الهنغاريون أكثر شعوب وسط أوروبا إتقاناً لـ «الإنجليزية»

الشعب الهنغاري من أسرع الشعوب تأقلماً مع تعلّم «الإنجليزية» في أوروبا الوسطى. أرشيفية

يعمل ديفيد ناجي في مقهى تابع لمصرف دولي في بودابست العاصمة الهنغارية، حيث تعد اللغة الإنجليزية هي لغة التعامل في المكاتب. وهو يأمل أن يتمكن من تحسين مهارته في التحدث بهذه اللغة والحصول على عمل مستقبلي، إضافة إلى أنه يحب الأفلام الأميركية. ويقول هذا الرجل الذي يعمل نادلاً ويبلغ من العمر 25 عاماً «التقيت مع العديد من الطليان الذين لا يريدون تعلم اللغة الإنجليزية، لأنه يجب عليهم التحدث بالإيطالية».

وحسب أحدث مؤشر صادر عن وزارة التربية حول المهارة في استخدام اللغة الإنجليزية والمأخوذ عن البالغين الذين خضعوا للاختبارات، فإن الشعب الهنغاري من أسرع الشعوب تأقلماً على استخدام اللغة الإنجليزية في أوروبا، إضافة إلى البولنديين والإسبان. وحقق البالغون الهنغاريون نتائج أفضل من أقرانهم الفرنسيين، والإسبان، والبرتغاليين، والسويسريين، والإيطاليين.

وفي استطلاع يطلق عليه «يوروباروميتر» الذي جرى عام 2012، قال خُمس الذين تم استطلاع آرائهم إنهم يستطيعون إجراء محادثة باللغة الإنجليزية.

ومع ذلك فإن طلاقة التحدث باللغة الإنجليزية في هنغاريا لم يتم التعامل معها كما هي الحال في هلسنكي أو لاهاي، فالرحلة الأخيرة للصحافي كاتب هذه المقالة من أجل القيام بمقابلات مع المسؤولين الحكوميين، وناشطي المجتمع المدني والقادة الدينيين في المجتمع، لم يتم استخدام مترجم فيها سوى مرة واحدة، ولكن الإنجليزية ليست منتشرة خارج العاصمة.

ومن ضمن دول أوروبا الوسطى تمثل هنغاريا نجماً ساطعاً في مجال التحدث بالانجليزية، فقد غيّرت نظامها التعليمي في فترة التسعينات وبعد عام 2000، وبدأ يظهر اسمها في قمة القوائم الدولية التي تعنى بالتعليم. وبولندا أيضاً من دول أوسط أوروبا التي أتقنت اللغة الانجليزية أيضاً.

وبدأ الاهتمام باللغة الانجليزية في دول أوروبا الوسطى في أول فرصة سنحت لها تمكنت فيها من التخلص من اللغة الروسية. وفي عام 199 أحصت بولندا عدد مدرسي اللغة الروسية وكانوا 18 ألفاً، وبحلول العام الدراسي 2002 - 2003 كان هناك 6900 مدرس لغة روسية فقط، وخلال هذه الفترة ارتفع عدد معلمي اللغة الإنجليزية من 1200 مدرس تم إحصاؤهم عام 1990 إلى 36 ألفاً بعد عقد من هذا التاريخ.

تويتر