هجوم تشارلستون يكرِّس الفجوة العرقية في أميركا

شهدت الأشهر الأخيرة تزايداً غير مسبوق في الهجمات ذات الطابع العنصري في الولايات المتحدة، ما يدل على إخفاق أول رئيس أسود في تاريخ البلاد في تعزيز مرحلة ما بعد العنصرية. وكان الهجوم على كنيسة في تشارلستون يرتادها السود، حلقة جديدة في مسلسل العنف ضد السود، بعد أن سبق وقتل العديد منهم على أيدي عناصر الشرطة. وقال مسؤولون في المدينة إن الهجوم الذي راح ضحيته تسعة أشخاص يهدف إلى إثارة الذعر في المجتمع الأميركي. وتحقق السلطات في هذا الحادث من جميع الجوانب، بما في ذلك كونه جريمة كراهية وعملاً إرهابياً. ويرى محللون أن الانقسامات العرقية تضعف الرئيس باراك أوباما الذي سيغادر منصبه في 2017، وقد فشل في تغيير صورة السود لدى البيض بعجزه عن تغيير واقع البلد، على الرغم من تحقيقه نجاحات كثيرة، إلا أن العنصرية لاتزال تطبعه بعمق. وجريمة الهجوم على الكنيسة التابعة للسود في تشارلستون، قبل أيام، لا يمكن عزلها عن أحداث مدينتي فرغيسون وبالتيمور، فكلها تصب في خانة العنصرية. والأكيد أن أوباما لم يرد في أي حال من الأحوال أن يكون رئيساً للسود، فهذا الأمر لم يكن شعاراً لحملته، فقد سعى إلى تجسيد التغلب على الانقسام العرقي. وعلى الرغم من أن التمييز العنصري تراجع في العديد من المجالات، إلا أن مأساة تشارلستون تعود لتؤكد أن العنصرية لاتزال تضرب بجذورها في الولايات المتحدة.

 

تويتر