المرصد

الجنود الإسرائيليون يتعاملون بوحشية مع الصحافيين الفلسطينيين

على الرغم من ادعاء إسرائيل دائماً، زوراً وبهتاناً، أنها الدولة الوحيدة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنها الأكثر تمدناً وتطوراً، إلا أنها كشفت عن وجهها الحقيقي خلال قمع للمتظاهرين الفلسطينيين في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية الأخرى، حتى إنها لم تكتف بالتعامل بوحشية معهم، بل قتلت العديد منهم معظمهم أطفال، وطالت وحشيتها الصحافيين. وعمد الجيش الإسرائيلي إلى ضرب وركل الصحافيين لإبعادهم عن مسرح الأحداث.

آخر هذه الحالات ما حدث لمراسل قناة فرنسية، تعرض للضرب على أيدي الجنود الإسرائيليين، حتى إن بعضهم داس على وجهه مظهراً مدى الغل والكره الذي يكنّه هؤلاء للفلسطينيين بوجه خاص وللصحافيين الذين يكشفون عن حقيقة إسرائيل العنصرية بوجه عام. وعلى الرغم من أنه تحدث مع الجنود باللغة العبرية، وأبلغهم بأنه صحافي معتمد من قبل حكومتهم، إلا أنهم أظهروا له «مدى تمدنهم»، خصوصاً عندما أظهر فيلم الفيديو عدداً كبيراً من الجنود وهم يدوسون على وجهه، وهو ملقى على الأرض لا يقوى على الدفاع عن نفسه، وتكرر دفعه على الأرض من قبل الجنود الذين «يمثلون واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط».

وقعت الحادثة عندما اقترب المصور ليغطي الأحداث، وقبل أن يصل، حذّره الجنود بألا يصور الأحداث، خوفاً من انتشار فضائح الجيش الإسرائيلي ووحشيته. وقرر الرجل الرجوع من حيث أتى امتثالاً للأوامر، لكنه فوجئ بهجوم همجي من حرس الحدود، على الرغم من أنه أبلغهم بالعبرية أنه صحافي حسبما ذكرت منظمة الصحافة الأجنبية في إسرائيل. التي أكدت بالقول «ترى جمعية الصحافيين الأجانب أن السلوك العنيف من قبل قوات الأمن الإسرائيلي إزاء الصحافيين الأجانب لا يمكن إيجاد أي عذر له».

وعلى الرغم من أن الجمعية طلبت لقاء قائد شرطة الحدود للشكوى له، لكن طلبها قوبل حتى الآن بالتجاهل.

وفي حقيقة الأمر، فإن الجنود والشرطة الإسرائيليين يتعاملون بوحشية قل نظيرها مع الصحافيين الفلسطينيين خصوصاً، حتى وإن كانوا يعملون مع جهات أجنبية أوروبية او غيرها. وقبل نحو أسبوعين تعرضت مراسلة تلفزيونية أخرى للإصابة بقنبلة على وجهها كادت تودي بحياتها لولا اسعافها بسرعة، وهي تعمل الآن بينما تضع ضمادة على معظم وجهها.

 

 

تويتر