إنترفيو

بول لارودي: التصدي للاحتلال الإسرائيلي يجب أن يتم بطرق مختلفة

تظاهرة في شيكاغو دعماً للقضية الفلسطينية. أرشيفية

اشتدت وتيرة العنف في الأراضي المحتلة خلال الأسابيع الماضية في وقت تتهم منظمات دولية السلطات الإسرائيلية بخروقات جسيمة في ما يخص حقوق الإنسان. ويرى العضو المؤسس في «حركة تحرير فلسطين» في سان فرانسيسكو، بول لارودي، أن الطريق لاتزال طويلة أمام الفلسطينيين لتحقيق الحرية، نظراً لتخاذل المجموعة الدولية والتعتيم الإعلامي في الغرب. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجراه معه موقع «برس تي في»:

 

- ما أهمية الانتفاضة في رأيكم؟ وهل هي السبيل الوحيد لتحرير الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي؟

 

-- من خلال التجربة خلال الانتفاضتين السابقتين، وعلى الرغم من الشجاعة البطولية التي تحلى بها الفلسطينيون، فإن الأمر يتطلب أكثر من تلك الجهود من أجل الحصول على الحرية المنشودة. يتعين تجنيد جميع أطياف الشعب للتصدي للاحتلال بطرق مختلفة، لجعل حياة المستوطنين تعيسة ولا تطاق.

- نرى جهود آلاف الأشخاص حول العالم لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية. كل ذلك غير كافٍ، لماذا؟

-- لم يكن ذلك كافياً لأن عدد الناشطين في القضية أقل من المطلوب، وجل هؤلاء لا يكملون المشوار إلى النهاية. بالتأكيد لدى الفلسطينيين الوسائل لجعل إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً، مقابل التطهير العرقي والقمع الذي تمارسه، ولكن الفلسطينيين أيضاً سيدفعون ثمناً باهظاً، فضلاً عن ذلك لا يوجد حلفاء للفلسطينيين بما يكفي حول العالم، لدعمهم حتى ينالوا الحرية.

- هل تحسنت الظروف نوعاً ما؟

-- الوضع في الأراضي المحتلة يتحسن، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بات معروفاً أكثر مما مضى، وهناك مزيد من التعاطف حالياً مقارنة بما كان عليه الحال قبل 10 سنوات. ومع ذلك، المسألة تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل.

- لنتحدث عن دور الإعلام الغربي بشكل خاص في هذا النزاع الطويل.

-- هناك العديد من القنوات الإعلامية التي تسعى لنقل الحقائق كما هي للمشاهد والقارئ، لكن الإعلام في الغرب يتعرض للرقابة بشكل كبير في ما يخص القضية الفلسطينية. المصالح الصهيونية هي التي تتدخل عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط. ربما لا يهيمن اللوبي الصهيوني في الغرب على مجريات الأمور في أميركيا اللاتينية، لكنه نافذ جداً في تغطية أحداث الشرق الأوسط. وبما أن الدول الغربية القوية هي التي تهيمن على العالم، فلا يهم رأي الآخرين. هذا هو المشكل. يتعين علينا أن نكتسب بعض الدهاء وفعل ما بوسعنا لجعل حياة الإسرائيليين صعبة قدر الإمكان.

تويتر