تتبدل وجوههم من نضرة إلى أخرى تعاني الضجر
السلطة تغيِّر قادة العالم بسبب الإجهاد المتواصل للحكم
عام 1978، تعرفت تيريزا برازيير إلى فيليب ماي، حيث كانا طالبين جامعيين، خلال حضور نشاط في جمعية المحافظين، وكان يشرف على النشاط رئيسة الحكومة الباكستانية الراحلة بينازير بوتو. وكانت تيريزا ترتدي ثوباً أحمر يتناسب مع أحمر شفاهها وقرطيها، إذ إن هذه الفتاة، التي كانت تبلغ في حينها من العمر 21 عاماً، كانت تهتم بالأزياء.
وتزوج الاثنان بعد هذا اللقاء بعامين. وقالت صحيفة «تشيرويل» الطلابية بخبث إن السيد ماي، الذي يصغر تيريزا بعام واحد، كان تلقى إنذاراً أخيراً من صديقته، إذا لم يعلن زواجه بها.
والآن، وبعد عقود من العيش معاً، عملت فيها تيريزا، 59 عاما، في العديد من المناصب الحكومية، أصبح شعرهما الشبيه بالملح والبهارات متشابهاً، مع أن فيليب الذي أمضى 40 عاماً في عالم المال، قد فقد البعض من شعره.
أما الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، فقد التقيا عام 1970، وكانا في بداية العشرينات من العمر، وكتبت هيلاري في مذكراتها إن «بيل كان في ذلك الوقت يبدو مثل الفايكنغ، أكثر منه شخصاً متحضراً، فقد كان طويلاً ووسيماً، ولديه لحية حمراء تقريباً». والتقيا للمرة الأولى في المكتبة حيث تبادلا النظرات، فقامت هيلاري التي طالما اتسمت بالصراحة واتجهت نحوه، وقالت له «بدلاً من مواصلة النظر إلى بعضنا بعضاً الأفضل أن نتعارف، أنا هيلاري رودهام». وتزوج الاثنان في عام 1975، وفي العام التالي تم انتخاب بيل مدعياً عاماً لولاية أركانساس، وفي عام 1978 فاز بمنصب حاكم الولاية.
لكن ضغوط السلطة، والمعارك التي خاضها مع الكونغرس، والصراع داخل حزبه الديمقراطي، إضافة إلى قضايا التحرش الجنسي، ومحاولة عزله من الرئاسة، بعد أن كذب بشأن علاقته مع المتدربة مونيكا لوينسكي، كل ذلك كان له أثره في الرئيس.
ويبدو بيل كلينتون هذه الأيام، بعد أن أصبح عمره 69 عاماً، أكبر من سنه، إذ إن شعره ناصع البياض، كما أن جبهته تغطيها الخطوط العميقة، كما أن زوجته هيلاري لا تستطيع أن تخفي إرهاقها خلال حملتها الانتخابية الحالية، لتكون رئيسة الولايات المتحدة في سن 68 عاماً.
وفي عام 1989، أي في العام الذي انهار فيه جدار برلين، كانت أنغيلا ميركل ذات الابتسامة الخجولة، وزوجها مستقبلاً جوكيم ساور، عالمين في أبحاث الكيمياء. حيث التقطت لها صورة في المدرسة الصيفية البولونية، وكانت ابتسامة ميركل الخجولة، رغم أنها في سن 35 عاماً، تكذب طموحاتها الفولاذية.
وفي العام ذاته، دخلت عالم السياسة، حيث عملت متحدثة باسم أول حكومة منتخبة في ألمانيا الشرقية.
لكن القصة مختلفة تماماً هذه الأيام، إذ إن المستشارة ميركل، التي يبلغ عمرها الآن 62 عاماً، تغيرت عما كانت عليه في صغرها، وزاد وزنها، في حين أن زوجها عالم الكيمياء لايزال يبدو أنيقاً في بدلته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news