إنترفيو
المبادرة المصرية يمكن أن تشجع على التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين
قال الباحث في موقع كاونسل أون فورين ريلاشن، روبرت دانين، إنه على الرغم من أن المبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بدأت في الثالث من يونيو الجاري، إلا أن طرفي النزاع لم يظهرا حتى الآن في الاجتماعات، الأمر الذي يؤكد أنهما غير مستعدين حتى الآن للتفاوض بصورة جدية، إذ ان الحكومة اليمينية في إسرائيل ليست صانعة سلام من الأساس، كما أن الفلسطينيين في وضع ممزق ومتردٍ. وأضاف دانين في مقابلة مع موقع كاونس أون فورين ريلاشن، إن المبادرة المصرية الأخيرة يمكن أن تحفز كلا الطرفين لترتيب بيتيهما. وفي ما يلي المقابلة:
- ريلاشن: هل يبدو من المنطقي، في ظل انعدام أي أرضية مشتركة حالياً بين الطرفين العودة إلى المفاوضات؟
-- دانين: ثمة قضايا مهمة تتعلق بإعداد الأرضية لكلا الطرفين، ليكونا مستعدين للمفاوضات، أهمها المبادرة المصرية التي ظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي تعتبر متقدمة كثيراً على الجهود التي سبقتها.
- ريلاشن: هل المبادرة المصرية متميزة عن المبادرة العربية، التي وعدت الدول العربية بها إسرائيل بمبادرة بتطبيع العلاقات مقابل حل الصراع مع الفلسطينيين؟
• الجهود المصرية تشمل المبادرة العربية، لكنها تعترف في الوقت ذاته بالمشكلات التي تواجه كل طرف، سواء الحكومة اليمينية في إسرائيل أو الرئيس محمود عباس. |
دانين: الجهود المصرية تشمل المبادرة العربية، لكنها تعترف في الوقت ذاته بالمشكلات التي تواجه كل طرف، سواء الحكومة اليمينية في إسرائيل أو الرئيس محمود عباس، وهو رئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وقائد فتح، لكنه في واقع الأمر لا يسيطر على نحو جيد على ما يمكن أن يصبح الدولة الفلسطينية المستقبلية، خصوصاً قطاع غزة. وعرضت محفزات للطرفين وهو الأمر الذي رد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بإيجابية.
- ريلاشن: وبالطبع، فإن عباس رحب بالمبادرة أليس كذلك؟
-- دانين: السياسة الفلسطينية يسودها الآن شعور بالحركة المتوقفة. وكلما كان تدخل المجتمع الدولي كانت سعادة عباس أكبر، لأنه يرى ذلك كنوع من التوازن مع قوة ونفوذ إسرائيل. ولكن من المهم أن المصريين يصبون إلى التوسط بين «فتح» و«حماس».
- ريلاشن: ولكن هذه المفاوضات في ظل دخول اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية كوزير للدفاع، فما الذي تعنيه هذه الحكومة للمفاوضات؟
-- دانين: سلسلة من الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في إسرائيل في شهر مايو الماضي، التي توجت بوصول ليبرمان إلى منصب وزير الدفاع بدلاً من موشي يعلون. وليبرمان معروف بآرائه المتطرفة وتعليقاته الصادمة التي صدرت عنه. وهو لا يملك خبرة عسكرية حقيقية. ولذلك فإن العديد من الإسرائيليين يرون أن وجود هذا الرجل في منصب وزير الدفاع مسألة خطرة ومثيرة للقلق. لكن ليبرمان أكد انه سيكون على مستوى المسؤولية وأكد الأسبوع الماضي في الكنيست ما قاله نتنياهو بشأن حل الدولتين، وهو يحاول جهده لإقناع الإسرائيليين والعالم بأنه رجل مهني وقائد، كما أن عينيه مركزتان على هدف بعيد الأمد هو الوصول إلى منصب نتنياهو نفسه.
- ريلاشن: ما الحسابات التي يقوم بها عباس، (81 عاماً)، للتفاوض في ما يتعلق بمنصبه في السلطة الفلسطينية؟
دانين: ثمة صراع داخلي فلسطيني على من سيخلف عباس، لكن من المؤكد أن خلافة عباس ستكون نهاية القادة الفلسطينيين الذين جاؤوا من الشتات، حيث سيكون القائد المقبل للسلطة الفلسطينية من الضفة الغربية أو قطاع غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news