آخر «رجل جليد» في الإكوادور سعيد بمهنته
مازال العديد من الناس يمارسون مهناً تقليدية نادرة، على الرغم من التغييرات الكبيرة التي طرأت على سوق العمل. فالعامل بالتزار أوشكا مُصرّ على الاستمرار في مهنته التي لم يصبح أحد ينافسه فيها، ليس في بلده الإكوادور فحسب بل ربما في العالم بأسره، إنها مهنة «عامل الجليد». ويعتقد أن أوشكا، 68 عاماً، هو آخر «رجال الجليد» الذين يقتاتون على التنقيب عن الجليد. وكل أسبوع، يذهب العامل بصحبة ابن أخيه وراحلتيه إلى قمة «شمبورازو»، أعلى قمة في البلاد، لجلب الجليد وبيعه في السوق المحلية. ويقتات الرجل على الجليد منذ عقود طويلة ولا يفكر في تغيير مهنته التي عرفت بها عائلته منذ قرون. والوصول إلى القمة التي ترتفع نحو 4480 متراً فوق سطح الأرض، ليس بالأمر السهل، خصوصاً بالنسبة لرجل في نهاية عقده السادس. وعلى الرغم من قصر قامته وضعف بنيته، يستطيع أن يحمل 30 كيلوغراماً من الجليد، ويشعر أوشكا بالسعادة لأنه يعمل على جبل يعتقد أنه مقدس.
ويتذكر أوشكا الأيام التي كان فيها الكثير من أبناء قريته والقرى الأخرى يعملون في تجارة الجليد الجبلي، قائلاً: «كنا نتسلق الجبل في مجموعات. كنت أذهب برفقة والدتي وأبي وأحياناً مع إخواني وأخواتي». ويتعين على أوشكا أن يكون حذراً جداً خلال التسلق، خصوصاً عند الاقتراب من القمة نظراً لطبيعة الجبل الصخرية. وعلى الرغم من وجود المبردات الكهربائية إلا أن الطلب على «الجليد الطبيعي» لايزال قائماً، والكثير من سكان المنطقة يعتقدون أن للجليد الجبلي خصائص علاجية، ويستخدمه السكان المحليون في صناعة عصائر الفاكهة التقليدية والبوظة. ومنذ اهتمام وسائل الإعلام بمهنته المتواضعة، انتعشت مبيعات أوشكا بشكل لافت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news