الاحتلال يتوغل في القطاع ويعتقل 13 بالضفة

عبدالله بن زايد: دعم الأشقاء الفلسطينيين في صدارة أولويات الدولة

عبدالله بن زايد خلال لقائه المفوض العام لـ«أونروا». وام

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية يأتي في صدارة أولويات الدولة، فيما صرحت مصادر فلسطينية بأن آليات عسكرية إسرائيلية عدة توغلت، أمس، شرق بلدة القرارة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.

وفي التفاصيل، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول، أمس، بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي. وتم خلال اللقاء استعراض أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والظروف الحياتية والإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني ونقص المعونات الإغاثية.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد، أن دعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية يأتي في صدارة أولويات الدولة، نتاجاً للالتزام الراسخ لدولة الإمارات قيادة وشعباً بدعم القضية الفلسطينية وتأمين سبل الحياة للاجئين منهم.

• عبدالله بن زايد: دعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية يأتي في صدارة أولويات الدولة.

• «أونروا» أشادت بالدعم والمساعدة التي تقدمها الإمارات للاجئين الفلسطينيين، وتثمن المواقف والخطوات الإنسانية البالغة الأهمية التي تقوم بها الدولة.

وأشاد كرينبول بالدعم والمساعدة التي تقدمها دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الخيرية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، معرباً عن تثمين وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للمواقف والخطوات الإنسانية البالغة الأهمية التي تقوم بها دولة الإمارات لإعادة الحياة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون نقصاً في احتياجاتهم الأساسية من التعليم والصحة والمأوى وفرص العمل.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن مصادر أمنية، أن أربع جرافات عسكرية من طراز «دي 9» وحفاراً توغلت عشرات الأمتار انطلاقاً من موقع «كوسوفيم» العسكري على الشريط الحدودي وشرعت بأعمال تجريف وحفر. ولم تسجل أي عمليات إطلاق نار خلال التوغل الذي يتكرر من حين لآخر في المنطقة نفسها.

من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية 13 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. ولم تذكر الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.

يأتي ذلك في وقت قال مسؤولون فلسطينيون، أمس، إن إسرائيل تواصل لليوم الرابع على التوالي إغلاق المداخل الرئيسة لست قرى جنوب مدينة نابلس بالسواتر الترابية والكتل الأسمنتية.

وقال رئيس بلدية بيتا، واصف معلا: «الشارع الرئيس المؤدي إلى بيتا مغلق، وهناك شارع فرعي من بيتا إلى أودلا مغلق منذ أربعة أيام»، وأضاف أن «الإغلاق أحدث أضراراً اقتصادية في البلدة التي يسكنها 12 ألف مواطن، إضافة إلى وجود سوق مركزي للخضار والفواكه فيها». وتابع قائلاً: «الحجة الإسرائيلية لإغلاق مداخل القرى أن هناك رشق حجارة على سيارات المستوطنين المارة على الشارع الرئيس لبلدة حوارة».

ويستخدم المستوطنون الشارع الرئيس المار بوسط بلدة حوارة جنوب نابلس للوصول إلى مستوطنات تقع إلى الشرق والغرب من المدينة.

وقال معلا: «إغلاق المدخل الرئيس للبلدة جعل من يريد الخروج منها بسيارته لابد أن يسلك طرقاً لمسافة 20 كيلومتراً للوصول إلى الشارع الرئيس بدلاً من مئات الأمتار لو كان المدخل الرئيس مفتوحاً».

وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس غسان دغلس، إنه تم إغلاق جميع الطرق المتفرعة من شارع حوارة الرئيس من حاجز زعترة حتى حاجز حوارة والمؤدية إلى ست قرى يسكنها ما يقرب من 40 ألف مواطن.

وشاهد مصوّر من «رويترز» عدداً من طلاب المدارس والجامعات وهم يتسلقون الساتر الذي يسد الشارع الرئيس في بيتا للوصول إلى السيارات المتوقفة على الجهة الأخرى منه.

وقال دغلس: «أدى هذا الإغلاق إلى إلحاق أضرار كبيرة بحياة الناس اليومية وبقطاع التعليم بسبب صعوبة وصول المعلمين إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم». وتابع: «ما يجري في قرى نابلس عقاب جماعي لسكان هذه القرى بحجة تعرض سيارات للمستوطنين الذين يمرون من شارع حوارة لإلقاء الحجارة».

تويتر