البطولة القارية شكلت عقدة دائمة لهم
الإنجليز يحلمون بالتاج الأوروبي الأول في فرنسا
يأمل المنتخب الإنجليزي لكرة القدم أن يكون احتفاله بمرور 50 عاماً على تتويجه الوحيد بلقب كبير في عالم كرة القدم، حين فاز بكأس العالم 1966 في البطولة التي أقيمت على أرضه، متزامناً مع أول كأس أوروبية يحققها في حال تمكن من إحراز لقب بطولة فرنسا 2016 التي تنطلق غداً.
وما يعزز من آمال إنجلترا أنها تملك جيلاً جديداً من المواهب، فرض نفسه بقوة هذا الموسم، وعلى رأسهم ثنائي خط الهجوم هاري كاين من توتنهام هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم ووصيفه، جيمي فاردي، الذي قاد ليستر سيتي إلى اللقب ضارباً عرض الحائط بجميع التوقعات.
إلى جانب هذا الثنائي هناك لاعب وسط توتنهام أيضا، ديلي الي، وزميله اريك داير، وروس باركلي من ايفرتون، وكذلك المتألق راشفورد، الموهبة التي برزت أخيراً في فريق مانشستر يونايتد.
ولم يتمكن منتخب «الأسود الثلاثة» منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة عام 1966 من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عقدت عليه، إذ فشل في تحقيق أي نتيجة جديرة بالثناء باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968 ووصوله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996.
معنويات مرتفعة يسافر الإنجليز إلى فرنسا 2016 بوضع معنوي جيد جداً، بعدما حققوا الفوز في جميع مبارياتهم في التصفيات القارية، حيث سجلوا فيها 31 هدفاً بقيادة واين روني الذي سجل سبعة أهداف وحطم خلالها الرقم القياسي في عدد الأهداف لمنتخب إنجلترا الذي كان باسم بوبي تشارلتون منذ السبعينات، رافعاً رصيده إلى 51 هدفاً. |
والمؤكد أن الفشل الدائم الذي لاحق المنتخب الإنجليزي، في البطولتين الكبريين منذ تتويجه باللقب العالمي، دفع الكثيرين من أبناء بلده إلى التغني بالدوري الإنجليزي الممتاز وسمعته عوضاً عن «الأسود الثلاثة»، وذلك بعد أن أصبح محطة لكبار اللاعبين الأجانب. ولا تحمل البطولة القارية ذكريات جيدة للإنجليز حيث خرجوا منها ثلاث مرات بركلات الترجيح في آخر 20 عاماً، وتحديداً في 1996 و2004 و2012. كما فشلوا في تخطي دور المجموعات من 1980 إلى 1992، وغابوا عن خمس نسخ من البطولة.
والغريب بشأن إنجلترا أنها لم تفز سوى بمباراة واحدة في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك بركلات الترجيح ضد هولندا عام 1996.
وتستهل إنجلترا مبارياتها في المجموعة الثانية ضد روسيا في 11 يونيو، ثم تلتقي ويلز في معركة بريطانية بحتة في 16 منه، وأخيراً تواجه سلوفاكيا في 20 منه.
من المنتخبات المرشحة كذلك في المجموعة السادسة، تبدو البرتغال وصيفة 2004 الأقوى على الورق، بقيادة نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو، لأنها تتواجه مع آيسلندا والنمسا والمجر.
في المقابل لايزال منتخب فرنسا مرشحاً بقوة، وسيقص شريط الافتتاح بمواجهة رومانيا، حيث يتواجه المنتخبان على استاد دو فرانس، في سان دوني، قبل أن تلتقي مع ألبانيا على ملعب فيلودروم في 15 منه، وسويسرا على ملعب بيار موروا في ليل في 19 منه. ومن عادة المنتخب الفرنسي تحقيق نتائج طيبة على أرضه في المسابقات الكبرى، فبعد تتويجه باللقب القاري عام 1984، نجح في خطف لقبه العالمي الوحيد على أرضه أيضاً في 1998 على حساب البرازيل بثلاثية نظيفة.
وبعد وصولها إلى نهائي مونديال 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا بركلات الترجيح، تراجعت فرنسا، فخرجت من الدور الأول في كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، ثم من ربع النهائي في أوروبا 2012 ومونديال 2014.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news