيلي، لتفريق عشرات المتظاهرين الشبان شمال مدينة البيرة، وفق مراسل «فرانس برس».

وأطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل بكثافة لتفريق عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الشبان، الذين تظاهروا شمال المدينة، في المنطقة التي باتت تشهد مواجهات يومية منذ بداية أكتوبر الجاري.

وألقى الشبان الحجارة بالمقاليع، وبأيديهم، باتجاه الجيش الإسرائيلي، الذي وقف على مسافة بعيدة عنهم. وفي الخليل، أصيب ستة فلسطينيين بالرصاص الحي، كما أصيب شابان بالرصاص المطاطي بالرأس.

وتشهد القدس والضفة الغربية المحتلتان موجة مواجهات يومية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ الأول من أكتوبر، أدت إلى استشهاد 50 فلسطينياً من جهة، ومقتل ثمانية إسرائيليين من جهة أخرى. وقتل إريتري خطأً بعد الاشتباه في أنه منفذ هجوم.

وفي قطاع غزة، أصيب 123 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات في مناطق مختلفة من القطاع.

وقال القدرة إن بين المصابين أربعة مسعفين، وثلاثة صحافيين، إضافة إلى تضرر سيارتي إسعاف تابعتين لجمعية الهلال الأحمر.إلى ذلك، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، أول من أمس، أوامر احترازية مؤقتة تمنع فيها الجيش الإسرائيلي من هدم ستة بيوت في الضفة الغربية المحتلة، لفلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين.

ومنذ 15 أكتوبر، أصدرت السلطات الإسرائيلية تسعة أوامر بهدم منازل نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بعضهم استشهد في هجمات، والآخرون معتقلون ولم تتم إدانتهم. وقرر الجيش، أول من أمس، هدم أربعة منازل لفلسطينيين من منطقة نابلس، يشتبه في أنهم قتلوا المستوطنين ايتام ونعمة هانكين بداية هذا الشهر. كذلك قرر الجيش هدم بيوت فلسطينيين، اتهموا بقتل ملاخي روزنفيلد يوم 29 يونيو الماضي، وداني جونين في 19 من الشهر نفسه.

لكن بعد التماسات عدة، من قبل عائلاتهم وجيرانهم، أصدرت المحكمة «أوامر احترازية مؤقتة» تمنع هدم أو مصادرة هذه البيوت، إلى حين إصدار قرارت جديدة.

وقالت منظمة حقوق الفرد الإسرائيلية (هموكيد)، إن المحكمة أبلغتها، صباح أمس، بأنه تم تعيين جلسة في المحكمة، للنظر بشأن هذه البيوت يوم الخميس المقبل.

وأكدت أن سياسة هدم المنازل «غير مناسبة، وتتسبب فقط في الأضرار النفسية والمادية للعائلات، وهي سياسة غير رادعة لمهاجمين محتملين، مثلما تزعم السلطات».

في السياق، رفعت إسرائيل القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، أمس، في محاولة على ما يبدو لتخفيف التوترات في محيط المسجد، والتي أدت إلى أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين.

تويتر