العديد من العوامل تسهم في منع انتشار التطرف في هذا البلد

«داعش» يوجّه إرهابه إلى إندونيسيا

تفجيرات يوم الخميس كادت أن تفشل. أرشيفية

الهجوم الذي أدى الى مقتل أربعة مدنيين ومثلهم من الإرهابيين في جاكرتا الخميس الماضي، ربما يعد مؤشراً إلى قدوم العنف إلى هذا البلد. وبالتأكيد فإن ذلك يشير إلى أن تنظيم «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، حول أعماله الإرهابية لتهديد إندونيسيا، بعد سنوات من المحاولات الفاشلة.

ويوجد في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية تعداداً بالسكان، حركة جهادية صغيرة مقارنة بحجم الدولة، وأسهم العديد من العوامل في منع انتشار التطرف في هذا البلد، منها الاستقرار، والحركة الديمقراطية، وقلة الصراعات الداخلية، والجيران المسالمون، والتسامح مع المدافعين عن الشريعة الإسلامية، ويوجد فيها أيضاً وحدة شرطية لمكافحة الإرهاب.

وكانت هجمات الخميس الماضي تم تنظيمها وتمويلها بواسطة «بحرون نعيم» خبير كمبيوتر إندونيسي، قيل إنه مقيم في سورية. وفي أغسطس الماضي تم اعتقال ثلاثة رجال في سولو بجزيرة جاوة، خططوا لتفجير مخفر للشرطة وكنيسة ومعبد صيني بتعليمات منه.

وتمكنت إندونيسيا من حماية نفسها من أعمال العنف العام الماضي بسبب عدم مهارة المهاجمين ويقظة الشرطة، وكان مجموع القتلى في عام 2015 ثمانية، وفي عام 2014 كان العدد أربعة، وكان تفجير يوم الخميس الأكثر فتكاً بالنظر إلى أن منفذيه كانوا مدربين.

ومن الممكن أن يقوم نعيم بإرسال إرهابيين آخرين من الشرق الأوسط الى اندونيسيا، واذا كان انفجار جاكرتا لم يسبب الاصابات التي رغب فيها منفذوه، فإن التغطية الكثيفة للحدث ربما حولته من مجرد حادثة كادت تفشل إلى نجاح باهر، وثمة أشخاص في إندونيسيا ربما يريدون أن يقوموا بهجمات لجذب الانتباه.

تويتر