السيدة الفرنسية الأولى ليست في عجلة من أمرها للاقتران «رسمياً» بالرئيس

يبدو أن على الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الانتظار فترة طويلة من الزمن قبل اقترانه رسمياً بصديقته، الممثلة الفرنسية جولي غاييه، والتي يصفها الفرنسيون بالسيدة الأولى غير الرسمية للبلاد. ففي مقابلة إذاعية معها، عبرت هذه الممثلة عن رفضها مؤسسة الزواج، ما ينفي احتمال اقترانها رسمياً بهولاند، لكنها لم تغلق الباب نهائياً أمامه.

وأكدت هذه الممثلة والمنتجة، البالغة من العمر 44 عاماً، والتي بقيت في الظل منذ أن أصبحت رفيقة الرئيس غير الرسمية في أوائل عام 2014، أن الزواج يلائم كبار السن أكثر من أي سن أخرى. وتضيف غاييه، وهي أم لولدين في سن المراهقة من صداقة سابقة، قائلة «أنا لست ضد الزواج»، مشيرة إلى أنه يمكن اللحاق بقطاره في وقت لاحق من الحياة، وعبرت عن ذلك قائلة «الزواج في الكبر يعني حياة زوجية سعيدة»، لأن الزواج في الكبر - حسب رأيها - لا يجعل المرء يرتكب الحماقات نفسها التي يرتكبها الشباب المتزوجون.

هولاند، والذي كان مقترناً بالصحافية الفرنسية، فاليري تريرفيلر، وجد أخيراً ضالته في هذه الممثلة، بعد أن انفصل عن تريرفيلر، إلا أنه لم يستطع أن يعيش معها حياة طبيعية في قصر الإليزيه، ولم تستطع هي أن تلعب دور السيدة الأولى، وسجلت غياباً شبه كامل عن أعين الشعب الفرنسي، على الرغم من أنها تملك جميع المقومات لتلعب هذا الدور، كما يقول أحد كتبة السير السياسية، فوالدتها تنتمي إلى عائلة صناعية كبيرة، مثل العديد من السيدات الأول الفرنسيات السابقات، وجدها أحد أبطال التحرير، والذي كرمه الرئيس السابق شارل ديغول، لاشتراكه في تحرير فرنسا من النازيين.

ومن الجانب الآخر، فقد تلقت هي تعليماً جيداً، وتعرف كيف تستغل السلطة، وظلت تسترشد بآراء كبار مسؤولي العلاقات العامة.

وكان هولاند قد أعلن في يناير 2014 انفصاله عن شريكته تريرفيلر، وذلك بعد أسبوعين من كشف إحدى المجلات الفرنسية عن علاقته بغاييه. وصرح بأنه أنهى حياته مع تريرفيلر، لافتاً إلى أنه يتحدث بصفته الشخصية، وليس بوصفه رئيس الدولة، لأن الأمر يتعلق بحياته الخاصة. وتُعد هذه المرة الثانية التي يشهد فيها قصر الإليزيه حالة انفصال رئاسية، ففي خريف 2007 انفصل الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي عن زوجته الثانية سيسيليا بعد أشهر من توليه الرئاسة، قبل أن يتزوج من عارضة الأزياء السابقة والمغنية كارلا بروني في فبراير 2008.

يذكر أن هولاند كان يعيش رسمياً مع تريرفيلر، الصحافية بمجلة باري ماتش، منذ عام 2007، دون رابط زواج رسمي.

وقبل ذلك، ارتبط الرئيس الفرنسي لمدة 28 عاماً، بعلاقة مع الزعيمة الاشتراكية والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2007 سيغولين روايال، التي أنجب منها أبناءه الأربعة.