البريد الفلسطيني يطور خدماته استعداداً للدولة المقبلة

فياض تبنى عام 2009 خطة لبناء مؤسسات الدولة. إي.بي.إيه

مع اقتراب موعد توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة لطلب عضوية كاملة، يعمل البريد على تطوير خدماته بدءاً بالانفصال عن اسرائيل وصولا الى توفير عناوين في جميع انحاء الضفة الغربية، بما يتوافق مع مقومات دولة.

والانفصال البريدي مع اسرائيل يتم من خلال توقيع اتفاقية مع الاردن، لتوصيل البريد من خلالها، فيما يجري تحضير طابع بريدي خاص يمثل «دولة فلسطين»، يتم اصداره مع إعلان قرار الامم المتحدة.

ويقول القائم بمهام مدير عام ادارة البريد فتحي شباك «بدأنا في تبادل الرسائل الصادرة المغلقة عبر الاردن، ثم الى جميع دول العالم، وأبلغنا الامن الاسرائيلي بأننا سنقوم بتحويل الرسائل الى معبر الكرامة».

ويضيف «لكن لاتزال دول العالم تقوم بتحويل رسائلها عبر الطرف الاسرائيلي، ولا مانع لدينا بذلك، لكننا نريد رسائل مغلقة، ولا يجوز ان يقوم الطرف الاسرائيلي بفتح هذه الرسائل».

إلى ذلك، صمم شباك «طابعاً سرياً» حول طلب الامم المتحدة، على أمل ان يصدر في اواسط الشهر، مشيراً الى ان خدمة البريد تترقب اية اوامر من القيادة الفلسطينية، كتلك التي اعطيت للمؤسسات استعداداً لقيام الدولة، ومستعدة لطبعه يوم القرار.

ويشير شباك الى ان قيمة الطوابع البريدية الصادرة عن البريد الفلسطيني ستتغير لتصبح بالعملة الفلسطينية القديمة (الجنيه) بدلا من العملة الاردنية المستخدمة حالياً.

ويقول «هناك طابع رسمي جاهز بعملة فلسطين، ومكتوب عليه دولة فلسطين، بدلا من السلطة الفلسطينية» في حال قبول طلب ضم الدولة في الامم المتحدة. ويواصل عمال فلسطينيون وضع اللمسات الاخيرة على محيط مقر المقاطعة في مدينة رام الله، حيث يتولى المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمال (بكدار) الاشراف على تجهيز المقر الجديد الذي يقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية ان وجوده، إضافة الى المقرات الحكومية الاخرى «مؤقت الى حين ان يتم استعادة مدينة القدس» الشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المنشودة. وتبنى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، عام 2009 خطة مدتها سنتان لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وفي محطة حافلات رام الله الرئيسة يحاول فنان فلسطيني بنشاط إقناع الزوار الاجانب بطبع ختم يحمل اسم «دولة فلسطين» على جوازات سفرهم. وطور خالد جرار (36 عاماً) ختم «دولة فلسطين» كجزء من مشروع فني لمدة ثلاث سنوات باسم «عش واعمل في فلسطين»، يقوم على اعطاء المشاركين بطاقة (غرين كارد فلسطينية)، لتشجيع القدوم الى الاراضي الفلسطينية، واختار طائر الشمس الفلسطيني المعروف باسم الطنان رمزاً للختم.

ويصر جرار على انه «فنان مستقل ولا علاقة له باستحقاق سبتمبر» رسمياً، بينما يحاول إقناع بعض الوافدين بختم جوازات سفرهم، الامر الذي يرفضه بعضهم بخجل نابع من خوفهم من رد الفعل الاسرائيلي من وجود ختم يحمل «دولة فلسطين» على وثائق رسمية إذا ارادوا المغادرة أو العودة مرة اخرى.

تويتر