الإقبال عليها دليل على الوضع الاجتماعي الجيد

رواج الدورات التدريبية الباهظة الكلفة في الصين

الأطفال يحضرون حصتين أسبوعياً ينخرطون فيهما بأنشطة تعليمية وترفيهية. أرشيفية

في محاولة لإعطاء أطفالهم السبق في الحياة، تقبل العائلات الصينية الثرية على تسجيل أبنائها في جميع أنواع برامج التعليم المبكر، بما في ذلك الدورات التدريبية لإعداد الرؤساء التنفيذيين. ويقدم معهد التعليم المبكر في مدينة غوانغزو بمقاطعة قوانغدونغ الصينية، حزمة دورات تدريبية تنفيذية للأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين ثلاثة و12 عاماً، بكلفة تصل إلى 7500 دولار سنوياً.

يستحيل تحويل الطفل ليصبح قيادياً في سن مبكرة، بينما هو بحاجة إلى اللعب، واستكشاف ما حوله.

ويحضر الأطفال حصتين في الأسبوع، حيث ينخرطون في أنشطة، مثل ملء الفراغات في الجمل، ولعبة تكديس قطع الطوب.

ولا يبدو ذلك شيئاً مميزاً، لكن وفقاً لنشرة دعائية صادرة عن المعهد، فإن الدورات «تمكن الأطفال الصغار، ليصبحوا قياديين أقوياء منافسين».

وربما يكون لدى الصين بيئة تعليمية أكثر تنافسية على مستوى العالم، ما يعني أن الآباء والأمهات يفعلون أي شيء، للتأكد من أن أطفالهم يحصلون على المهارات الضرورية، لكن خبراء يعتقدون أن مثل هذه الدورات باهظة الكلفة، وفي نهاية المطاف يستفيد منها الوالدان بدلاً من الأطفال.

فهما يعتبران حضور أطفالهما في هذه الدورات دليلاً على الوضع الاجتماعي الجيد للأسرة، ويتجاهلان تماماً حقيقة أن المناهج المقدمة في هذه المعاهد ليست لها قيمة حقيقية.

أحد الآباء، الذين قابلتهم وكالة أنباء محلية، اعترف بأن الأطفال كانوا يلعبون في معظم الأوقات بدلاً من تعلم أشياء جديدة، ولأن العديد من الأطفال الآخرين، الذين يعيشون في المجمع السكني نفسه كانوا يحضرون الدورات، اضطر لدفع آلاف الدولارات، حتى يتمكن ولده من الذهاب إلى المعهد، «بالتأكيد، نحن نرفض أن يتم تهميشنا»، وفقاً للأب الذي لم يكشف عن اسمه.

من المستحيل تحويل الطفل ليصبح قيادياً في سن مبكرة، بينما هو بحاجة إلى اللعب، واستكشاف ما حوله، ودورات النخبة هذه، في الواقع، تضر أكثر مما تنفع، مع جدولها المدرسي المرهق. وكلما كانت الدورة باهظة الثمن صارت أكثر شعبية. وتشمل الدورات «دورات ملكية للفروسية للصغار، ومخيمات صيفية للغولف» وكلها تكلف آلاف الدولارات.

تويتر