استغلتهم بعض الجهات تجارياً وسياسياً

أشباه الزعيم الكوري الشمالي يتكسّبون من تطابقهم مع الزعيم

صورة

يعتبر الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أكثر الحكام استبداداً في العالم، لكنه ايضاً أكثرهم أشباهاً، وعرضة لتجسيد شخصيته من قبل البارعين في انتحال الشخصيات. وأصبح منتحلو شخصية هذا الزعيم الآن يتفننون في تقليده، للحد الذي يمكن معه تصديقهم بأنهم هو نفسه. وصاروا يتكسبون من وراء تقليده، ويتجولون في منافسات كرة القدم، والمدن الجامعية، ويشاركون حتى في الاحتجاجات السياسية.

أحد المتقمصين لشخصية الزعيم، والذي أطلق على نفسه اسم هوارد، ظل ملازماً لنجمة البوب ستار، كاتي بري، خلال حفل توزيع جوائز غرامي في لوس أجلوس هذا العام. وآخر فضل اسم جيرمي، يتباهى بأنه استقطب حوله 40 امرأة عندما ذهب الى هونغ كونغ لمنافسات دوري الرغبي سيفينز، في مارس الماضي، والتقطته الكاميرا وهو يصب مشروباً على فمه من مسافة وسط الحشد الكبير.

ويدّعي هوارد أن تجسيده لشخصية الزعيم، يعكس تجسيداً احترافياً للشخصية لا يوجد له نظير في العالم، متحدياً منافسه جيرمي في تجسيد شخصية كيم جونغ أون. ويروج هوارد لنفسه على أنه يجسد شخصية الزعيم، ويدعي أن من يريد أن يشاهد الرئيس الكوري الشمالي عن كثب، من دون الذهاب الى كوريا الشمالية، عليه أن يشاهده هو. ويتحدث بصراحة بأنه سيفعل اي شيء في هذا الخصوص، من أجل كسب مزيد من الأموال.

ويروي هوارد بالهاتف من هونغ كونغ، بدايات تعلقه بتجسيد شخصية الزعيم، قائلاً: «بدأت ذلك خلال يوم كذبة أبريل عام 2013، حيث قمت بتحميل بعض صوري على الانترنت، بعد أن قصصت شعري على نمط قصة الزعيم، وبعد اسبوعين تلقيت دعوة من إحدى الدول لتصوير دعاية لأحد أطعمة البيرغر».

حضر هوارد أيضاً، احتفالات يوم النصر في روسيا هذا العام، في الوقت الذي غاب فيه كيم الحقيقي ــ والذي كان على قائمة مدعوي الكرملين ــ عن الاحتفالات. ويروي قائلاً أن العديد من مواطني موسكو، انطلت عليهم الحيلة واصطفوا لالتقاط صور «سيلفي» مع الزعيم «المزيف»، بينما كشف احدهم أمره قائلاً: «إن كان هو، فأين حاشيته وحراسه؟»، وعندما غاب كيم جونغ أون الحقيقي، ظهرت بدلاً عنه صور هوارد في الميدان الأحمر، وعلى صفحات «فيس بوك».

استخدم هوارد أيضاً شبهه الكبير بالزعيم الكوري الشمالي، لإضفاء مزيد من الاستقطاب للاحتجاجات السياسية، بما في ذلك احتجاجات حركة «الاحتلال المركزي» في هونغ كونغ المنادية بالديمقراطية، والتي نشأت هناك عام 2014. شارك ايضاً في احتجاجات نظمتها مجموعة من المنشقين الكوريين الشماليين ضد الصين، التي تعيد بالقوة الهاربين الى كوريا الشمالية.

ويبدو أن شبه هوارد قريب جداً بالزعيم الكوري الشمالي، فقد نظمت القنصلية الكورية الجنوبية في هونغ كونغ عرضاً اعلامياً دعت اليه هوارد، والذي صار الكوريون الشماليون الذين زاروا القنصلية يتفادونه ظناً منهم أنه هو «الزعيم بعينه».

ميونغ كيم، من كوريا الجنوبية، يتمتع أيضاً بشبه كبير بالزعيم. وانضم لريغي براون، شبيه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ليغنيا معاً أغنية إريك كارمن الكلاسيكية في السبعينات «وحدي في شوارع سيؤول».

 

تويتر